“العشق الممنوع”.. باسيل يهزّ شباك الحزب مجدداً بحثاً عن الودّ!
يمكن وصف العلاقة التي تجمع رئيس التيار الوطني الحر بـ”حزب الله” بـ”العلاقة السامة”، فكلّ المحاولات التي يقومها الصهر العوني للتملّق لحليفه كي يفتح له أبواب بعبدا، نتيجتها الفشل.
وبعد التصاريح والتوضيحات، واللعب على الوتر المسيحي تارة وعلى وتر المعارضة تارة أخرى، ها هو باسيل يصف في إطلالته مع قناة “المشهد” علاقته مع “حزب الله” بـ”العادية”، لافتاً إلى أنه “كان هناك تفاهم بيننا، والشقّ الذي يتعلق بحماية لبنان ما زال قائماً أما الجزء المتعلق بالداخل فقد اهتزّ”.
وأضاف: “أقل الواجب احترام إرادة المكوّن المسيحي في الرئاسة واليوم هذا الأمر لا يحصل من قبل حزب الله وهم يمارسون نقيض ما فعلوه في العام ٢٠١٦ حين احترموا هذه الإرادة بانتخاب العماد عون رئيساً”.
وفي موضوع الحرب في الجنوب وموقفه منها، أكّد باسيل أنه “لا يرى لبنان من ضمن الهلال الشيعي ولا يوافق على ذلك”،، لافتاً إلى أنه “عندما نضع المقاومة قبل الدولة ستتفكك والمعادلة تقوم على أن الدولة تكون في المقدمة”.
وتابع: “من هو حريص على الانتصار بوجه العدو عليه أن يحصّن نفسه في الداخل قبل أن يحصّن جبهته الخارجية. وعليه أن يدرك أن هناك شعباً، ليستطيع التضامن معه، يجب أن يكون حياً وليس مكسوراً ومهدداً كل يوم بلقمة عيشه”.
وكان باسيل قد استفزّ “الحزب” سابقاً حيث أشار إلى أنّ “موقفنا هو الدفاع عن لبنان ولكننا لسنا مع تحميل لبنان مسؤولية تحرير فلسطين، فهذه مسؤولية الفلسطينيين، وأننا لسنا مع وحدة الساحات أي ربط لبنان بجبهات أخرى، وتحديدًا ربط وقف حرب الجنوب بوقف حرب غزّة، مع فهمنا لدوافعها، وأننا لسنا مع استعمال لبنان منصّة هجمات على فلسطين”.
موقف باسيل في حينها جاء متماهياً مع موقف سابق لرئيس الجمهورية السابق ميشال عون الذي انتقد “الحزب” قائلاً: “لسنا مرتبطين مع غزة بمعاهدة دفاع، ومن يمكنه ربط الجبهات هو جامعة الدول العربية، لكن قسماً من الشعب اللبناني قام بخياره، والحكومة عاجزة عن أخذ موقف، والانتصار يكون للوطن وليس لقسم منه”.
ولفت إلى أن “القول إن الاشتراك بالحرب استباق لاعتداء إسرائيلي على لبنان هو مجرد رأي، والدخول في المواجهة قد لا يبعد الخطر بل يزيده». وتابع عون: «ترجمة تطورات غزة والجنوب بصفقة رئاسية أمر غير جائز سيادياً، وإلا تكن تضحيات الشهداء ذهبت سدى، وتكون أكبر خسارة للبنان”.
هذان الموقفان لم يلبثاً حينها كثيراً، فالحزب عاد واستدرج الإثنين من خلال إرسال وفد من كتلة الوفاء للمقاومة إلى الرابية، ليخرج بعدها عون معلناً خوفه على الحزب، وليؤكد بعده باسيل في مؤتمر صحفي أنّه “مع لبنان و”الحزب” لحماية لبنان من الهجوم الاسرائيلي”، مضيفاً: “أنا مع الحرب في حال حصلنا على مزارع شبعا ام ضمانة استخراج النفط والغاز او عودة النازحين السوريين الى سوريا مثلاً”.
ليبقى السؤال: ماذا بعد هذه الصنارة التي ألقاها باسيل للحزب؟ هل سنرى وفداً جديداً في الرابية فتراجع فعشق ممنوع آخر؟
مواضيع ذات صلة :
مبادرة كنعان لترتيب البيت البرتقالي لم تلقَ التجاوب… ماذا عن جديد المفصولين والمعارضين؟ | باسيل يحذر من استبدال الشعب اللبناني بالنازحين! | باسيل يرّد على نصرالله: “أنت واهم”! |