“التطرّف المناخيّ” يضرب لبنان.. سيولٌ وفيضانات ومنخفضات “لم تنتهِ بعد”!

لبنان 1 أيار, 2024

غرقت طرقات وشوارع مناطق عدّة في لبنان يوم أمس من جرّاء الأمطار الغزيرة التي تساقطت، لا سيما في جونية وكسروان، حيث كشف رئيس دائرة التقديرات السطحية في مصلحة الأرصاد الجوية محمد كنج، لـ “هنا لبنان” أسباب السيول والفيضانات التي لم يعتد عليها لبنان في فصل الربيع.

كنج أوضح لـ “هنا لبنان” أنّ ما حصل أمس كان نتيجة خلايا ركامية تتكون نتيجة الحمل الحراري وبسبب الرطوبة التي شهدناها في الأيام السابقة، لافتًا إلى أنّ المنطقة الأكثر عرضة لها هي حريصا وجونية، والتي تسببت بتساقط كمية كبيرة من الأمطار.

كما كشف أنّ طقس فصل الربيع الذي نشهده اليوم، متقلّب وغير مستقر، وهناك أيضًا أمطار مرتقبة يمكن أن تشكّل سيولًا، مشيرًا إلى أنّه بعد ظهر الأحد سنشهد منخفضًا جويًا جديدًا، سيؤدي إلى تقلّبات في الطقس وأمطار غزيرة يومي الإثنين والثلاثاء، نتيجة كتلة باردة فوق جنوب غرب تركيا، مشددًا على أننا يجب أن نتعوّد على هذا النمط من الأمطار نتيجة التطرف المناخي.

يأتي ذلك في وقت لا يزال لبنان تحت تأثير المنخفض الجوي والمتمركز فوق تركيا، مما يؤدي إلى طقس متقلب وممطر بغزارة أحيانًا مع احتمال تساقط حبات البرد خصوصًا في الداخل وشمال البلاد، يرافقها عواصف رعدية وانخفاض بدرجات الحرارة والتي تصبح دون معدلاتها الموسمية بحدود الـ4 درجات على الساحل حتى مساء اليوم الأربعاء، حيث ينحسر بشكل تدريجي مع بعض التقلبات المحلية حتى بداية الأسبوع المقبل، وفق دائرة التقديرات في مصلحة الأرصاد الجوية في المديرية العامة للطيران المدني.

سيول في بعلبك!

هذا وقد أدت الأمطار الغزيرة في بعلبك إلى تشكل السيول عند سفوح المرتفعات الشرقية، التي جرفت مياهها الحجارة والأتربة المنحدرة باتجاه أحياء العسيرة وعمشكي وحي الواد والشيقان، وصولًا إلى الأسواق ومحيط القلعة، وألحقت أضرارًا مادية بالمزروعات وبعض الممتلكات.

كما اجتاحت السيول ليل الثلاثاء – الأربعاء بلدة علي النهري البقاعية، من جراء فيضان نهر البلدة والأقنية الزراعية فيها، حيث غمرت المياه والوحول حي البستان في البلدة، ملحقةً أضرارًا مادية بالمنازل وبعض السيارات المركونة في المحلة.

وعملت عناصر البلدية وشبان من البلدة على فتح الأقنية لتحرير المياه ومنع تدفقها إلى داخل المنازل حتى ساعات الفجر الأولى.

وناشد رئيس بلدية علي النهري باسم جمعة، وزير الداخلية والبلديات بسام مولوي ومحافظ البقاع القاضي كمال أبو جوده ورئيس الهيئة العليا للإغاثة اللواء محمد خير، الإيعاز لمن يلزم لإجراء المقتضى الطارئ لمعاينة الأضرار والخسائر.

سيول جارفة في جونية!

تزامنًا شهدت أيضًا طرقات جونية ووسط وجرد كسروان أمس، أمطارًا غزيرة أدّت إلى سيول جارفة، ممّا تسبّب بزحمة سير خانقة وعرقل حركة المرور، حيث احتجز المواطنون داخل سياراتهم.

وأظهر مقطع مصوّر السيول التي غمرت مدخل مستشفى سيدة لبنان في جونية.

إلى حريصا، حيث فاضت الطريق كذلك بمياه الأمطار ممّا أدّى إلى حدوث انهيارات وسيول جارفة.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع ذات صلة :

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us