جبهة الجنوب تُواكب “تصعيد رفح”.. والاحتمالات مفتوحة على مصراعيها!
تتصاعد المخاوف على جبهة الجنوب اللبناني من “تسخين” إضافي لحدّة المواجهات بين إسرائيل و”حزب الله” بعد العملية العسكرية في رفح، وسط مشهدية ومؤشرات سلبيّة تُنذر بالأسوأ، حيث عادت الاحتمالات لتكون مفتوحة على مصراعيها.
نظرة تشاؤمية!
إذ يُجمع المراقبون بحسب “الأنباء” الإلكترونيّة على أنّ الجبهة اللبنانية مرتبطة بجبهة رفح في غزة، والتصعيد الحاصل في الجنوب والمتزامن مع العمليات العسكرية هناك مشهد طبيعي وواقعي لمجريات الأمور منذ الثامن من أكتوبر، وفي هذا السياق، كان إعلان “حزب الله” عن تكثيف عملياته النوعية وإرسال المسيّرات المتفجّرة واستهداف الجنود الإسرائيليين.
النظرة إلى حال الجنوب ورفح تشاؤمية، والمراقبون يتوقعون سخونة إضافية على جبهة الجنوب في مقبل الأيام، خصوصًا وأن الروادع الدولية والضغوط لا تنفع في ثني إسرائيل عن مخطّطاتها التي أعلنت عنها في وقت سابق وهي تنفّذها، ومنها العملية العسكرية في رفح وتنفيذ عملية واسعة في لبنان.
في المحصلة، أشارت “الأنباء” الإلكترونية إلى أنّ المؤشرات سلبية، ولا يبدو أن الصيف سيكون طبيعيًا، لا بل وفق المشهدية الحالية فإن حرارة المواجهات مرشّحة إلى الارتفاع بشكل دراماتيكي، والصراع انتقل من مرحلة إلى أخرى مع رد “حماس” والتجاهل الإسرائيلي والإصرار على دخول رفح، وبالتالي فإن الاحتمالات عادت لتكون مفتوحة على مصراعيها.
تقييم جديد لجبهة الجنوب
إلى ذلك، ارتسم تَقييم جديد في كواليس العارفين بخفايا جبهة الجنوب اللبناني. فبعد أشهر من إقامةٍ” في “منطقة أمان” على قاعدة أن إسرائيل لن تندفع في جنوب لبنان بما هو أبعد من العمليات المستمرّة منذ 8 أكتوبر، والتي تتعمّق بالتناسب على المقلبيْن من دون أن تخرج عن سياق الانضباط تحت سقف عدم الرغبة في حربٍ واسعة، علمتْ “الراي” أن محور الممانعة عاود “ضبْط” هذه القراءة بما يتلاءم مع معاني الإنزال العسكري لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلف خطوط “الهدنة المفترضة” وخيوطها التي تُحبك بعنايةٍ بمواكبةٍ أميركية لصيقة.
ووفق التقييم “المحدَّث” لدى محور الممانعة أن أيامًا قتالية أو توغُّلًا إسرائيليًا محدودًا لم يَعُد مستبعَدًا، سواء بعد استنفاذ حرب الاستنزاف في رفح مَفاعيلها أو خلالها، وذلك من ضمن ما يشبه “سباق البدَل” أو “التسليم والتسلّم” بين جبهاتٍ يزداد اشتعالها، وصولاً إلى خريفٍ يتطلّع إليه نتنياهو لتجديد “ربيعه” السياسي، بحسب ما جاء في “الراي”.
يأتي ذلك في وقت أعرب وزير الخارجية المصري سامح شكري، خلال اجتماعه في القاهرة أمس، مع المبعوث الرئاسي الفرنسي إلى لبنان جان إيف لودريان عن “تقدير مصر للجهود الفرنسية الهادفة للتهدئة في الجنوب اللبناني”، وشدّد على “دعم القاهرة لتلك الجهود، والانفتاح المصري على التنسيق مع باريس حولها، مع ضرورة تضمين أي طرح لتنفيذ قرار مجلس الأمن 1701 الحفاظ على سيادة لبنان وأمنه ووقف الاعتداءات الإسرائيلية عليه”، بحسب المتحدث الرسمي في وزارة الخارجية المصرية.
بدوره، كشف المعاون السياسي لرئيس مجلس النواب نبيه بري النائب علي حسن خليل، في حديث لـ”الجمهورية”، أنّ الجانب الفرنسي تسلّم الرد على الورقة الفرنسية التي حملت عنوان “خريطة طريق للتنفيذ القرار 1701” من رئيس مجلس النواب عبر السفارة الفرنسية، لافتًا إلى أنه تم التعاطي مع الورقة بطريقة إيجابية، على الرغم من بعض التحفظات التي دوّنت على بعض النقاط والمصطلحات، وأنّ الرد انطلق من أنّ تطبيق القرار 1701 بكل مندرجاته هو مدخل الحل في الجنوب.
ورأى خليل أن الورقة الفرنسية تشكل قاعدة نقاش جيدة ومتطورة عن الطرح الفرنسي الأول، بحيث أنها لا تتحدث عن ترتيبات إنما عن خريطة طريق لتطبيق القرار 1701.
مواضيع ذات صلة :
إصابة 4 جنود إيطاليين في قصف على قاعدة لليونيفيل | الجيش الإسرائيلي يحذّر سكان 5 بلدات جنوبية | توغّل إسرائيلي في دير ميماس.. وقصف قرى في صور والنبطية |