“هنا لبنان” يُواكب الحملة الأمنيّة لضبط المخالفات.. وصرخةٌ من المواطنين “افتحوا النافعة”
واكب “هنا لبنان” الحملة الأمنيّة التي انطلقت اليوم في مناطق لبنانيّة عدّة وشملت أيضًا العاصمة بيروت وضواحيها، تنفيذًا لأوامر وزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الأعمال بسام مولوي، لضبط المخالفات وحفظ الأمن، فيما سادت حالة من الغضب في صفوف المواطنين، الذين أكدوا أنهم مع تطبيق القانون، غير أنّ المشكلة تكمن في عدم القدرة على تسجيل السيارات أو الدراجات النارية بسبب إقفال “النافعة”.
في التفاصيل، أقامت القوى الأمنيّة حواجز لضبط الدراجات النارية والآليات المخالِفة وغير المرخّصة والتي لا تستوفي الشروط القانونية للسير، والتي قد تستمر لحوالي عشرة أيام، بعد أن كان قد بدأ العمل بها منذ يوم أمس.
هذا وتشير مصادر قوى الأمن الداخلي، بحسب مراسلة “هنا لبنان”، إلى أنّ هذه الحملة ليست موجّهة ضدّ السوريين غير الشرعيين حصرًا، وإنّما تطال أيضًا اللبنانيين المخالفين للقوانين، سواء بسياراتهم غير المسجّلة أو التي تحمل لوحات مزوّرة أو الذين لا يملكون رخصة قيادة، أو يضعون العازل على الزجاج “الفوميه” من دون ترخيص.
تزامنًا، نفّذ عدد من الشبّان الغاضبين، في إطار الحملة الأمنية التي بدأتها قوى الأمن، وقفة احتجاجية على طريق كورنيش المزرعة في العاصمة بيروت، حيث عمدوا إلى قطع الطريق بمكبات النفايات، احتجاجًا على احتجاز القوى الأمنية للدراجات النارية المخالِفة في المكان.
في سياق آخر، وفي موقف لافت وطريف، أوقف أحد الحواجز الأمنيّة المخصّص لضبط السيارات المخالفة وغير المسجّلة والدراجات النارية، النائب شربل مسعد.
وكان النائب يقود لوحده سيارته “الفوميه” ولم يتعرّف العناصر عليه، وحينما أخبرهم بأنّه نائب في البرلمان طلبوا منه إبراز بطاقته.
وأوضح النائب لـ “هنا لبنان” أنّه إلى جانب القوى الأمنية، ويؤيدها في ما تقوم به، لافتًا إلى أنّ النائب لا يملك بطاقة، وأنّه قد أبرز إليهم جواز سفره والذي كتب عليه أنّه نائب في البرلمان.
كما أشار مسعد إلى أنّ اللبنانيين اعتادوا أن يأتي النائب ضمن موكب كبير، لذا يستغربون أن يقود سيارته مثله مثل الجميع.
يذكر أنّ حملة أمنيّة موازية كانت قد أُطلقت منذ أيام في مختلف المناطق اللبنانيّة للحدّ من الوجود السوري غير الشرعي، حيث عملت العناصر الأمنيّة على إقفال عدد من المحلات التي يُديرها السوريون بطريقة غير قانونيّة، وعمدت إلى توقيف عشرات النازحين الذين لا يحملون إقامات قانونيّة.
مواضيع ذات صلة :
بيروت الكبرى تختنق بازدحام السير والمخالفات سبب رئيسي “للعجقة” | “أوجيرو”: سنلاحق كل مخالف من دون استثناء | إنذار من محافظ بيروت الى المعتدين على الأملاك العامّة |