جعجع: رئيس “خنفشاري” بين باسيل و”الحزب”.. وترقّب لزيارة لودريان

لبنان 20 أيار, 2024

تفاوتت التفسيرات لبيان اللجنة الخماسيّة، بين من بالغ في التفاؤل ومن اعتبره ورقة نعي، فيما علّق عليه رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع قائلًا: “لا هيك ولا هيك”.

جعجع وفي حديث لموقع mtv، اعتبر أنّها “ليست المحاولة الأخيرة للجنة، ولكن لا يعني ذلك أنّنا سننتخب رئيسًا بعد أسبوعين، إذ هي خطوة إضافيّة على طريق “الخماسيّة” التي تعمل للرئاسة أكثر من بعض الفرقاء اللبنانيّين، خصوصًا من يقومون بتعطيلها، بينما تسعى هي الى البحث عن مخارج”.

جعجع أشار إلى أنّ “رئاسة الجمهوريّة مسألة لبنانيّة بامتياز، وعلى النوّاب تحمّل مسؤوليّاتهم، وخصوصًا رئيس المجلس النيابي”، مضيفًا: “ننتظر زيارة الموفد الفرنسي جان إيف لودريان الى لبنان، لأنّه يتابع الملف من مختلف جوانبه، وهم ملمّ بالخطوات وخصوصًا لجهة تحديد المواصفات التي وُضعت لانتخاب رئيس في الاجتماع الذي عُقد في الدوحة منذ عامٍ تقريباً، وهي ضروريّة جدّاً للوصول إلى رئيس”.

وتابع: “لست متفائلاً كثيراً، ولكن على اللجنة الخماسيّة أن تتابع عملها عبر الضغط على محور الممانعة لكي يكفّ عن دوره التعطيلي”.

جعجع اعتبر أنّ “محور الممانعة فاشل بكلّ شي إلا بالكذب وتحوير الوقائع”. ثمّ يشرح: “الأكثر وضوحًا في بيان الخماسيّة كان الدعوة الى التشاور، على طريقة دعوة تكتل الاعتدال الوطني التي كنّا في طليعة من وافق عليها. إذ ليس صحيحًا أنّ اللجنة دعت إلى حوار على طريقة بري، بل إلى تشاور على طريقة تكتل الاعتدال، وقد سمّوه بالإسم. هذا التشاور قائم أصلاً منذ بدء الفراغ الرئاسي، ولكنّه يواجه تعطيلاً من محور الممانعة بسبب عجز الأخير عن إيصال مرشّحه سليمان فرنجيّة”.

ولكن، لماذا رفض الحوار، إن كان يشكّل مدخلاً إلى الرئاسة؟

يرى جعجع أنّنا “بصدد انتخاب رئيس للجمهوريّة، ولكن من دون شكّ هناك الكثير من القضايا التي تحتاج الى حوار في لبنان للوصول الى حلولٍ لها، إلا أنّ تجارب جلسات الحوار السابقة لم تؤمّن حلاً لأّيً من مشاكلنا. لا يعني ذلك أنّنا ضدّ تكرار تجربة الحوار، ولكن علينا قبل ذلك أن ننتخب رئيساً ونشكّل حكومة وحينها لا مانع من عقد جسات حوار نفضّل أن يكون في قصر بعبدا، بحضور رئيس جمهوريّة وحكومة أصيلة”.

رئيس “خنفشاري” بين باسيل و”الحزب

أدّى انسداد الأفق الرئاسي الى تكرار مقولة إنّ المجلس النيابي الحالي لن ينتخب رئيساً. لا يوافق جعجع على هذا الاستنتاج، مشيرًا إلى أنّه “يتبقّى سنتان من عمر المجلس النيابي، كاشفاً عن اتصالات تجري من تحت الطاولة، خصوصاً بين جبران باسيل وحزب الله ممكن أن تؤدّي الى اتفاق على رئيس خنفشاري”.

وعند سؤاله ماذا لو وصل هذا “الرئيس الخنفشاري”، وفق تعبير جعجع؟ فيجيب: “لا حول ولا قوّة إلا بالله. نلتزم بقواعد اللعبة كما هي، إذ علينا أن نكون جمهوريّين لا انتقائيّين ونختار ما يناسبنا. ولكنّنا طبعاً، سنقوم بكلّ ما يلزم لمنع وصول هذا المرشّح الذي سيتّفق عليه باسيل وحزب الله”.

وعن النصيحة التي يوجّهها الى اللجنة الخماسيّة، يقول رئيس “القوات”: “أعضاء اللجنة الخماسية صادقون، وإذا أرادوا الوصول الى نتيجة، فعليهم الذهاب الى صلب المشكلة، وهي عدم دعوة بري الى جلسة بدوراتٍ متعدّدة، لا بل هو يكتفي للأسف بجلسات فولكوريّة لأنّنا نعلم جميعاً بأنّ لا أحد يملك قدرةً على إيصال رئيس من الدورة الأولى، ولكنّ الأمر سيكون متاحاً في الدورتين الثانية أو الثالثة. وبالتالي عليهم أن يدركوا مكمن الداء، وهو تعطيل الرئيس بري للانتخابات الرئاسيّة”.

وردًا على سؤال: الرئيس بري هو إذاً “شيخ المعطّلين” لا “شيخ المهضومين”؟ قال جعجع: “واحدة لا تلغي الأخرى”.

أما عن ملفّ النازحين السوريّين يقول جعجع: “لا خلفيّات سيئة لدول الاتحاد الأوروبي، بل هي اختارت الحلّ الأسهل، وهو إبقاء النازحين لدينا لأنّها لا تريد الاعتراف بنظام بشار الأسد ولا تريد استقبال النازحين على أراضيها. نعمل على إقناع هذه الدول بأنّها تتعاطى مع السوريّين المحتاجين على أرضنا، وإن عادوا الى بلادهم يمكنهم أن يواصلوا التعاون معهم أيضاً، وقد قطعنا خطوات على هذا الصعيد”.

ويتابع: “في سوريا حاليّاً 16 مليون سوري، فماذا سيحصل إذا كانوا 17 مليوناً ونصف المليون”؟

أمّا عن موقف مكتب المفوّضية السامية اللاجئين، فيشير جعجع إلى أنّ “الكتاب الذي وجّهه رئيس المكتب يشكّل تعدّياً على الدولة اللبنانيّة وسيادتها، وأدعو وزير الداخليّة، وهو القاضي القانوني، إلى اتخاذ إجراءات بحقّ رئيس مكتب المفوضيّة، وندرس أيضاً خطوات يمكننا القيام بها في هذا الإطار، ولن نترك هذا الموضوع وسنتعاون مع الجميع بهدف الوصول الى حلّ بعد أشهر لا أكثر”.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع ذات صلة :

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us