استهداف السفارة الأمريكية “سيد الموقف”.. العملية انتهت والاستنكارات السياسية تتوالى

لبنان 5 حزيران, 2024

استفاق لبنان، اليوم الأربعاء، على هجوم مسلح استهدف مبنى السفارة الأميركية في منطقة عوكر، وسرعان ما علت الأصوات وكثرت الإستنكارات خاصة وأن مثل هذه الأحداث تهدد الأمن وتزعزع الاستقرار في لبنان، وهي ليست المرة الأولى التي يتم الاعتداء فيها على السفارة الأمريكية.

وقال الجيش اللبناني إنّ مسلحاً أطلق النار على السفارة الأمريكية في بيروت، وأصيب المهاجم خلال تبادل لإطلاق النار مع الجيش.

كما ذكرت السفارة الأميركية أنه تم الإبلاغ عن “إطلاق نار من أسلحة خفيفة” بالقرب من مدخلها قرب الساعة 8:34 صباحاً بالتوقيت المحلي، مضيفة أن منشآتها وطاقم عملها آمنون.

وفي السياق، أكد النائب رازي الحاج لـ”هنا لبنان” أن: “ما حصل في السفارة الأمريكية مستنكر وهي ليست المرة الأولى التي يحدث فيها ذلك خلال المدة الزمنية الفاصلة”.

وطلب الحاج من “الأجهزة الأمنية بالكشف سريعاً عن ملابسات الحادثة والكشف عن المخططين لهذا الاعتداء لأنه من الواضح أنّ المنفذين ينتمون لجماعات تخطط لتفيذ هذا الاعتداء”، مؤكداً تصنيف هذا الإعتداء بالإرهابي لأنه يطلق عدة رسائل مرتبطة بالداخل والخارج.

وأضاف، “الحادث في السفارة يفتح عدّة علامات استفهام حول ظبط السلاح غير الشرعي”.

وتابع، “الداخل اللبناني اليوم يجب أن يستنكر هذا الحدث، لأنه ممكن أن يكون دليلاً على مخطط أكبر لاستهداف استقرار لبنان”.

كما أكد الحاج أنّ “التوترات يمكن أن تتكاثر ولا نريد أن يذهب لبنان إلى حرب دون قرار”.

أما النائب سامي الجميل قال عبر حسابه على منصة “إكس”: “لم نسمع منذ زمن طويل بعمليات يقوم بها داعش في لبنان، فنستغرب اليوم عودة داعش لمهاجمة السفارة الأميركية في الوقت الذي نشهد فيه على تهديد جدّي بين اسرائيل وحزب الله”.

 

وعلى صعيد متصل، كتب النائب راجي السعد عبر “اكس”: “أدين بأشد العبارات الاعتداء الآثم على السفارة الأميركية في عوكر. إن هذه العملية الاجرامية مرفوضة ومستنكرة، وكل محاولات ايصال رسائل باتت مكشوفة. لبنان يصر على علاقاته الوطيدة مع الولايات المتحدة والشعب الأميركي ويرفض كل محاولات الاستهداف عبر تحويل لبنان الى ساحة مستباحة. أتمنى الشفاء العاجل للمصابين في الحادث من المدنيين ومن أمن السفارة، وأهنئ الجيش اللبناني على تعامله الحازم مع الحادثة وأطالبه الضرب بيد من حديد لمنع العبث بالأمن اللبناني”.

بدوره، دان وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الاعمال عبدالله بوحبيب، الاعتداء الذي حصل على حرم سفارة الولايات المتحدة الأميركية في بيروت، قائلا: “أجريت عدة إتصالات هاتفية لمتابعة الحادثة والوقوف على تفاصيلها مع الأطراف المعنية”.

وأشار بوحبيب الى “إلتزام لبنان بحماية مقرات البعثات الدبلوماسية العاملة في بيروت وفقاً لإلتزاماته واتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية”.

من جانبه، دان رئيس تجمع “كلنا لبيروت” الوزير السابق محمد شقير الهجوم المسلح على السفارة الاميركية في عوكر، معتبرا في تصريح انه “يحمل دلالات سياسية وأمنية خطرة”.

وحذر شقير من” أيادي الشر التي تحاول ان تعبث بأمن لبنان وتوجه رسائل بالغة الخطورة للداخل والخارج من خلال استهداف السفارة الاميركية، وكأنها متضررة من المبادرات التي تقدمها الإدارة الاميركية لوقف النار في غزة وجنوب لبنان ومحاولة إطلاق مسارات الحل السياسي”.

ودعا شقير الأجهزة العسكرية والأمنية والقضائية إلى “كشف ملابسات هذا الاعتداء وتقديم مرتكبيه ومن يقف وراءهم للمحاكمة ورفع مستوى الإجراءات الأمنية وقطع دابر أي محاولة للإخلال بالأمن والاستقرار الداخلي، ومحاولات زعزعة علاقات لبنان مع الدول الصديقة والشقيقة لا سيما الولايات المتحدة الأميركية”.

إلى ذلك، صدر عن “التيار الوطني الحر” البيان الآتي: “ينظر التيار الوطني الحر ببالغ القلق إلى الاعتداء الذي تعرضّت له، صباح اليوم، سفارة الولايات المتحدة الأميركية.

وإذ يحضّ التيار القوى الأمنية والعسكرية على استكمال عملية الملاحقة وتبيان الملابسات وحقيقة ما حدث شكلاً وتوقيتاً، يؤكّد رفضه المطلق لأن يكون لبنان ساحة اختبار أو صندوق رسائل لأي جهة كانت، داخلاً أو خارجاً”.

 

 

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع ذات صلة :

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us