عروض ومبادرات رئاسية جديدة.. هل يفرج “الثنائي” عن هذا الإستحقاق؟
بعد فشل عدّة مبادرات ومشاورات ومساعٍ داخلية وخارحية لإحداث خرق في الملف الرئاسي المعلق منذ 31 تشرين الاول 2022، يجدد اللقاء الديمقراطي والحزب التقدمي الإشتراكي سلسلة لقاءات مع الكتل النيابية في مسعى جديد لإحداث خرق في جدار الأزمة، حاملًا طرحاً بعد سد الآفاق أمام المبادرات والمساعي لاسيما مسعى “اللجنة الخماسية”، وفي أعقاب انتهاء زيارة الموفد الفرنسي جان إيف لودريان إلى لبنان إلى عدم إحراز ما يمكن البناء عليه للوصول إلى خاتمة للشغور الرئاسي.
ويقوم وفد نيابي برئاسة رئيس “اللقاء الديموقراطي” النائب تيمور جنبلاط، بجولة يستهلها يوم الثلاثاء المقبل بزيارة رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع في معراب، على أن تشمل الجولة القيادات السياسية الأخرى.
وكان عضو اللقاء النائب بلال عبدالله قد أشار إلى ان تحرك الحزب “ينطلق من الاحساس بالخطر الوجودي المخيف الذي يتهدد لبنان، ويتطلب من الجميع تقديم تنازلات بهدف انتخاب رئيس للجمهورية، الامر الذي يشكل مدخلا لعودة انطلاق المؤسسات وتحريك الحياة العادية في البلاد”.
وفي هذا السياق، كشف أمين السر العام في الحزب التقدمي الاشتراكي ظافر ناصر لصحيفة “الأنباء الكويتية” عن “استكمال حركة التقدمي الثابتة في الحوار لتوفير المخارج الممكنة اللازمة، والحزب التقدمي الذي يعكف على التواصل مع الجميع، لاسيما مع حزب الله على مختلف الأصعدة، يبذل جهده من موقع المسؤولية والحرص على صون البلد، وخصوصا بالنسبة إلى تحريك عجلة الملف الرئاسي باعتباره المدخل الأساسي لفك العقد الحاصلة، ويرى في التواصل مع حزب الله عاملا ملحا، في ظل التطورات الأمنية الراهنة. ونأمل تلاقينا على النقاط الجامعة، التي تحمي البلد وتصون وحدته وتنقذ مؤسساته من الانهيار وتحل مختلف المعضلات التي تعرقل إعادة نهوضه”.
من جهته، أوضح مصدر قيادي في حزب الله ان العلاقة بين الحزب والتقدمي الاشتراكي تمر “بمرحلة ايجابية جدا، تمتاز بالتشاور المستمر حول العديد من القضايا الرئيسية في البلاد، ونعتقد أن الحوار بين مختلف الاطراف اللبنانية من دون شروط مسبقة، أمر أكثر من ضروري، لتضييق الخلافات وفتح النوافذ المغلقة والعمل المشترك، لإخراج البلد من أزماته الراهنة”.
إلى ذلك، عرض الأمين العام لـ “حزب الله” حسن نصرالله في كلمة ألقاها الجمعة، فصل الاستحقاق الرئاسي عن جبهة الجنوب التي ربطها نصرالله منفردًا، بوقف الحرب في غزة، إذا قال: “لا علاقة للمعركة في الجنوب وغزة بانتخاب الرئيس في لبنان، وهل يوجد سبيل غير الحوار والتشاور للوصول إلى نتيجة؟ ما عطل الانتخابات الرئاسية مدة سنة قبل طوفان الأقصى هي الخلافات الداخلية والفيتوات الخارجية..”.
هل يفرج “الثنائي” عن الرئاسة؟
وبحسب ما ورد في صحيفة “الأنباء الكويتية”، يمكن الاستنتاج ان نصرالله مع شريكه في “الثنائي” رئيس مجلس النواب نبيه بري، قد “يفرجان” عن الاستحقاق الرئاسي، من دون ان تكون الطريق مسهلة إلى التنفيذ وخروج الدخان الأبيض من ساحة النجمة، في جلسة لانتخاب الرئيس طال انتظارها منذ منتصف حزيران 2023.
وإذا قدر للاستحقاق الرئاسي ان يشهد حلحلة، فإن طريقه قد تميل إلى تبني مرشح من فئة “الخيار الثالث”، بالتوافق على مرشح يرضى به “الحزب” قبل شريكه رئيس مجلس النواب. مرشح يحظى بقبول مسيحي، وتقاطع غالبية الأفرقاء المسيحيين عليه، ويكون مشمولا في الأساس بدعم بكركي والفاتيكان.
لائحة قصيرة
وفي هذه الحالة، وبحسب مصدر نافذ كبير تحدث إلى “الأنباء”: “فإننا أمام لائحة قصيرة لا تتعدى ثلاثة أسماء: السفير السابق لدى الفاتيكان المدير السابق للمخابرات في الجيش اللبناني العميد جورج خوري، والسفير الحالي لدى الفاتيكان النائب السابق فريد الياس الخازن، والوزير السابق جان لوي قرداحي”.
ورأى المصدر المطلع “أن تفويت الفرصة الضيقة لإنجاز الاستحقاق الرئاسي، يعني خلط الأوراق كلها و…المزيد من الغوص في المجهول”.
مواضيع ذات صلة :
سيدة الجبل: لتحرير الاستحقاق الرئاسي من قبضة “الحزب – أمل” | اسمان فقط للرئاسة | الرئاسة مؤجّلة حتى إشعار “غير مسمّى”.. هل يعود الحراك بدفع أميركيّ؟ |