“شاحنات أسلحة” تجوب لبنان.. وأمن المواطن في مهبّ “حكم الميليشيات”!
تتوالى منذ يوم أمس المعلومات التي تُفيد بضبط شاحنات أسلحة، مما يُثير تساؤلات عدّة حول تفلّت الحدود وأمن المواطن، الذي بات في مهبّ السلاح المنتشر بين أيدي العامّة، والذي سرعان ما يعود إلى الواجهة عند كلّ إشكال فرديّ يتطوّر إلى إطلاق نار وسقوط قتلى وجرحى.
فبعد أن انكشفت صدفةً أمس حمولة أسلحة كانت متجهة من الشمال نحو بيروت، أفيد اليوم عن ضبط 400 مسدس تركي في شاحنة في مرفأ طرابلس، كانت محملة بألواح حديدية بعد تفتيش 6 شاحنات مماثلة.
في هذا الإطار، صدر عن قيادة الجيش – مديرية التوجيه البيان الآتي: “ضبطت مديرية المخابرات في مرفأ طرابلس شاحنة تحمل 400 مسدس حربي مهرب ومخفي داخلها، وأوقفت سائقها. سلمت المضبوطات وبوشر التحقيق مع الموقوف بإشراف القضاء المختص، وتجري المتابعة لمعرفة وجهتها وتوقيف بقية المتورطين”.
إلى ذلك، علّق رئيس حزب “الكتائب اللبنانية” النائب سامي الجميّل عبر منصة “إكس”، قائلًا: “بخصوص شاحنات الأسلحة التي تجوب لبنان من شماله إلى جنوبه، لمن تعود؟ من يدخلها؟ ولأي أغراض؟ طالما أن لبنان محكوم من الميليشيات والدولة تتعايش معها، لا بل تخضع لها، سيبقى اللبنانيون يستفيقون يوميًا على أخبار الحروب والموت وشاحنات السلاح.. لن نرضى بأن تكون حياتنا على هذا الشكل. نناضل لكي يصبح لبنان وطنًا سيّدًا وحرًّا وقضيته رفاهية المواطن اللبناني”.
بخصوص شاحنات الأسلحة التي تجوب #لبنان من شماله إلى جنوبه، لمن تعود؟ من يدخلها؟ ولأي اغراض؟
طالما أن لبنان محكوم من الميليشيات والدولة تتعايش معها لا بل تخضع لها سيبقى اللبنانيون يستفيقون يوميًا على أخبار الحروب والموت وشاحنات السلاح… لن نرضى أن تكون حياتنا على هذا الشكل.
نناضل…— Samy Gemayel (@samygemayel) May 21, 2024
بدوره علّق النائب غسان حاصباني قائلًا: “شاحنات السلاح: ضبط الحدود ضرورة لضبط السلاح على أنواعه ووجهاته. لذلك، دعم الجيش اللبناني سياسيًا وماديًا ومعنويًا للقيام بهذه المهمة أولوية”.
شاحنات السلاح: ضبط الحدود ضرورة لضبط السلاح على انواعه ووجهاته.
لذلك، دعم #الجيش_اللبناني سياسيا وماديا ومعنويا للقيام بهذه المهمة أولوية.#غسان_حاصباني #القوات_اللبنانية #الجمهورية_القوية #لبنان pic.twitter.com/nD8KQ3ILBY— Ghassan Hasbani (@GhassanHasbani) May 20, 2024
كما شدد النائب أديب عبد المسيح، على أننا “نريد حقيقة قصة شاحنة الأسلحة في البترون والدامور. أنا رأيت الصور وهي مرعبة هدفها من دون شك تسليح إما سوريين غير شرعيين أو مافيات جريمة منظمة أو تعكير السلم الأهلي. كيف دخلت هذه الأسلحة ميناء طرابلس وكيف خرجت؟ لما تم سحب الملف من القوى الأمنية لصالح مخابرات الجيش مع محبتي للاثنين. نريد شفافية وحقيقة وتطمينات”.
نريد حقيقة قصة شاحنة الأسلحة في #البترون و #الدامور. أنا رأيت الصور وهي مرعبة هدفها من دون شك تسليح إما سوريين غير شرعيين أو مافيات جريمة منظمة أو تعكير السلم الأهلي. كيف دخلت هذه الأسلحة ميناء طرابلس و كيف خرجت؟ لما تم سحب الملف من القوى الأمنية لصالح مخابرات الجيش مع محبتي…
— Adib Abdel Massih – أديب عبد المسيح (@AbdelmassihAdib) May 21, 2024
وبالعودة إلى شاحنة أمس، فقد صدر عن قيادة الجيش – مديرية التوجيه، اليوم الثلاثاء، بيان جاء فيه: “بتاريخ 20/5/2024، اشتعلت شاحنة محمّلة بالزيوت في بلدة بسبينا – البترون وتبيّن أنها كانت تحمل 304 مسدسات مهربة ومخفية فوق المحرك مع كمية من المماشط، وأوقفت مديرية المخابرات عددًا من الأشخاص المشتبه في تورطهم بعملية التهريب”.
أضاف البيان: “وقد عمل الجيش على تفتيش الشاحنات الأخرى التي وصلت مع هذه الشاحنة على متن باخرة إلى مرفأ طرابلس، وتبين أنها تحمل مواد وبضائع مختلفة، ولم يُعثَر على أي أسلحة أو ممنوعات داخلها”.
على صعيد متصل، علمت “نداء الوطن” أن التحقيقات كشفت أن الشاحنة التي يقودها سوري كانت ضمن قافلة تضم 6 شاحنات انطلقت من مرفأ طرابلس ضمن عملية تهريب وتحمل أسلحة فردية، وقد وضّبت بطريقة محترفة لكي لا يتم الكشف عنها. ويتم البحث وملاحقة شخص لبناني يرجح أنه أساسي في العملية، وتتابع مخابرات الجيش تحقيقاتها لمعرفة الجهة التي تقف وراء مصدر السلاح ووجهته.
وكانت قد أفادت “الوكالة الوطنية” بأن دورية من المخابرات، أوقفت مساء أمس الإثنين، 3 شاحنات “مشودرة” على المسلك الغربي لأوتوستراد زوق مصبح، بالقرب من الـ “سي سويت”، للاشتباه بأنها محملة بمسدسات حربية لصالح أحد تجار الأسحلة. ونُقلت الشاحنات إلى ثكنة صربا لتفتيش محتوياتها.
فيما حصل موقع “هنا لبنان” على صورة تظهر الأسلحة التي كانت داخل الشاحنة التي اشتعلت أمام شركة كهرباء لبنان في بسبينا في قضاء البترون.
مواضيع ذات صلة :
حلم “الطائف” وحكم الميليشيات |