لبنان يتوحّد حول “إعادة النازحين” إلى سوريا.. والتركيز على “الخطط العمليّة”
يبقى ملف النازحين السوريين في لبنان على سلّم الأولويات المحليّة التي تستوجب إيجاد حلّ سريع، خصوصًا بعد الفترة الأخيرة التي شهدت تطورات عدّة، لا سيما على الصعيد الأمني، دفعت بالمسؤولين المعنيّين إلى دفع الموضوع إلى الواجهة، سعيًا لتسويته عبر إعادة النازحين إلى بلادهم.
في آخر المستجدات المتعلقة بهذا الملف، عقدت لجنة الشؤون الخارجية والمغتربين في السراي الحكومي لقاء مع رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، للبحث في موقف لبنان الرسمي بشأن أزمة النازحين السوريين في مؤتمر بروكسل، والذي من المقرر عقده في نهاية الشهر الجاري.
وعقب الاجتماع، أشار النائب فادي علامة، إلى أنّ النقاش تطرّق إلى “كل ما يرتبط بمؤتمر النازحين في بروكسل كما ناقشنا أيضًا كل الخطوات التي تُسرع عودة السوريين إلى بلدهم”.
علامة أكد أنّ “هناك وحدة موقف في لبنان حول ملف النازحين”، مشيرًا إلى أنّ “الأحزاب والكتل السياسية كافة تدعم موقف الحكومة بهذا الشأن، خصوصًا أنه يؤثر على الديموغرافيا في لبنان”.
كما أوضح علامة أن “الموقف الرسمي يؤكد أن لبنان لا يمكنه تحمّل ملف النازحين أكثر من ذلك، والتفكير حاليًا يركز على الخطط العملية لتسريع عودة السوريين”.
في الإطار عينه، أكد النائب بيار بو عاصي لـ “هنا لبنان”، ضرورة أن توجّه المساعدات للنازحين الذي يريدون العودة إلى بلادهم، إلّا أنّه شدد على أنّ هذه العودة يجب أن تكون حتميّة وليست مشروطة بوجود المساعدات أو عدمها.
بدوره، أشار النائب الياس اسطفان لـ “هنا لبنان”، إلى أنّ “هناك إصرارًا على أنّ المساعدات يجب أن توجه للنازحين في بلادهم وليس في لبنان، خصوصًا أنّ أغلبهم أتوا إلى بلدنا لأسباب اقتصادية، وبالتالي هذا الموضوع سيساهم في تسريع عودتهم”.
كما لفت اسطفان إلى أنّ هناك تغيرًا بالموقف اللبناني حيال قضية النزوح السوري، مشيرًا إلى أنّ هناك جدية أكبر بالتعاطي مع الموضوع، نتيجة الخطر الواقعي الذي يشكله، ونتيجة الضغوطات التي يمارسها الأفرقاء لإنهاء هذه المشكلة، عبر تطبيق القوانين، وباعتبار لبنان بلد عبور وليس بلد لجوء، بموجب القانون الدولي.
مواضيع ذات صلة :
الصفدي: لا نتدخل بالملف الرئاسي اللبناني | وفد كتائبي من السراي: لعدم جرنا إلى مزيد من الدمار | اجتماع للجنة الطوارئ الحكوميّة… وتوصيات هامّة |