الأزمة الرئاسية مستمرة.. وهذه النقاط يمكن الإنطلاق منها لانتخاب الرئيس

لبنان 31 أيار, 2024

كما وصل للبنان غادر منه أمس الموفد الفرنسي جان إيف لودريان، فزيارته السادسة لم تتمكّن من إحداث أي فجوة في جدار الأزمة الرئاسية المستمرة منذ عام ونصف العام.

وصلت مهمة لودريان الى حائط مسدود، بفعل تشبث كل فريق بمواقفه، ما حمل الموفد الفرنسي إلى تحذير من التقاهم من أنه “مع استمرار الشرخ، الأزمة مرشحة لأن تطول، ووجود لبنان السياسي بخطر”.

وفي السياق، اعتبرت مصادر سياسية، في حديث لصحيفة “اللواء” أن “مغادرة لودريان للبنان بعد سلسلة اللقاءات التي عقدها مع المسؤولين والسياسيين على اختلافهم للتباحث في كيفية ايجاد حل لأزمة الانتخابات الرئاسية من دون الإدلاء بأي تصريح أو بيان عن السفارة الفرنسية يلخص ولو بكلمات معدودة، كما درجت العادة عليه نتائج زيارته ولقاءاته يؤشر بوضوح إلى النتائج غير المرجوة منها، وأن مواقف الاطراف على حالها من الانقسام، والابواب ما تزال موصدة امام اجراء الانتخابات الرئاسية.”

كما أفادت المعلومات التي نقلت عن رئيس مجلس النواب نبيه بري أنه كان وعد اللجنة الخماسية بالتنازل عن ترؤس الحوار او التشاور وترك الامر لنائبه الياس بوصعب، لكن رفض رئيس حزب القوات سمير جعجع الحوار أعاد بري الى قواعده واصراره على ترؤس الجلسات.

وقد لفتت مصادر سياسية في حديث لصحيفة “الأنباء الإلكترونية” إلى ثلاثة نقاط يمكن الانطلاق منها إلى انتخاب الرئيس:

الأولى: تتمثل بإجماع القوى السياسية على التشاور على أن يسمي كل فريق مرشحه.
الثانية: الذهاب الى الخيار الثالث من خلال طرح اسماء جديدة تكون مقبولة من معظم الأطراف.
الثالثة: الدخول الى القاعة العامة والشروع بالعملية الانتخابية والإبقاء على الجلسات مفتوحة حتى انتخاب الرئيس.

وعليه، دعت المصادر الكتل النيابية إلى إعادة قراءة تصريحات لودريان بتمعن لأن كلامه عن نهاية لبنان السياسي مسألة خطيرة جدًا يجب ألا تمر مرور الكرام، لأنه إذا لم يحصل انتخاب قبل نهاية الشهر المقبل، يصبح من المستحيل انتخابه بعد هذه المدة إذ تكون أميركا منشغلة بانتخاباتها الرئاسية. ‎

وفي سياق متصل، سمع مسؤول لبناني رفيع من رئيس دولة كبرى التقاه اخيراً، اذ بادره الاخير إلى القول “عليكم ان تقتنعوا ان الحلول في لبنان لن تكون الا سياسية وتوافقية وبصيغة “رابح – رابح” اي لا غالب ولا مغلوب، ومن يظن انه منتصر او غالب سيكتشف انه الخاسر الأكبر”، بحسب ما نقلت صحيفة “الانباء الكويتية”.

إلى ذلك، قال مصدر ديبلوماسي فرنسي، لوكالة “فرانس برس”، إنّ لودريان،”لم يحقق أي خرق يذكر” في الملف الرئاسي.

وأضاف المصدر الذي فضّل عدم الكشف عن هويته أنّ “كل فريق متشبّث بمواقفه”، ما دفع لودريان الى تحذير المسؤولين الذين التقاهم من أن “وجود لبنان السياسي نفسه في خطر”، مع استمرار الشرخ في البلاد. وكان حذّر خلال لقاءاته في بيروت من “مخاطر إطالة أمد الأزمة” وسط السياق الإقليمي المتوتر. وشدّد على “الضرورة الملحة لانتخاب رئيس للجمهورية من دون تأخير”.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع ذات صلة :

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us