“جوابٌ” منتظر بين اليوم والغد.. ماذا كشف برّي عن الورقة الفرنسيّة؟
أكد رئيس مجلس النواب نبيه بري أنه سيجيب اليوم أو غدًا على الورقة الفرنسية التي تسلمها من سفارة فرنسا لدى لبنان.
وقال بري لصحيفة “الشرق الأوسط” إن الورقة الفرنسية تضمنت نقاطاً مقبولة وأخرى غير مقبولة لا بد من تعديلها، مفضلاً عدم الدخول في التفاصيل كونها متروكة للنقاش وتخضع للأخذ والرد، و”من غير الجائز التداول فيها إعلاميًا قبل الوقوف على رد فعل الجانب الفرنسي ومدى استعداده للتجاوب مع الملاحظات التي سنوردها في ردنا على الورقة بنسختها الثانية التي كُتبت باللغة الإنجليزية بدلاً من الفرنسية، وهذا ما شكّل مفاجأة لنا”.
ولفت بري إلى أن وقف النار في غزة ينسحب تلقائيًا على جنوب لبنان، محذّرًا من تمادي “إسرائيل” في تدميرها الممنهج للبلدات والقرى الأمامية الواقعة على الخط الأول المتاخم للحدود، وقال إنها تمعن في تدميرها أسوةً بما يصيب غزة اليوم، بغية تحويلها إلى أرض محروقة خالية من سكانها.
وكشف بري عن أن تدمير إسرائيل القرى والبلدات الأمامية يتلازم مع استخدامها القنابل الفسفورية المحرّمة دولياً لتحويل أراضي تلك القرى، ولسنوات عدة، إلى مناطق لا تصلح للزراعة، وأكد أنه يولي اهتمامه بما تُقدم عليه إسرائيل، ويتصدّر لقاءاته بالموفدين الدوليين الذين يتهافتون على زيارة لبنان، في محاولة لإعادة الهدوء إلى الجنوب، مشدداً على وضع حد لتماديها في تحويل المناطق الحدودية إلى أرض محروقة بكل ما للكلمة من معنى.
إلى ذلك، فمع استعداد بري للإجابة على الورقة الفرنسية التي تتقاطع في معظم بنودها مع الورقة الأميركية التي سبق للوسيط الأميركي آموس هوكشتاين، أن طرحها في تنقلاته المكوكية بين بيروت وتل أبيب، لمنع الأخيرة من توسعة الحرب الدائرة في غزة لتشمل جنوب لبنان، علمت “الشرق الأوسط” أن بري، من موقعه التفاوضي مع وزير الخارجية الفرنسية ستيفان سيجورنيه، ومن قبله هوكشتاين، وبالإنابة عن حليفه حزب الله، وبتسليم من رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي… لم ينقطع عن التواصل معهما عبر معاونه السياسي النائب علي حسن خليل، الذي يعقد لقاءات مفتوحة، وتحديدًا مع قيادة الحزب بشخص المعاون السياسي لأمينه العام حسين خليل، في حضور المعنيين بملف الجنوب، بتكليف من حسن نصر الله.
مواضيع ذات صلة :
موقف موحّد من الورقة الفرنسية.. وترقّب عودة لودريان | لبنان يترقّب ما ستخرجه قبعة الورقة الفرنسية.. هل رفضها الحزب؟ | الجنوب “أرضٌ محروقة”.. تهافتٌ دوليّ على لبنان و”جوابٌ منتظر” على الورقة الفرنسيّة! |