موقف موحّد من الورقة الفرنسية.. وترقّب عودة لودريان
انخفضت في الأيام الأخيرة حدة المواجهات على جبهة الجنوب، وهو ما يرى فيه البعض أنه يرتبط بمسار المفاوضات السياسية، بينما يعزو البعض الآخر هذا التبدّل لواقع الأرض العسكري، غير أن كل الاحتمالات تبقى واردة، بما فيها توسعة الحرب، ولا سيما أن إسرائيل قامت مؤخرًا بمحاكاة لعملية هجومية على الجبهة الشمالية.
وأعلن الجيش الإسرائيلي أنه خلال الأسبوع الأخير أُجْرِي تمرين مباغت، جرى خلاله التدرب على سيناريوهات متنوعة، حيث شمل التمرين نشراً سريعاً للمدافع لأغراض هجومية، وذلك بهدف محاكاة القتال في سيناريوهات قتالية مختلفة على الحدود اللبنانية في مواجهة “حزب الله”.
وتترقّب الجبهة الجنوبية لِما ستتوصّل إليه مساعي مفاوضات الهدنة في غزة، ما قد تنسحب نتائجها على لبنان.
وفي موازاة الترقّب السائد حيال مفاوضات الهدنة، انتهت دراسة الورقة الفرنسية بموقف ثلاثي موحّد من رئيس المجلس النيابي نبيه بري ورئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي و”حزب الله”.
وسجلت الملاحظات التي ستكون موضع نقاش مع الجانب الفرنسي، مع احتمال أن يعود الموفد الفرنسي جان إيف لودريان إلى لبنان لفتح نقاش حول النقاط الخلافية، وسط دفع باتجاه تحقيق خرق من قبل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي استقبل الرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، الذي عبّر له عن هواجسه من النيات الإسرائيلية المبيتة.
وذكرت مصادر مطلعة لـ”الأنباء الكويتية” أن زيارة الموفد الفرنسي تتوقف على التعديلات التي طلبها لبنان على الورقة الفرنسية، والتي جاءت مختلفة عن الأفكار الأولية التي طرحت على لبنان في المرة الأولى قبل ان تدخل عليها تعديلات إسرائيلية.
وتقول المصادر إن زيارة لودريان ستتحدد بعد اطلاعه على الملاحظات اللبنانية على الورقة، والتي ستنقلها السفارة الفرنسية إلى باريس.
إلى ذلك، قصفت مدفعية الجيش الإسرائيلي بُعيد منتصف ليل السبت الأحد منطقة “اللبونة” جنوب بلدة الناقورة.
كما شنّ الطيران الحربي غارة عنيفة على بلدة الضهيرة، استهدفت طريق عام يارين قرب المسجد.