الملف الرئاسي رهينة “الجمود”.. هذا ما نصحت به دول أجنبية

لبنان 11 أيار, 2024

لا جديد في الملف الرئاسي اللبناني، في ظلّ سياسة الأخذ والرد التي يعتمدها الأفرقاء السياسيون دون طرح أيّ حلول جدية للخروج من الأزمة.
في السياق، يبدو أنّ الحراك الغربي كاد يصل أو ربما وصل إلى نقطة النهاية، في ظلّ عدم جدية المعنيين في الداخل والانسياق نحو مصالح شخصية وحزبية.

إلى ذلك، باتت رئاسة الجمهورية اللبنانية موضوعاً صحفياً يطرح في الصفحات الأولى دون أيّ ترجمة جدية على أرض الواقع.
وفي مستجدات الرئاسة كما جاء في صحف اليوم، رأى رئيس مجلس النواب نبيه بري، أنّه :لا يوجد ما يمنع المسارعة الى انتخاب رئيس للجمهورية”، مؤكداً أنّه “في مقدور اللبنانيين أن يتوافقوا على هذا الأمر”.

وقال في حديث لـ”الجمهورية” إنّه “لا مفرّ في نهاية المطاف من الجلوس على طاولة الحوار أو النقاش أو التشاور، أو تحت أي عنوان يلتقي تحته اللبنانيّون للانتهاء من هذا الأمر”.

وأضاف: “بالحوار العقلاني والموضوعي وصدق النوايا يمكننا أن ننجز الانتخابات الرئاسية في أقل من عشرة أيام”.

نصائح أميركية وفرنسية بالإسراع في الملف الرئاسي

في المقابل، نقلت “الشرق الأوسط” عن مصادر أوروبية أن باريس وواشنطن تنصحان بالالتفات، فور التوصل إلى وقف لإطلاق النار، إلى إنهاء الشغور الرئاسي؛ بانتخاب رئيس للجمهورية، لأن لبنان لم يعد يحتمل المزيد من الاهتراء الذي يصيب المؤسسات الدستورية التي تشكو من الترهُّل بغياب الرئيس، وهذا ما تبلغته الكتل النيابية والقيادات السياسية المعنية بانتخابه من قبل كبار الدبلوماسيين العاملين في السفارتين الأميركية والفرنسية في لبنان.

وأكدت المصادر أن الكتل النيابية أُحيطت علماً من قبل واشنطن وباريس بوجوب تعبيد الطريق سياسياً أمام انتخاب الرئيس، لئلا يتمدد الشغور الرئاسي إلى ما بعد إنجاز الانتخابات الرئاسية الأميركية، أي إلى العام المقبل، وهذا ما يأخذ لبنان إلى قعر الانهيار.

إلى ذلك اعتبرت مصادر سياسية عبر “الشرق الأوسط” أنّ الحزب ينظر إلى الاستحقاق الرئاسي من زاوية إقليمية، ويتطلع إلى ترحيل انتخاب الرئيس إلى ما بعد إجراء الانتخابات الرئاسية الأميركية، ليكون في وسعه أن يبني على الشيء مقتضاه، أي أن يأتي برئيس على قياس توجهات الرئيس الأميركي العتيد، وهذا ما ينطبق على موقف إيران لتحسين شروطها في التفاوض مع واشنطن، على قاعدة مقايضتها بتدخُّلها لدى حليفها لوضع حد للشغور الرئاسي.

لودريان لن يزور بيروت

في المقابل، أكّد سفير غربي في بيروت، للذين التقاهم، بأن الموفد الفرنسي جان إيف لودريان قد لا يعود إلى بيروت في هذه المرحلة إلّا بعد معرفة المسار الذي ستسلكه الاتصالات والمفاوضات الجارية حول غزة والجنوب، وعندها يمكن الحديث عن عودته، لكن حتى الساعة ليس في الأفق ما يدلّ بأن هذه العودة قريبة.

وووفق “اللواء” فقد اعتبر السفير نفسه أنّ الإستحقاق الرئاسي يدور في حلقة مفرغة في ظل تمسّك الأطراف بمواقفها موالاة أو معارضة أو وسطيين، خصوصاً أن الثنائي الشيعي لم يتنازل عن ترشيح رئيس تيار المردة سليمان فرنجية، تحديداً في هذه المرحلة، إذ ينقل عن أوساطه بأن أحداث الجنوب وكل التطورات والأحداث التي حصلت في الآونة الأخيرة، تؤكد على ضرورة أن يكون رئيس تيار المردة رئيساً للجمهورية.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع ذات صلة :

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us