جعجع: الوضع قابل للترميم “بس يفكّوا عن سمانا”
عقد رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع مؤتمراً صحافياً تناول فيه ملفّات التدقيق الجنائي والحكومة والدّعم.
وقال: “لم يكن من المفترض أن يأخذ موضوع التدقيق الجنائي المسار الذي أخذه والحجج غير مقبولة”، معتبراً أنّ “الكرة اليوم في ملعب رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب، بحيث عليه الطلب من وزير المال غازي وزني التواصل مع شركة “ألفاريز” لقدوم شركة تدقيق جديدة، وعلى رئيس الجمهورية ميشال عون التوجّه برسالة خطّية لحاكم مصرف لبنان رياض سلامة يطلب فيها تسليم المعطيات التي كانت مطلوبة منه لوزير المال بانتظار أن تستلم شركة تدقيق جديدة”.
وشدّد على أنّ “لا إصلاح أو تعاطٍ مع صندوق النقد الدولي من دون تحقيق جنائي فالأمر ملحّ جداً ويجب التحرّك والقيام بالخطوات المطلوبة لوضع التدقيق قيد التنفيذ بأسرع وقت”.
أمّا في الملفّ الحكومي، فتساءل جعجع: “هل من المقبول وجود رئيس مكلّف منذ 40 يوماً من دون حكومة؟”، لافتاً إلى أنّ “الوضع في لبنان قابل للتصحيح حتّى هذه اللحظة ولكنّ الأسوأ هو تصرّف المسؤولين في الدولة”.
ورأى أنّ “مسؤوليّة عدم وجود حكومة لغاية اليوم تقع على الأكثرية النيابية أي “الثنائي الشيعي” و”التيار الوطني الحر” وحلفائهم وأقول لهم “لا تتقاذفوا الكرة”، لافتاً إلى أنّ “نقطة ارتكاز النظام السياسي اللبناني هو المجلس النيابي والأكثرية في هذا المجلس تتحكّم بزمام الأمور، واليوم أحمّل الأكثرية مسؤوليّة ما يحصل”.
وأضاف: “الوضع القائم لا يجوز بأيّ شكل من الأشكال، وللأسف نحن نتعاطى مع أكثريّة نيابيّة “صماء بكماء” فليستقيلوا ولنتّجه نحو انتخابات نيابيّة مبكرة”.
كما أشار جعجع إلى أنّ “القوات” ليست داعمة للثورة ولكنّها جزء لا يتجزّأ منها والمسؤولون “مش مستعدّين يحسّوا بشي” والمعركة في الوقت الحاضر سياسيّة بامتياز ويجب أن تُخاض كما يجب وستؤدّي إلى نتيجة”، وتابع: “وجدنا أنفسنا في الشارع في صدام مع القوى الأمنية والجيش وهذا ما لا نريده، والمكان الوحيد الذي لا تزال الثورة موجودة فيه هو أروقة مجلس النواب”.
ولفت إلى “أنّنا طرحنا موضوع الكهرباء بإلحاح وكنّا رأس حربة في المواجهة وفي عدد من الجلسات تلاقت مواقفنا وحزب الله مثلاً ولكن إن تلاقت مواقفنا مع التيار ماذا نفعل؟ أنغيّرها فقط بهدف عدم تقاطع المواقف؟ لا تفاهم بيننا والتيار، ومتى رأيتم أيّ مسؤول قواتي في زيارة إلى قصر بعبدا ما عدا الزيارات الرسمية؟”.
وتابع: “تقاطع المواقف لا يعني وجود تحالف والتقاطع حصل بيننا والتيار من دون تنسيقٍ مسبق، ونحمّله مسؤوليّة كبيرة في ما يخصّ الظروف والأوضاع الراهنة ولا أمل يُرجى مع المجموعة المتحكّمة بالسلطة اليوم”.
وقال: “استقلنا من الحكومة لعدم إيماننا بالقدرة على التغيير، والوضع غير مقبول ولا يُطاق لكنّه قابل للترميم “بس اللهم يفكّوا عن سمانا وسما الناس”.
وفي ما يخصّ موضوع الدّعم، رأى جعجع أنّ “الدعم كما هو حاصل اليوم هو من ودائع اللبنانيين وبقدر ما نفع بقدر ما ساهم في التفريط بودائع الناس أكثر وأكثر”، لافتاً إلى أنّ “مصدر الدعم كان ممّا تبقّى في جيوبنا وهل باستطاعة أحد تحديد نسبة التهريب؟ هذا النّوع من الدعم أي دعم كمّية كبيرة من المواد يستغلّه التجار خصوصاً مع غياب الرقابة والمحاسبة”.
وأشار إلى أنّ “حكومة تصريف الأعمال لا تعني “لا حكومة” لذلك عليها معالجة الهدر والتدخّل لحلّ المشاكل سريعاً”، لافتاً إلى وجوب “وقف الهدر الحاصل واستبدال الشكل الحالي للدعم ببرنامج “العائلات الأكثر فقراً” الموجود في وزارة الشؤون الاجتماعية”.