بعد عصابة الـ”تيكتوكيرز”.. تحرّش في مدرسة في كفرشيما: الوزارة تتحرّك والتوقيفات بدأت!

لبنان 24 أيار, 2024

لم يقفل ملف عصابة الـ”تيكتوكيرز”، حتى استفاق اللبنانيون على جريمة مماثلة، مسرحها مدرسة، أما الجهة المعتدية فهم بعض الأساتذة الذين اقترفوا جرم التحرش.

وكانت معلومات قد انتشرت أمس عن حصول عمليّات تحرّش بعدد من التلميذات من قبل بعض الأساتذة في مدرسة الـ lycee Emmanuel في كفرشيما.

هذا الخبر، ضجّ كالنار في الهشيم، وسط حالة من الهلع بين الأهالي في زمن لم يعد فيه للأمان من مكان.

وفيما انتشرت معلومات عن عمليات توقيف بدأت بهذها الملف، علم “هنا لبنان” أنّ القاضي نازك الخطيب تُلاحق في إطار هذه القضية، 4 أشخاص هم مدير المدرسة وأستاذ الرياضة وحارس المدرسة وأستاذ العلوم الاجتماعية الذي يدعى وليد بيرقدار المتواري عن الأنظار، حيث تمّ تكليف شعبة المعلومات بالتحرّي عنه لتوقيفه.

ووفق معلومات “هنا لبنان” فإنّ فصيلة الحدث في قوى الأمن الداخلي، هي التي تتولى التحقيق، بإشراف القاضي الخطيب، حيث يتمّ الاستماع للتلميذات اللواتي تعرّضن للتحرّش.

وفيما لا يزال التحقيق في بداياته، إلّا أنّ الادّعاءات التي وجّهت في هذا الإطار ثابتة بحسب الأهالي والطالبات، ووفق ما يكشف التسجيل الصوتي لأستاذ العلوم الاجتماعية.

هذا وعلم “هنا لبنان” أنّ هناك ترجيحات بإمكانية إخلاء سبيل حارس المدرسة، لأنّه سبق وتمّت ملاحقته في هذه القضية.

في السياق، أعلن المكتب الإعلامي في وزارة التربية والتعليم العالي، في بيان، أن “وزارة التربية والتعليم العالي تبلغت شكوى من جانب أحد الأهالي عن سلوكيات مثيرة للقلق تجاه بعض التلاميذ في ثانوية إيمانويل كفرشيما، وفور تبلغها أعطى معالي الوزير عباس الحلبي التعليمات للتحرك الفوري من جانب الوحدات الإدارية والتقنية المعنية ، وتم إبلاغ وزارة العدل كما هو معمول به بين الوزارتين”.

وأضاف: “بالتوازي مع التحرك الفوري للقضاء، قامت الوزارة بتحقيق إداري أرسلت نتائجه إلى القضاء المختص، كما تم تقديم الدعم النفسي الاجتماعي للتلاميذ، على ان تستكمل المتابعة في الأسابيع المقبلة، كما أن الوزير الحلبي كلف اليوم فريقاً إدارياً وتقنياً التوجه إلى المدرسة المعنية للمتابعة”.

وختم البيان، مؤكدا أن “وزارة التربية تتابع كل الحالات المماثلة التي تبلغت بها، وقد اتخذت الإجراءات اللازمة الإدارية والقانونية بالتنسيق مع وزارة العدل ، وذلك حرصاً منها على تأمين بيئة آمنة وسليمة للتلاميذ في المدارس الرسمية والخاصة، وتطمئن الأهل أنها تتابع في شكل فوري ودقيق اي شكوى تصلها عبر الخط الساخن للوزارة على الرقم ( 01772000) الذي يعمل من الساعة الثامنة حتى السادسة بعد الظهر، من الاثنين حتى الجمعة، وتحافظ على سرية وخصوصية المتصل، كما أنها تتابع المدارس للحرص على تأمين جو مريح إيجابي لأبنائنا، من خلال تطبيق سياسة حماية التلميذ في البيئة المدرسية، إن لجهة الوقاية أو الاستجابة”.

