“الاعتدال” يجول بمبادرته الرئاسيّة.. نقطتان عالقتان وفكرة جديدة لكسر الاستعصاء!
لا تزال الأجواء الرئاسيّة ملبّدة بغيوم العرقلة في ظلّ تمسّك فريق الممانعة بمرشحه، رغم المساعي والجهود المكثفة التي يبذلها سفراء دول اللجنة الخماسية لتقريب وجهات النظر والوصول إلى حلّ يرضي جميع الأطراف وصولًا إلى فتح أبواب قصر بعبدا مجددًا أمام رئيس جديد للجمهورية. إضافة إلى المبادرة التي تسعى كتلة “الاعتدال الوطني” إلى إنجاحها من خلال المشاورات واللقاءات التي تعقدها، في السياق نفسه.
في هذا الإطار، زار نواب “الاعتدال” أحمد الخير، وليد البعريني، محمد سليمان، سجيع عطية، عبد العزيز الصمد وأحمد رستم، السراي الحكومي، حيث اجتمعوا مع رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي.
بعد الاجتماع، تحدث باسم الكتلة النائب سجيع عطية فقال: “تناول الاجتماع عدة مواضيع ووضعنا دولته في أجواء المبادرة ونتائج جولاتنا وكان داعمًا ومشجعا وأكد أهمية المتابعة بها بزخم لأنها مسؤولية وطنية، ولا يزال “الاعتدال” حاضرًا في كل إمكاناته، ولامسنا كل العقد الموجودة وسيساعدنا دولته بالتعاون مع الرئيس نبيه بري ومع باقي الأقطاب”.
في السياق الرئاسيّ أيضًا، استقبل الرئيس نبيه بري في مكتبه في مجلس النواب بعد انتهاء الجلسة التشريعية، التي عقدت اليوم، كتلة “الاعتدال الوطني” حيث جرى عرض للأوضاع العامة والمستجدات السياسية لا سيما الملف الرئاسي.
وقد وضعت الكتلة رئيس المجلس في أجواء اللقاءات التي أجرتها مع الكتل النيابية في إطار مبادرتها حول ملف رئاسة الجمهورية .
وبعد اللقاء، تحدث النائب الخير مشيرًا إلى أنّ “الكتلة وضعت رئيس المجلس في أجواء اللقاءات مع الكتلة النيابية حول مبادرة كتلة الاعتدال في موضوع الملف الرئاسي، وهي مبادرة تقوم على 10 نقاط تم تذليل 8 منها، فيما بقي هناك نقطتان عالقتان نسعى نحن والرئيس بري إلى تذليلهما”.
الكتلة كانت قد زارت أيضًا رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع ورئيس التيار الوطنيّ الحر جبران باسيل، حيث أفادت معلومات الصحيفة بأنّ “الاعتدال” حمل إلى لقاءيه فكرةً جديدة لكسر الاستعصاء القائم في شأن مبادرته.
فيما لخّصها عضو التكتل النائب عبد العزيز الصمد لـ “الجمهورية” بقوله، إنّها تقوم على اقتراح أن يدعو التكتل إلى جلسة التشاور أو الحوار المقترحة في مبادرته، طالما أنّ الخلاف قائم حول من يدعو إلى الجلسة.