تصعيدٌ جديد على الجبهة الجنوبيّة.. و”رسائل تحذير” إلى لبنان!

لبنان 23 أيار, 2024

تصعيد جديد استفاقت عليه الجبهة الجنوبيّة اليوم، في ظلّ تواتر رسائل التحذير والدعوات إلى ضبط النفس والتأكيد أنّ “من مصلحة لبنان عدم الذهاب إلى عملية تصعيد واسعة”.

في هذا السياق، وفي المستجدات الميدانيّة، استهدفت مسيّرة إسرائيليّة قرابة السابعة والنصف صباحًا، بصاروخ موجّه سيارة على طريق كفردجال – النبطية قرب محطة توتال، قبالة “مجمع مدرار الخيري”.

وفي وقت لاحق، كشفت “الوكالة الوطنية للإعلام”، أنّ الغارة الإسرائيلية التي استهدفت سيارة  على طريق كفردجال – النبطية، أدّت إلى مقتل الأستاذ الثانوي محمد ناصر فران، وجرح 3 طلاب كانوا داخل فان لحظة توجههم إلى مدارسهم في المنطقة.

وفي التفاصيل، أن المُربي محمد ناصر فران (35 عامًا من مدينة النبطية وسكان كفرصير) كان متوجهًا قرابة السابعة والربع صباح اليوم، إلى مكان عمله في ثانوية حسن كامل الصباح الرسمية في النبطية لإتمام مهمة المراقبة في الامتحانات الفصلية فيها، عندما استهدفته مسيرة إسرائيلية على طريق كفردجال- النبطية بصاروخ أصاب سيارته من نوع “تويوتا” مباشرة، ما أدى إلى وفاته على الفور، واحتراق السيارة بالكامل.

كما أدت الغارة إلى تضرر فان مدرسي كان يقل طلابًا إلى مدرسة شوكين الرسمية، مما أدى إلى إصابة 3 طلاب بجروح مختلفة وهم: علي رضا موسى عياش ( 13 عامًا)، محمد علي ناصر ( 11 عامًا) وقاسم محمد جفال (12 عامًا) ، فيما أصيب أكثر من 10 طلاب بحالات هلع وتوتر.

على الفور، سارعت إلى المكان فرق من الدفاع المدني من مركز كفرصير وعملت على إطفاء الحريق في السيارة، فيما عملت سيارات الإسعاف التابعة للصليب الأحمر اللبناني والهيئة الصحية الإسلامية وكشافة الرسالة الإسلامية على نقل الطلاب الجرحى إلى مستشفيات النبطية.

وأشار سائق الفان المدرسي أحمد سبيتي إلى أنه كان ينقل كالعادة طلابًا إلى مدرسة شوكين الرسمية، وقال: “لحظة مروري على طريق كفردجال – النبطية تعرضت سيارة تويوتا كانت تسير أمامنا إلى قصف إسرائيلي حيث أطلقت مسيرة كانت تحلق في الأجواء صاروخًا باتجاهها، وتسبب انفجاره بتحطم زجاج الفان، وعلى الفور استطعت السيطرة عليه والوقوف جانبًا، بعدما ارتفع صراخ الطلاب الذين كنت أنقلهم، وكان بينهم 3 مصابين والدماء تنزف من أماكن مختلفة من أجسادهم، فيما أصيب الآخرون بنوبات هلع وصراخ. تواصلت فورًا مع سيارات الإسعاف الذين حضروا وعملنا على نقل الجرحى إلى المستشفى، وأجريت اتصالات بأهاليهم لأطمئنهم”.

تزامنًا، حلّق الطيران الاستطلاعي الإسرائيلي بكثافة صباحًا، فوق قرى القطاعين الغربي والأوسط.

بالمقابل، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية، عن إطلاق دفعة صاروخية كبيرة من جنوب لبنان استهدفت الجليل الأعلى، حيث دوّت صفارات الإنذار في أكثر من 10 بلدات.

“غزة ثانية” جنوب الليطاني!

أمّا على صعيد المشاورات السياسيّة، فقد أوضح مصدر لصحيفة “نداء الوطن”، أنّ اتصال وزير خارجية سلطنة عُمان بدر البوسعيدي برئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي ومضمونه المقتضب يأتيان، في أعقاب طلب المحكمة الجنائية الدولية إصدار أوامر اعتقال في حق رئيس الوزراء الإسرائيليّ بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه يوآف غالانت، بتهمة ارتكابهما جرائم ضد الإنسانية واحتمال أن يكون الردّ الإسرائيليّ مزيدًا من التصعيد على الجبهة الجنوبية.

ولفت المصدر، إلى أنّ الرسالة العمانية هي رسالة أميركية. وأفادت المعلومات بأنّ الرسالة تضمّنت دعوة إلى مزيد من ضبط النفس والحدّ من التصعيد وملاقاة الجهود الدولية والعربية، للوصول إلى إنهاء الحرب على قطاع غزة، وأنه “من مصلحة لبنان عدم الذهاب إلى عملية تصعيد واسعة”.

المصدر كشف عن أنّ الاتصال العُمانيّ جاء بالتوازي مع رسائل تحذير جديدة وصلت إلى لبنان، مفادها بأنّ حكومة الحرب الإسرائيلية ماضية في عملياتها العسكرية التصعيدية، وهي لن تتوانى عن تحويل منطقة جنوب الليطاني إلى غزة ثانية لجهة التدمير والأرض المحروقة.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع ذات صلة :

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us