حراكٌ رئاسيّ على خطّ “الخماسية – الاعتدال”.. توافق تامّ وجدّيّة كاملة لابتداع حلول!
على وقع استئناف المساعي الهادفة لكسر الجمود في الملف الرئاسي، برزت الزيارة التي أجراها تكتل “الاعتدال الوطني” اليوم إلى السفارة المصرية، حيث اجتمعوا مع السفير المصري علاء موسى.
في هذا الإطار، أوضح السفير المصري لـ”هنا لبنان”، “أننا التقينا اليوم مع كتلة الاعتدال وكان اللقاء مهمًا لأننا قيمنا المرحلة الماضية”.
موسى أشار إلى أنّ “الإطار الزمني شيء مهم جدًا في عالمنا العربي ليضع ضغطًا، وهذا الضغط يمكن أن يستغل بشكل إيجابي لإنجاز أمور عدة”.
فيما لفت إلى أنّ “على “الخماسية” أن تعمل بكل حماس لإحداث خرق ما في الملف الرئاسي، وتوافقنا مع كتلة “الاعتدال” على أن يواصلوا تحركهم في الفترة المقبلة والاستفادة من بيان “الخماسية” الأخير، وما تلقيناه من ردود إيجابية من القوى السياسية”.
في هذا الإطار أيضًا، لفت النائب سجيع عطية، عقب لقاء تكتل “الاعتدال” مع السفير المصري، إلى أنّه وبناء على التواصل الدائم بين التكتل و”الخماسية”، فإنّ الجلسة اليوم كانت لتقييم ختام الجولات السابقة وبيان اللجنة الذي تضمّن الكثير من العناوين الرئيسية.
عطية أشار إلى أنّه كان هناك توافق تامّ على كلّ الخطوات التي يجب أن تتواصل، معلنًا أنّ التكتل سيضع خطوات أكثر فعالية لتدوير الزوايا وتذليل بعض الإشكاليات، ومؤكدًا أنّ الاجتماع كان بنّاء وسيكون هناك تواصل وتعاون دائم بين الطرفين.
أضاف عطية: لمسنا من “الخماسية” جدّيّة كاملة لابتداع الحلول، واتفقنا على آليّة عمل لجسّ نبض الكتل النيابيّة وصولًا إلى انتخاب رئيس في أسرع وقت ممكن، كاشفًا أنّ هناك تخوف كبير على البلد في ظلّ التطورات الداهمة.
في السياق عينه، كشفت مصادر مواكبة لحراك السفراء لـ “الجمهورية” أن الأيام القليلة المقبلة ستشهد حراكًا مكثفًا للجنة، سواء عبر سفرائها مجتمعين، أو بصورة منفردة، ارتكازًا على مضمون “البيان الحواري” الذي صدر في نهاية اجتماعهم في السفارة الأميركية، وبهدف إنجاز الاستحقاق الرئاسي ضمن فترة زمنية أقصاها الشهرين المقبلين.
كما نقلت عن أحد السفراء أنّ “دول الخماسية تشدّ في هذا الاتجاه. وعلى هذا الأساس سيكون حراكنا المقبل أكثر زخمًا وفعالية، لتوسيع مساحة الالتقاء بين الأطراف في لبنان، على أولوية التشاور فيما بينهم لحسم ملف الرئاسة في القريب العاجل، وقناعتنا الأكيدة أن لا سبيل أمام اللبنانيين سوى التوافق، وانتخاب رئيس يحظى بأوسع احتضان سياسي له، يستمد منه القدرة على قيادة لبنان خارج أزمته الراهنة”.
مواضيع ذات صلة :
“الخماسية” في قصر الصنوبر! | “الخماسيّة” تعاود حراكها… وجهود دولية جديدة لتحريك الملف الرئاسي | السفير المصري من عين التينة: الحوار بين الخماسية والأطراف اللبنانية سيؤدي الى إنفراج بالملف الرئاسي |