لبنان على طاولة “القمة”.. وزيارة “خاطفة” للودريان لتسريع عجلة الاستحقاق الرئاسيّ
بعد أن تحرّكت مجددًا عجلة الاستحقاق الرئاسيّ في ضوء المساعي والجهود التي تُبذل في هذا الإطار، إن كان من قبل سفراء اللجنة الخماسيّة، أو تلك التي يقودها تكتل “الاعتدال الوطني” بهدف الخروج من مستنقع الشغور الذي أرهق كاهل الدولة بمختلف مؤسساتها، وغيّب تمثيلها الرئاسيّ، يبدو لافتًا الحراك الفرنسيّ الذي يسعى إلى ترتيب هذا الملف، قبل 6 حزيران المقبل.
فقد كشفت معلومات لصحيفة “الأنباء الكويتية”، في هذا السياق، عن أنّ الرئيس الفرنسيّ إيمانويل ماكرون يسعى إلى ترتيب الملف الرئاسيّ اللبنانيّ العالق، قبل لقاء القِمة مع الرئيس الأميركيّ جو بايدن في 6 حزيران المقبل.
في وقت أشارت مصادر “الجمهوريّة” أنّ الملف اللبناني سيكون مدار بحث بين الرئيسين الأميركي والفرنسي في قمتهما في باريس، بناءً على تقرير سيرفعه الموفد الفرنسي جان إيف لودريان إلى ماكرون بعد زيارة بيروت.
في هذا الإطار، علمت “الجمهورية” أيضًا أنّ زيارة لودريان إلى لبنان، ستكون قصيرة أو خاطفة تستمر 24 ساعة، وتبدأ بعد ظهر الثلاثاء وتنتهي بعد ظهر الأربعاء المقبلين.
كما أوضحت مصادر ديبلوماسية أنّ الهدف من هذه الزيارة، هو تأكيد دعم مساعي اللجنة الخماسية العربية ـ الدولية وتكتل “الاعتدال الوطني” لتسهيل انتخاب رئيس للجمهورية.
حوارٌ.. في فرنسا!
إلى ذلك، رأت مصادر “الأنباء” الإلكترونيّة أنّ الموفد الفرنسيّ لن يتردد في الدعوة إلى مؤتمر للحوار، في فرنسا، للنواب اللبنانيين، لإنهاء ملف الشغور الرئاسيّ في حال تعذر ذلك في لبنان.
ولفتت المصادر إلى أنّ الجهود الفرنسية منكبة الآن على إنهاء الشغور الرئاسيّ، واعتبرت أنّ عودة الموفد الأميركيّ آموس هوكشتاين إلى المنطقة مرتبطة بالنتائج، التي قد تسفر عنها زيارة لودريان المقبلة إلى لبنان.
كما أعربت مصادر سياسية عبر “اللواء” عن اعتقادها أنّ عودة الوزير جان إيف لودريان إلى بيروت لن تنفصل في مضمونها عما تسعى إليه اللجنة الخماسية بشأن التشاور أو الحوار، وإيفاد لودريان يعطي انطباعًا بضرورة حض الفرقاء على التفاهم على الحوار أو التشاور مع الالتزام بمهلة لذلك.
ورأت هذه المصادر أنّ مصير هذا المسعى يتبلور مع جولة لودريان واللجنة الخماسية.
لانتخاب رئيس.. بشخصية متوازنة
بدوره، أوضح النائب هادي أبو الحسن أنّ لقاء أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني بالرئيس السابق للحزب التقدميّ الاشتراكيّ اللبنانيّ وليد جنبلاط والوفد المرافق تناول المواضيع الأساسية المطروحة على مستوى لبنان والمِنطقة والدور القطريّ الفعّال ضمن اللجنة الخماسية.
وقال، لصحيفة “الأنباء الكويتية”: “ثمة تشارك في الرؤى حيال الواقع اللبنانيّ، الذي يتغلب فيه النهج الحواريّ والتسوويّ على ما عداه، وهذا ما نلمسه راهنًا من خلال الدور المحوريّ لقطر مع اللجنة الخماسية، حيث تتعاطى مع لبنان كبلد شقيق وصديق”.
أبو الحسن لفت إلى أنّ ما قالوه داخليًا هو نفسه الذي قالوه، في قطر بوجوب تحفيز الجميع على التلاقي والحوار، ورأى أنّه الطريق الأنجع لحل المشاكل العالقة، ومواجهة التحديات الراهنة، عبر الحدود الجنوبية بمواجهة إسرائيل، وداخليًا لإنجاز الاستحقاقات ومنها رئاسة الجمهورية.
وشدّد على أنّهم لم يتطرّقوا مع الجانب القطريّ إلى هُوية مرشح أو شخصية، بقدر الأمل بوجوب الإسراع في انتخاب رئيس وبشخصية متوازنة.
مواضيع ذات صلة :
سيدة الجبل: لتحرير الاستحقاق الرئاسي من قبضة “الحزب – أمل” | اسمان فقط للرئاسة | الرئاسة مؤجّلة حتى إشعار “غير مسمّى”.. هل يعود الحراك بدفع أميركيّ؟ |