لودريان يغادر “خالي الوفاض”.. وجدار الصوت يهتزّ جنوباً
غادر الموفد الفرنسي جان إيف لودريان بيروت، اليوم الخميس، من دون أن تثمر جهوده في إقناع القوى السياسية على التوافق حول انتخاب رئيس للجمهورية.
وقال مصدر دبلوماسي فرنسي لوكالة “فرانس برس” إن لودريان الذي التقى قوى سياسية رئيسية في لبنان، بينها حزب الله، “لم يحقق أي خرق يذكر” في الملف الرئاسي.
وأوضح المصدر أن “كل فريق متشبّث بمواقفه”، ما دفع لودريان إلى تحذير المسؤولين الذين التقاهم من أن “وجود لبنان السياسي نفسه بخطر”، مع استمرار الشرخ في البلاد.
وكان لودريان قد حذّر خلال لقاءاته في بيروت من “مخاطر إطالة أمد الأزمة” وسط السياق الإقليمي المتوتر. وشدّد على “الضرورة الملحة لانتخاب رئيس للجمهورية من دون تأخير”.
وجاءت زيارة الموفد الفرنسي إلى بيروت في إطار “التحضير لزيارة الرئيس الأميركي جو بايدن إلى فرنسا، والتي يمكن أن يتطرق خلالها الطرفان إلى الملف اللبناني”.
في السياق، يتواصل التصعيد في الجبهة الجنوبية، حيث واصلت طائرات الجيش الإسرائيلي خرقها جدار الصوت أثناء تحليقها فوق الأراضي اللبنانية.
كما أغار الطيران الحربي الإسرائيلي على بلدة حولا. ونفذ الطيران الحربي الإسرائيلي غارم على مارون الراس وهرعت سيارات اسعاف وإطفاء إلى البلدة.
وقصفت مدفعية الجيش الإسرائيلي خراج علما الشعب و أطراف بلدة الناقورة.
في حين أفادت “الوكالة الوطنية” بأن الطائرات المسيرة الإسرائيلية تحلق في أجواء قضاء صور وبلداته.
وكان قد سُمع عند الساعة الأولى من بعد ظهر اليوم صوت انفجارين ناجمين عن خرق جدار الصوت فوق مدينة بعلبك شرقي لبنان، فيما أعلن حزب الله قصف انتشار لجنود الجيش الإسرائيلي في محيط موقع عداثر بالقذائف المدفعيّة.
إلى ذلك تسبّب جدار الصوت بتناثر الزجاج في مدرسة أرنون الرسميّة.
وقد أُصيب الأساتذة والتلاميذ بالخوف والهلع، فيما لم يُفد عن سقوط إصابات في ما بينهم.
غالانت يرد على نصرالله
وفي وقت سابق، كان وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت قد قال إن أمين عام “حزب الله” اللبناني حسن نصر الله “يجر لبنان إلى واقع صعب للغاية”، ووجه له سؤالا حول قتلى الحزب جراء القتال جنوبا.
وصرح يوآف غالانت بالقول: “إن نصر الله يجر لبنان إلى واقع صعب للغاية..واقع سيدفع فيه الشعب اللبناني وقوات “حزب الله” الثمن.. وهذا هو نصر الله نفسه الذي قال لكم قبل أسبوعين إنه لم تقع إصابات في صفوف حزب الله”.
وأضاف غالانت: “سؤالي له (لنصر الله): أليسوا قومك؟.. قائد لواء بنت جبيل (منطقة جنوب لبنان)، وكبار الضباط..أبو ماضي الذي كان يتعامل مع الصواريخ طوال حياته..أحد كبار عناصر حزب الله، وجواد الطويل، قائد قوات الرضوان”، متابعا: “هل كلهم أعضاء في حزب الله؟ هذه قائمة جزئية.. قُتل 320..بمن فيهم عناصر بارزون.. إذا واصلتم (حزب الله)، فسنزيد السرعة”، على حد زعمه.
يشار إلى أنّ أمين عام “حزب الله” حسن نصر الله كان قد وجه في وقت سابق رسالة إلى السكان في شمال إسرائيل بخصوص العودة إلى المستوطنات، قائلا: “جبهة إسناد لبنان (لغزة) مستمرة وتفرض معادلات في الميدان”.
وأضاف نصر الله: “الأمريكي والفرنسي سلموا بحقيقة أن جبهة لبنان مساندة لغزة”، مؤكدا أنه “لا يوجد حل في شمال إسرائيل قبل وقف الحرب بغزة”.
وتابع أمين عام “حزب الله”: “للمستوطنين في شمال إسرائيل.. اذا كنتم تريدون العودة إلى المستوطنات الشمالية، اذهبوا الى حكومة نتنياهو، وقولوا له..أوقف الحرب على غزة”، مشددا على أن “الجبهة اللبنانية مستمرة في مساندة غزة وأن هذا أمر حاسم ونهائي، والأمريكي والفرنسي سلّما بهذه الحقيقة”.
مواضيع ذات صلة :
لقاء الرياض يكشف عن حلول مرتقبة ومرونة لبنانية نحو التسوية | افرام بعد الاجتماع بلودريان: معطيات رئاسيّة جدّية | وليد وتيمور جنبلاط استقبلا لودريان.. وهذا ما تم بحثه |