عبدالله: “الخماسية” لا تستطيع مُساعدتنا
علق عضو كتلة “اللقاء الديمقراطي” النائب الدكتور بلال عبدالله، على الزيارة التي قام بها أخيراً الرئيس السابق للحزب “التقدمي الإشتراكي” وليد جنبلاط إلى الدوحة، معتبراً أن “اجتماعات جنبلاط مع القيادة القطرية على كل المستويات، قد تضمنت نقاشاً إيجابياً حول إمكانية مساعدة لبنان في ملف الإستحقاق الرئاسي، كما في ملف الحرب المفتوحة مع الجيش الإسرائيلي وملف دعم الجيش والمؤسسات الأخرى”.
وأوضح، في حديث لـ”الديار”، انه “انطلاقاً من موقع الحزب الوسطي الإيجابي وليس الوسطي السلبي، أتى توجّه القيادة القطرية لاستمزاج الآراء اللبنانية وطرح الأزمة الرئاسية من كل جوانبها وإمكانية المساعدة، خصوصاً وأن قطر تقوم بجهد إستثنائي سواء بشكلٍ مباشر أو من خلال اللجنة الخماسية، كما كان لدولة قطر علاقة طويلة في دعم المؤسسات اللبنانية”.
وعن الخلاصات بنتيجة هذه الإجتماعات، اشار عبدالله إلى أن “هذه المشاورات ستشمل كل القيادات اللبنانية”، متمنياً أن تكون “حافزاً وعاملاً مشجعاً على الإتفاق الداخلي والتسوية، لأنه من دون تسوية لبنانية داخلية فإن الخارج لن يستطيع مساعدة لبنان، ذلك أن الخارج يحاول أن يساعد في تقريب وجهات النظر، وهذا ما تقوم به الدوحة”.
وعن الترابط بين اجتماعات الدوحة ونشاط سفراء “الخماسية” في بيروت، رأى أن “هناك علاقة بين هذين المسارين، مع العلم أنه لدولة قطر اندفاعةً أكثر في اتجاه مساعدة لبنان وبالتعاون والإنفتاح مع كل الأطراف اللبنانية، لأن قطر منفتحة على الجميع في لبنان وتحاور الجميع، وتحثّهم على التقارب بالحدّ الأدنى لإيجاد مخرج للأزمة الرئاسية لأنه لا يمكن استمرار الوضع كما هو عليه في هذه الظروف الصعبة”.
وفي ما يتعلق بحراك سفراء “الخماسية” في بيروت، قال عبدالله:”الخماسية تحاول مساعدة القوى اللبنانية، ودورها إيحابي ولكن من المهم أن يتلقّف اللبنانيون هذه الرسالة لمساعدة أنفسهم، لأن الخماسية كما الخارج لا يستطيعون مساعدتنا إذا كنا مصرّين أن نُبقي السقوف مرتفعة، وهذا ما يسجل حالياً عبر المواقف السياسية، لذلك، فإن نجاح المبادرات القطرية أو حراك اللجنة الخماسية أو المبادرة الفرنسية، مرهون بتلقف اللبنانيين الفرصة والإرتقاء إلى مستوى المصلحة الوطنية، وإن لم يحصل هذا الأمر سنبقى نراوح مكاننا، كما هي الحال منذ ما يقارب العامين على الشغور الرئاسي”.
وعن موعد زيارة لودريان، كشف أنه “سيزور بيروت قريباً، وذلك بالتنسيق مع الموفد الأميركي آموس هوكستين، ولكن لم نطلع بعد على التفاصيل، علماً أن لودريان مطلع على الوضع اللبناني ونأمل أن تنتج هذه اللقاءات إيجابيةً، خصوصاً وأن لبنان في حاجة لحلٍ، البارحة قبل اليوم”.
مواضيع ذات صلة :
“الخماسية” في قصر الصنوبر! | “الخماسيّة” تعاود حراكها… وجهود دولية جديدة لتحريك الملف الرئاسي | السفير المصري من عين التينة: الحوار بين الخماسية والأطراف اللبنانية سيؤدي الى إنفراج بالملف الرئاسي |