جعجع يتبرأ من العونيين وطروحاتهم.. والعباءة السعودية “سياسية”!
كعادته، سجّل رئيس حزب القوات سمير جعجع مواقفه، مشدّداً على أنّ لا ثقة لا بالحزب ولا بالتيار الوطني الحر.
وفي الملف السوري وهبة المليار صوّب الموقف، وتمايز عن إحالة العونية، في حين توقف عند العباءة السعودية معتبراً أنّها سياسية.
وفي الملف السوري قال جعجع ان “المشكلة الرئيسية هي أنه لا حكومة ولا دولة في لبنان، وهناك بقايا دولة يجب علينا تفعيلها وهذا ما نفعله، ونحن نسينا أننا دولة تملك حق القرار على أرضها بسبب الاستهتار الحكومي”.
واكد جعجع في حديث تلفزيوني، بانه “حتى هذه اللحظة نحن مع الثورة السورية الحقيقية وهذا شيء أما قبول السوريين على أرضنا فهذا شيء آخر، وبعضهم يقول إننا تأخرنا لطرح ملف النزوح لكن أخصامنا في محور الممانعة والتيار الوطني الحر “أكبر كذابين”. واكد بان الأجهزة الأمنية كافة مُطالبة بالتحرك الآن لان عدد اللاجئين السوريين كبير جداً، والأمن العام اللبناني قادر على التحرك، وإذا كان بحاجة لأي مساعدة فليُعلن ذلك.
ولفت الى اننا اعتبرنا أن المليار دولار التي قُدّمت لنا هي مقابل إبقاء السوريين في لبنان، وإذا كانت مساعدة طبيعية أو دعم للجيش والقوى الأمنية فنحن معها، وعلى الحكومة اليوم تطبيق القانون والكتاب الذي قدمناه إلى الأمم المتحدة لا يتضمن أي إنذارات.
وتابع: “قلنا للمفوضية السامية لشؤون اللاجئين في المذكرة أنّها خالفت القانون في موضوع بطاقات اللجوء وذلك تبعاً للقانون وللاتفاقية وطالبناهم بسحبها وإن لم يفعلوا هناك فريق من المحامين سيعمل على الادعاء”، مضيفا:ً “المفوضية ليست خصمنا والمفوض ليس عدواً ولسنا ضدّهم نحن ضدّ ما يقومون به وهو مخالف للقانون”.
وأوضح جعجع: “نحن لم نقم بهجوم على هبة المليار يورو ونحن سنستفيد من الجلسة التي دعا إليها الرئيس برّي كي نفهم ماهيتها فإذا كان في إطار المساعدات البديهية نأخذها ونشكرهم عليها أما إذا كانت مرتبطة بملفات أخرى فهنا سيكون لنا موقفنا”.
وأكّد: “إذا كانت المساعدة للقوى العسكرية لضبط الحدود البرية والبحرية فنحن معها.. ونحن لسنا مع فتح البحر كي يذهبوا إلى أوروبا وإنّما مع فتح البر كي يعودوا إلى دولتهم”.
ولفت جعجع إلى أنّه “لا ناشطين سوريين في لبنان في وضع خطر ولنفترض يوجد، كم عددهم؟ 1000؟ 5 آلاف؟ 10 آلاف؟”، مشددّاً على أنّه “ما من مجتمع يحتمل أن يكون 40% من سكانه مهاجرين غير شرعيين”.
وأشار إلى أنّ “وزير الداخلية مشكور طالب من البلديات أن تصحح الوضع وشرطة البلدية قادرة على القيام بدورها وهناك تجاوب”.
وقال جعجع: ” أنا أميل للمشاركة في جلسة 15 أيار لكونها جلسة محاسبة والموضوع خطير”، مردفاً: “على رئيس الحكومة في هذه الجلسة أن يوضح خلفيات الهبة فإن كانت بريئة وتساعد الشعب اللبناني فنحن معها وإن كان ترتبط بملف النازحين فنحن ضدها ويجب أن يتم رفضها”.
وفي موضوع الـ1701، أكّد جعجع: “نحن لا نريد أبداً للجيش أن يقاتل حزب الله ولكن في الوقت نفسه لا نريد للحزب أن يقتل كل لبنان”، وتابع: “نحن ضد على أن تدفع الدولة اللبنانية قرشاً في الجنوب من أخذ قرار الحرب ليتحمّل هو المسؤولية”.
وفيما شدّد على أنّ “الوضع الطبيعي هو أن ينتشر الجيش اللبناني عند الحدود لا حزب الله”.
وفي الملف الرئاسي، أشار جعجع إلى أنّ “الثنائي الشيعي هو من يعرقل الانتخابات الرئاسية ونحن نتحاور بخلاف المفهوم العام الذي اخترعوه”.
وتابع: “الذي أوصلنا إلى هنا هو الرؤساء والحكومات التي تساير حزب الله وفي حال أتى رئيس يمشي في ركاب حزب الله سنبقى في الوضع الذي نحن عليه”.
وفي الختام شدّد جعجع على أنّ “جريمة باسكال سليمان “لم تقطع” ونتابعها وأول نتيجة ما يحصل في الملف السوري”، وأشار إلى أنّ “العباءة السعودية باعتباره هي عباءة سياسية تاركاً باب التحليل مفتوحاً”.
مواضيع ذات صلة :
الخلافات تعصف مجدداً داخل التيار الوطني الحر… هل تُستكمل لائحة الفصل والاستقالات؟ | الخطيئة المميتة | باسيل: لسنا حلفاء “الحزب” في بناء الدولة ولكن! |