التوتر مستمر على الجبهة الجنوبية.. ولا “سقف زمني” لنهاية المعارك!

لبنان 21 أيار, 2024

تصدّر مصرع الرئيس الايراني ابراهيم رئيسي مع وزير الخارجية حسين أمير عبداللهيان وعدد من القادة الايرانيين، المشهد خلال الساعات القليلة الماضية، بالتوازي مع رصد تطورات الميدان في غزة وامتداداتها إلى حدود لبنان الجنوبية.

وفي السياق، تحدث مصدر لـ “الأنباء الكويتية” عن المشهد الجنوبي فقال: “إن المعارك في الجنوب والمرتبطة حكما بمسار الحرب في غزة، لا يعرف سقفها الزمني وقد تستمر حتى نهاية السنة وربما أكثر، وبالتالي لا يمكن إبقاء البلد في حالة من الشلل في مؤسساته، إذا كانت هناك فرصة لإخراج البلد من أزماته”.

وعلى الصعيد الميداني، أغار الطيران الحربي الاسرائيلي قرابة منتصف ليل الاثنين – الثلاثاء، على أطراف بلدتي بيت ليف ورامية، ما أدى الى اضرار جسيمة في الممتلكات والمزروعات والأحراج.

فيما أطلق الجيش الاسرائيلي القنابل الحارقة على الأحراج المتاخمة للخط الأزرق قبالة بلدتي الناقورة وعلما الشعب.

وكانت قرى القطاعين الغربي والأوسط عاشت يوما صعبا، حيث نفذ الجيش الإسرائيلي أكثر من غارة في الناقورة وفي المنصوري.

في المقابل، أعلن “حزب الله” استهداف موقع الراهب بالأسلحة الصاروخية والقذائف المدفعية.

وحتى صباح اليوم، استمر الجيش الإسرائيلي في إطلاق القنابل المضيئة فوق القرى الحدودية المتاخمة للخط الأزرق في القطاعين الغربي والأوسط وصولا إلى مشارف مدينة صور، بالتزامن مع تحليق للطيران الاستطلاعي فوق القرى الحدودية في قضاء صور والساحل البحري وصولا إلى مجرى نهر الليطاني.

اعتراض قوة “لليونيفيل”

وفي سياق متصل، اعترض أهالي بلدة بريقع – قضاء النبطية، بعد ظهر أمس دورية تابعة لقوة “اليونيفيل”، مؤلفة من سيارتي رباعية الدفع، من اكمال سيرها في الشارع الرئيسي للبلدة، وهي المرة الاولى التي تدخل فيها دورية لليونيفيل بلدات غير خاضعة لمناطق انتشارها ضمن القرار 1701

وتم التواصل مع دورية لمخابرات الجيش من مكتب النبطية، التي حضرت وواكبت دورية اليونيفيل الى خارج

الموقف الإسرائيلي

أعلنت إسرائيل أنه بسبب الوضع الأمني الذي فرضه “حزب الله” تمّ افتتاح أول مخيم للنازحين من الشمال تحت اسم مخيم الجليل للنازحين، حيث كشفت وسائل إعلام إسرائيلية عن إقامة “حلقة دراسية في قيادة المنطقة الشمالية” قبل شهر من اندلاع الحرب، “عنيت بالتحضير للحرب التي قد تندلع مقابل حزب الله في لبنان”.

ونقلت قناة “كان” الإسرائيلية أنّ “قائد اللواء 300 قدّر أنه إذا بدأ “حزب الله” بهجوم، فهو سينجح في اختراق خطوط الدفاع”. وبحسب تقدير قائد اللواء، فإنّ “حزب الله” سينجح في هذه الحال في السيطرة على قواعد ومستوطنات، ولن يكون بمقدور القوات الإسرائيلية وقف الهجوم”.

وقال قائد اللواء، في الحلقة الدراسية، بحسب “كان”: “إنه سيتطلب وصول قوة خاصة لإنقاذ القوات إلى حين وصول الجيش الكبير”، كما أنّ تقديرات “الجيش” كانت بأنه في حال حصل هجوم مفاجئ، لـ”حزب الله”، فإن القوات عند الحدود الشمالية لن تستطيع صَد ذلك الهجوم”.

ونقلت القناة “14” الإسرائيلية، عن رئيس مجلس “مروم هغليل” في الجليل الأعلى، عميت سوفر، قوله: “نحن في واقع لا يطاق، البلدات مُخلاة بلا أفق، سكانها محتجزون في الفنادق، وهناك بلدات محاذية للسياج سكّانها داخل الملاجئ منذ سبعة أشهر، وكلّ يوم تتلقّى البلدات في خطّ المواجهة القذائف”، محذراً من أنّ “التهديد الاقتصاديّ سيقضي علينا”.

وقال سوفر: “في ازدياد الهجمات، الأسبوع الفائت، على جبل ميرون، أصيبت بشكل مباشر بلدة كِرِم بن زمران، التي كان من المفترض إخلاؤها لكن لم يتم ذلك”، مضيفاً “لقد نفذ صبرنا تماماً، نشعر أنّ أحداً لا يسمعنا من المسؤولين”. وشدد على أنّ ما يحصل في الشمال حرب حقيقية ومعقدة جداً.

وبعد أن أشار إلى أنّ ما يقارب من 20% إلى 30% من المنازل في مستوطنة “أفيفيم” باتت محطّمة أو محترقة تماماً، شدّد على أنه “لن يكون هناك أمن في الشمال من دون إبعاد قوّة الرضوان”.

وأكّد أنّه “من دون ذلك لن يكون هناك استيطان في الشمال، وبالتالي ستكون الحكومة في ورطة”.

وفي السياق كشفت مصادر أمنية إسرائيلية أنّ وزارة الداخلية الإسرائيلية لم تُنفّذ أيّ سيناريو لحماية المستوطنين في حال اندلع أي قتال في الساحة الشمالية (عند الحدود مع لبنان)، كما أنّها “لم تُخصص موارد للاستعداد للسيناريو”.

وقالت المصادر إنّ “إسرائيل” لن تستطيع توفير استجابة ناجحة للمستوطنين من الحدود الشمالية إلى خطّ حيفا، لا سيما أنّهم سيبحثون عن ملجأ من الصليات الصاروخية التي سيطلقها “حزب الله” من الشمال نحو “إسرائيل”.

 

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع ذات صلة :

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us