من جهتها، أصدرت مدرسة الـ lycee Emmanuel في كفرشيما، رسالة مفتوحة الى الأهالي، موضحة أنه “شبّت الأخبار كالنار في الهشيم… هكذا هو بلدنا، سرعان ما تستعر فيه الأخبار الكاذبة بغرض الكسب لا بغرض الحقيقة.”

وأضافت: “احتراما للحق وللإضاءة عليه، ونحن الذين اتخذناه سبيلا، وجدنا أننا معنيّون بإيضاح بعض النقاط، احتراما للرأي العام والشفافية والمصداقية وتبيان الحق المسكوت عنه:

أولا: إنّ الأستاذ المذكور في التحقيق والذي فرّ من وجه العدالة، ولكن جرى القبض عليه لاحقا، مطرود من المدرسة وقد فُصِل منذ ما يقارب شهرين من الآن. وكذلك عامل الحراسة الوارد اسمه، فإنه مفصول من المدرسة منذ تشرين الأول. وبالتالي فإنه لا مجال أن يُقال إننا نغطّي حالات غير سويّة، كما تدّعي بعض وسائل الإعلام، اللهم نحن لا نعلم ما في قلوب البشر ولا أساريرهم ولسنا بمنجّمين لنعلم نوايا الناس الخبيثة، ومن كان في قلبه مرض.

ثانيا: تواظب الإدارة على التعاون التام مع الأهل، وإن أي قرار أو إجراء، يكون بناء على طلب الأهل أنفسهم، وبالتنسيق التام معهم، فالمشاورات لم تنقطع يوما، بل راعينا وضعهم ووضع أبنائهم ونسّقنا وإياهم، وهذا نهج مدرستنا وسياستها التربوية.

ثالثا: المدير ليس متهما، بل في حالة تحقيق، تحقيق ليس إلّا، كونه رئيس المدرسة ولا بدّ من إجراءات قانونية استلزمت أن يدليَ بشهادته… لا أكثر ولا أقل، وإنّ أيّ كلام غير هذا الكلام، إنما هو كلام افتراء وكذب، ولينتظر الجميع الكلمة الفصل وهي للقضاء، فعنده اليقين والحق، ويكفينا محاكمات عبثية وكيدية من بعض الأقلام المأجورة، فالكلمة الفصل للقضاء وله الحكم العادل، ولا يلتفت أحد لبعض الإعلام الذي يحطّم التربية والعمل التربوي أمام الشائعات واستقطابا للخبر الماليّ، هذا حبر ممجوج، لن يستطيع أن يشوّه سمعة صرح تربوي مشهود له في التربية وصون الأجيال.”

وتابعت المدرسة: “تعاهدكم المدرسة أن تبقى على وعدها ونهجها على الرغم من افتراء المفترين، فاتّقوا الله في الناس وأعراضهم وشرفهم وسمعتهم… هذه ضريبة النجاح، وهكذا يهوى الحاقدون والحاسدون تلطيخ السمعة الشريفة، زعما منهم أنهم سيسكتون صوت الحقيقة والنجاح.

وما هي إلا أيام وسيتبيّن الحقّ الذي لا مراء فيه. ولا يفوتنا أن نشكر المخلصين والصادقين عائلة المدرسة الحقيقية من أساتذة وموظفين وإداريين وأصدقاء وأهل وداعمين… الذين أثبتوا أصالتهم ووفاءهم ونواياهم الصادقة ونبل أخلاقهم، وكانوا مدرسة فعلية في البقاء على العهد.

فبهم نرتقي ونستمر وإليهم التحية الكبرى، ومن أجلهم سنستمر وننتصر على التحديات وكيد الحاقدين”.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع ذات صلة :

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us