بدء رحلات العودة الطوعية للنازحين السوريين.. إليكم تفاصيل المرحلة الأولى!

لبنان 14 أيار, 2024

استأنف لبنان، فجر اليوم تسيير رحلات العودة الطوعية للنازحين السوريين، بعد قرابة العامين من التوقف، حيث انطلقت رحلتان، تشملان 310 نازحين سوريين من بلدة عرسال (شمال شرقي لبنان) باتجاه الأراضي السورية، وذلك بالتنسيق مع الدولة السورية.

وستنطلق إحدى الرحلتين وفق المعلومات عبر معبر جوسية الشرعي في القاع باتجاه حمص، وتضم نحو 10 أشخاص فقط، بينما المجموعة الثانية، التي تضم أغلبية العائدين، ستنطلق في التوقيت نفسه باتجاه القلمون، نحو وادي حميد ومعبر الزمراني، وهو معبر حدودي غير رسمي، وكالعادة، من المفترض أن يستقبل الأمن السوري النازحين العائدين.

علماً، أنّ قافلة العودة الطوعية الأخيرة للنازحين السوريين نُظّمت في تشرين الثاني 2022، بعد توقُّف دام نحو 3 سنوات، بسبب إقفال الدولة السورية حدودها جرّاء وباء”كورونا”. وبلغ عدد العائدين عبر العملية التي نُظّمت أواخر عام 2022، 701 نازح. وعلى رغم استمرار تسجيل الراغبين في العودة، تسجّل حتى مطلع شباط 2023، 100 نازح فقط.

وكان المدير العام السابق للأمن العام اللواء عباس ابراهيم أشار خلال المؤتمر الذي عقده في تشرين 2023 لإعلان استئناف عملية العودة الطوعية، إلى أنّ نحو 540 ألف نازح عادوا طوعاً إلى بلادهم منذ بدء الخطة عام 2017، فيما أنّ هناك مليونين و80 ألف سوري موجودون في لبنان.

إلى ذلك، وصفت مصادر أمنية الخطوة بأنها “تشير إلى جدية في متابعة ملف النزوح السوري رغم رمزية العدد في الرحلة الأولى”، لافتة إلى أن الرحلتين “ستكونان نقطة بداية لمعالجة ملف النزوح السوري بشكل عام”.

وقالت مصادر أمنية معنية بالملف لـ”الشرق الأوسط” إنّ ملف العودة الطوعية “وضع على السكة الصحيحة، وبشكل جدّي هذه المرة، بعد توقف استمر نحو 7 أشهر”، مضيفة: “لدينا مركز مفتوح بشكل دائم في بلدية عرسال (المحاذية للحدود مع سوريا) لاستقبال وتسجيل الراغبين في المغادرة طوعاً”.

وتؤكد المصادر أن هناك رغبة في العودة الطوعية، كما لمس الجانب اللبناني قبولاً وتعاوناً من الجانب السوري.

وزير المهجرين: الرحلات ستشمل ألفي لاجئ

وفي وقت سابق، كان قد أعلن وزير المهجرين عصام شرف الدين يوم السبت الفائت عن العودة لتسيير رحلات “عودة طوعية للاجئين السوريين من لبنان نحو سورية، كاشفاً أن أولى هذه الرحلات ستتكون من ألفي لاجئ، على أن تتبعها قافلة ثانية بعد أسبوع”.

وعبر شرف الدين عن استعداده لزيارة سوريا إذا جرى تكليفه بذلك رسمياً، لبحث موضوع عودة النازحين واللاجئين السوريين.

من جهته أكد المدير السابق للأمن العام اللبناني اللواء إبراهيم عباس أنّ “ملف النزوح السوري بحاجة وبكل بساطة، إلى جرأة وقرار شجاع بعيداً عن التلطي هنا وهناك”، معتبراً أن هناك خوفاً من المجتمع الدولي الذي استشعر مؤخراً خطر الهجرة السورية إليه عبر الحدود البحرية للبنان وحمل للأخير (لبنان) معادلة بسيطة هي «”ندفع لكم تدفعون عنا، فلكم منا وعد بمليار يورو ولنا منكم منع النزوح السوري إلى بلادنا”،

ولفت إبراهيم إلى أنّ “كل هذه الصيغ مضيعة للوقت”، وقال: إنّ “الحل بسيط جداً، لا بل في منتهى البساطة ألا وهو التوجه إلى سوريا والتنسيق مع حكومتها، لوضع خطط التنسيق لإعادة النازحين لما يحفظ كرامتنا وسيادتنا وكرامة النازح”، داعياً إلى “عدم الاستمرار بالتلطي خلف جهاز هنا أو إدارة هناك وما سبق هو الحل المتاح”.

وكانت ​المديرية العامة للأمن العام قد أعلنت في وقت سابق أنّها ستقوم​ بتأمين العودة الطوعيّة لنازحين سوريّين من ​لبنان​ إلى ​سوريا​ عبر مركز القاع الحدودي، وعرسال عبر معبر الزمراني على الحدود السّوريّة.

أما نقاط التجمّع فهي: مركز القاع الحدودي (بعلبك- الهرمل)، وعرسال- وادي حميّد (بعلبك- الهرمل).

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع ذات صلة :

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us