“لبنان القوي” من عين التينة: المال يجب أن يكون وسيلة لإعادة السوريّين
استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري وفدًا من نواب “تكتل لبنان القوي” في عين التينة، ضم النواب: سليم عون، سيزار ابي خليل، نقولا صحناوي، سامر التوم، وجورج عطاالله. وتمّ عرض لآخر المستجدات السياسية وملف النازحين السوريين وشؤوناً تشريعية.
وبعد اللقاء الذي استمر لساعة، تحدّث النائب سليم عون: “تشرفنا باسم “التكتل” بلقاء الرئيس نبيه بري الذي في الحقيقة، وجدنا أنفسنا بما عبر عنه هو نفسه ما كنا نود التعبير عنه، بدايةً عندما نريد أن نتناول موضوع النازحين السوريين يجب ألا نتناول أي أمر آخر خصوصًا الموضوع المالي قبل أن نعرف ما هو الهدف المحدد، فالهدف هو عودة النازحين. فعلينا أن ننظر إلى هذا الموضوع وإلى أين سيؤدي، هل يؤدي إلى عودة النازحين؟ وإذا كان الهدف عودتهم نكون على الطريق الصحيح”.
وتابع عون: “المال على أهميته يجب أن يكون وسيلة للعودة ولكن على الإطلاق لا يجب أن يكون هو الهدف أو إذا أخذنا حتى حسن النية يجب ألا يكون عاملاً تخديرياً لإطالة وجود النازحين فالوقت الذي لا نعطيه أي قيمة منذ 13 عاما واذا أضفنا عليهم 4 سنوات سيتفاقم الوضع أكثر سيكون العدد قد إزداد والجميع يعرف نسبة الولادات من جهة إضافة الى النزوح الجديد نتيجة فتح الحدود وعدم ضبطها من جهة ثانية وذلك يفاقم الأزمة”.
وأضاف: “هذا الموضوع لا يجب أن يكون موضوعًا خلافيًا بين اللبنانيين ونشكر الله أنه أصبح هناك إجماع بين اللبنانيين أقله علنيًا ودولة الرئيس بري يؤيد ويقول إن هذا الاجماع هو عامل قوة صحيح هذا العامل وحده لا يكفي لكنه ضروري، نحن ننطلق من وحدة الموقف اللبناني لكي نعود لنطالب المعنيين ولمصلحتهم التي تحقق مصلحة اللبنانيين أولا ومصلحة السوريين للعودة الى بلدهم ومصلحة الاوروبيين الذين لايمكن أن يقدموا لنا حلولا هي لمصلحتهم وتضر بمصلحتنا”.
وأردف: “الوضع حساس جداً ودقيق ومن غير الجائز ترك عامل الوقت أن يغدر بنا موضوع المال وكيف سوف يصرف لم يعد مهما طالما انه لا يؤدي الى إعادة النازحين، لكن نود ان نذكر من يتكلم الآن عن مبلغ المليار يورو، نقول له أن التقارير الرسمية التي كنا نستخدم فيها رقم 55 مليار دولار، اليوم هناك تقرير يفيد بأن لبنان تحمل حتى الان بحدود 100 مليار فكيف يحدثوننا بالمال ونحن كلبنانيين أنفقنا ما يقارب 100 مليار يورو”.
وتابع: “الهدف من جولتنا، أن نسأل ونستفسر لكي يكون موقفنا موضوعياً وليس صادراً عن نوايا او “خبرية”، أعود وأشدد على موضوع الاربع سنوات فكما أطلقنا الصرخة منذ اربع سنوات وتمت “شيطنتنا”، ونحن الآن لا نريد فتح الماضي، إنما لأقول: إن وحدتنا اليوم هي الأساس والذي حال دون العودة في السابق هو القرار السياسي وهذا له شقان داخلي وخارجي، ومن الجيد ان الشق الداخلي بات هناك امل في حله لكن يبقى الشق الخارجي.
نحن في حاجة الى العمل جميعاً خارجياً مع المعنيين في أوروبا لمساعدتنا بإعادة النازحين وإعادتهم تؤمن مصلحة الجميع اللبنانيين والسوريين والاوروبيين وغير ذلك لا يجب أن نتناول الموضوع ونعود نقول: “لبنان مش للبيع، لبنان مش للإيجار”، ولبنان ليس لبيع تضحيات أهلنا واجدادنا. واسمح لنفسي أن أستخدم ما قاله دولة الرئيس بأن هذا الموضوع يشكل خطراً حقيقياً على الكيان وليس على المسيحيين إنما على اللبنانيين مسلمين ومسيحيين”.
وردًا على سؤال حول مصير الهبة ومشاركة التيار في الجلسة التشريعية؟ أجاب عون: “الجلسة التشريعية سنشارك فيها وسنخرج بتوصية لا أريد ان استبق ما هي هذه التوصية لكن من ضمن الروحية التي نتحدث بها لا يهمنا المال إذا كان الوضع سوف يمتد الى اربع سنوات اخرى علينا ان نبحث كيف يجب ان يكون المال لعودة النازحين وكما قال الرئيس بري، لماذا نريد ان ندفع اكثر مما دفعنا نحن لا نريد مالا. المال هو وسيلة ضرورية للعودة ولكن ليس لتخديرنا عن المطالبة بعدم العودة”.
وردا على سؤال، عما اذا تطرق البحث الى موضوع رئاسة الجمهورية، قال: “أكيد تم التطرق فلا يمكن أن نتحدث في هكذا موضوع مهم وحساس من دون أن نتطرق الى موضوع رئاسة الجمهورية فضبط الحدود لايمكن أن يحصل من جهة واحدة واي دولة تريد ضبط حدودها يجب ان تكون متعاونة مع الدولة المجاورة، فكيف يمكن ان نحل مشكلة الحدود والنازحين من دون التعاطي مع الحكومة السورية؟ هل ننتظر كل دول العالم وبعد ان بدأت كل الدول العربية بتجديد علاقتها مع سوريا وباقي دول العالم شئنا أم ابينا سوف تسوي علاقتها مع الدولة السورية هل ننتظر كل هذه الدول لتأمين مصالحها حتى نصبح قادرين لتأمين مصلحتنا”؟
مواضيع ذات صلة :
ميقاتي: للعمل الجدي مع السلطات السورية والمجتمع الدولي لحل أزمة النازحين | حجار: حان وقت عودة النازحين السوريين | باسيل: الحكومة تبدأ إجراءات تثبيت النازحين السوريين عبر فتح أبواب مدارسنا أمامهم |