حراكٌ جديد بحثًا عن “تسوية جامعة”.. هل ينجح “التقدمي” في كسر الجمود الرئاسي؟

لبنان 4 حزيران, 2024

تعيش الأوساط اللبنانية اليوم على وقع ترقّب الحراك الذي يعتزم أن يبدأ به “الحزب التقدمي الاشتراكي” من لقاءات ومشاورات مع مختلف الكتل النيابيّة، بهدف البحث عن إطار يُفضي إلى تسوية داخليّة تُنتج رئيسًا جديدًا للبلاد، التي تعصف بها الأزمات من كلّ حدب وصوب.

في هذا السياق، يستأنف “الحزب التقدمي الاشتراكي” وكتلة “اللقاء الديمقراطي” برئاسة النائب تيمور جنبلاط الحركة السياسية على الكتل النيابية، حيث يشهد اليوم لقاءين، مع رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، ورئيس تكتل لبنان القوي النائب جبران باسيل، ويتبعها خلال الأيام المقبلة محطات على غالبية القوى، في وقت كان التقى الوزير السابق غازي العريضي قيادة “حزب الله” في سياق الحركة نفسها.

هذه الجولة لـ “التقدمي”، وبحسب “الأنباء” الإلكترونيّة، تأتي للتباحث في كيفية إخراج رئاسة الجمهورية من عنق الزجاجة العالقة فيه منذ سنة وتسعة أشهر، ومحاولة كسر الجمود القائم وإقناع الفرقاء بأي شكل مقبول من الحوار أو التشاور.

في غضون ذلك، تشهد دولة قطر زيارات لوفود نيابية لبنانية تصب في هذا الإطار، من بينها المعاون السياسي للرئيس نبيه بري النائب علي حسن خليل، ووفد نيابي آخر من تكتل “الجمهورية القوية”.

إلى ذلك، كشفت مصادر في “اللقاء الديمقراطي” عن أنّ الرئيس السابق لـ “التقدمي” وليد جنبلاط، كان التقى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، وقالت إنّه لم يتطرق معهما إلى الخيار الرئاسي الثالث، ولا لأسماء المرشحين لرئاسة الجمهورية.

هذه الأجواء أكدها أيضًا النائب هادي أبو الحسن لصحيفة “الشرق الأوسط”، مضيفًا أنه جرى التركيز على ضرورة إنضاج الظروف السياسية للوصول إلى تسوية جامعة لإخراج انتخاب الرئيس من النفق المسدود.

أبو الحسن أكد أنّ نواب اللقاء أعدوا برنامجًا للقاء الكتل النيابية، وقال: لسنا في وارد استثناء أحد من لقاءاتنا، وستشمل الجميع. وشدد على أن نواب اللقاء سيطرحون أسئلة على الكتل النيابية، أولها: ما العمل لاستعادة الانتظام إلى المؤسسات الدستورية بانتخاب رئيس للجمهورية؟ وهل يمكننا انتخابه في غياب التشاور؟ وما المانع من الوصول إلى تسوية؟

على الصعيد الرئاسي أيضًا، أكّدت معلومات موثوقة من العاصمة الفرنسية، لصحيفة “الجمهورية”، أنّ باريس ممتعضة من النتائج السلبية التي انتهت إليها مهمّة الموفد الفرنسي جان إيف لودريان إلى بيروت. ولودريان نفسه عبّر عن ضيق واضح مما وصفه “تعنت” بعض الأطراف، وإصرارها على انتهاج سياسات تعطّل إمكانات الحل.

وقالت مصادر المعلومات: “إنّ الفرنسيين، وعلى رغم النتائج السلبية لمهمّة لودريان، يتجنّبون الحديث عن إخفاق هذه المهمّة، بل يقاربون زيارته الأخيرة إلى بيروت بكونها لم تحرز التقدّم المطلوب، وتبعًا لذلك لم يغلقوا الباب على استمرار مسعاهم واحتمال إحداث خرق رئاسي في المدى المنظور”.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع ذات صلة :

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us