الأزمة الرئاسيّة مُعلّقة في “لحظة حرجة”.. ولودريان “يتأخّر” إفساحًا في المجال لـ “الخماسية”
على وقع ارتفاع كلمة الميدان في ظلّ التطورات المتسارعة لا سيما على جبهة قطاع غزة، وما يرافقها من تصعيد محتمل على جبهة جنوب لبنان، مع تعثّر الوصول إلى حلّ نهائيّ يضمن وقفًا لإطلاق النار، تراجعت بالمقابل على الساحة المحليّة المبادرات السياسيّة الساعية إلى انتخاب رئيس للجمهوريّة، وذلك بعد الجولة الأخيرة التي أجراها سفراء اللجنة الخماسية الشهر الماضي، وما رافقها من محاولة من قبل تكتل “الاعتدال الوطني” لإعادة إحياء مبادرته الرئاسيّة.
وفي ظلّ هذا التعثّر، ارتفعت أصوات في الداخل مطالبة بملء الشغور في موقع رئاسة الجمهورية وتشكيل حكومة بصلاحيات واسعة، من أجل ضمان المصلحة اللبنانية، في هذه اللحظة الحرجة التي تمر بها المنطقة، خشية حلول تأتي على حساب لبنان.
في هذا الإطار، ذكرت مصادر مطلعة لـ “الأنباء” الكويتية أنّ عودة الموفد الفرنسي جان إيف لودريان لاستئناف مهمته، قد تتأخر لأسبوعين أو ثلاثة، إفساحًا في المجال أمام اللجنة الخماسية لاستكمال تحركها، علّها تنجح في إحداث خرق ما في جدار الأزمة الرئاسية التي تواجه تعقيدًا كبيرًا، وحتى لا يبدو تحركه بمنزلة قطع الطريق أمام اللجنة.
وفيما كان يُرتقب أن يُسلّم لبنان ردّه الرسمي على الورقة الفرنسيّة خلال اليومين الماضيين، فإنّ الثابت، وفق “الحدث”، أنّ هذه المشهدية ترتّب انتفاء لهذه الورقة، وتاليا توقّف الوساطة الفرنسية، أو تعليقها في أضعف الإيمان ما لم تبادر باريس إلى جديد ما وهو ما ليس مفروغًا منه، مع ما يترتّب عن هذا التعثّر من تبعات سياسية تطال من جديد الإدارة الفرنسية، تُضاف بالتأكيد إلى تبعات تعثرها في مقاربة الملف الرئاسي اللبناني.
وفي السياق أيضًا، أشارت “الأنباء” الإلكترونيّة، إلى “مرحلة حرجة ودقيقة تمرّ بها المنطقة”، لافتة إلى أنّ “تطورات الأيام الأخيرة لن يكون لبنان بمنأى عنها”.
كما أضافت أنّ “كواليس سياسية تجزم بأن كل الاستحقاقات لا مكان لها على قائمة الأولويات، والكلمة للميدان فقط”.