جهود مكثفة بحثاً عن مخارج لإنهاء الفراغ الرئاسي.. هل تنجح في خرق جدار الأزمة؟
في الوقت الذي ينشغل فيه البلد بالاعتداء على السفارة الأمريكية، تصدر الملف الرئاسي المشهد السياسي الداخلي حيث كثرت لقاءات بعض الكتل النيابة في الأيام الأخيرة بحثاً عن خرق رئاسي ينقذ لبنان من الفراغ الرئاسي.
وفي السياق قال عضو اللقاء الديمقراطي النائب بلال عبدالله بعد اجتماع وفد “اللقاء” مع “تكتل الاعتدال”: شعرنا أنّنا نتكلم لغة واحدة خارج الاصطفافات ووضعنا خارطة طريق قابلة للحياة تخفّض السقوف المرتفعة.
وأضاف، “التسوية مطلوبة ليس على قاعدة أن ينكسر أحد فالمهمّ أن يربح لبنان والمطلوب تكوين رأي داخلي وإيجاد رأي عام وطني يدفع باتجاه حلّ”.
وتابع، “يجب ألا يبقى الملفّ الرئاسي مرتبطاً بملفّ غزة وسنؤسّس لأرضية مشتركة في كثير من الملفات لأنّنا نتشابه في الانفتاح على جميع الأفرقاء”.
ومن جهة أخرى التقى اللقاء الديمقراطي “كتلة تجدد” وبحثا في الشؤون الرئاسية للعمل على كسر الجمود وإنهاء الفراغ الرئاسي في أسرع وقت.
وبعد اللقاء أكد النائب ميشال معوض أننا “منفتحون على شخص الرئيس إنما يجب أن يمثل الدولة اللبنانية في حين أن في لبنان كل يريد رئيسًا على قياسه خصوصًا من يحاول أن يسيطر على البلد”.
و أكد معوض لـ”هنا لبنان أنهم لن يقبلوا بأيّ رئيس يمثل “حزب الله”.
وكان قد أكد معوض في حديث لـ”LBCI” أنّ “نواب قوى المعارضة نجحوا في منع حزب الله من فرض مرشحه الرئاسي، وذلك بالرغم من هيمنة السلاح في الداخل، وميزان قوة إقليمي-دولي لم يكن لصالحنا في البداية. والمطلوب اليوم تكثيف الضغوط عبر جمع المزيد من القوى المعارِضة وتوحيد جهودها لمنع الحزب من الاستمرار في التعطيل و”إقناعه” وحلفائه بفتح أبواب مجلس النواب تمهيداً لانتخاب رئيس للجمهورية نظيف الكفّ وغير خاضع لأي فريق، يمثّل الدولة اللبنانية ويعمل على استعادة سيادتها ومؤسساتها وهيبتها”.
وأضاف، “بقاء 15 إلى 20 نائباً بين معارضين وتغييريين في المساحة “الرمادية” تحت شعارات مثل عدم الاصطفاف او المساحات المشتركة، يخدم عملياً المشروع التعطيلي للحزب”.
وتابع معوض، “بالمفرّق ما فينا نوصل لنتيجة” والمطلوب توحيد صفوف السياديين والاصلاحيين على اختلافهم لمواجهة التحديات الوجودية الخطيرة التي تحيط بنا. داعياً “الزملاء النواب الذين يشاركوننا قناعة ضرورة استعادة السيادة وحكم الدستور إلى وضع أيديهم بأيدينا قبل فوات الآوان”.
وكان قد باشَر الحزب التقدمي الاشتراكي أمس تحرّكه لتذليل الخلافات الدائرة حول الاستحقاق الرئاسي، فزار وفدان منه ومن اللقاء الديمقراطي كلّاً من رئيس حزب القوات سمير جعجع، ورئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل.
وأوضح عضو اللقاء الديموقراطي النائب هادي ابو الحسن، في حديث لصحيفة “الجمهورية” أن جوهر التحرك يقوم “على فكرة إيجاد صيغة مَرنة حول التشاور او الحوار او اي تسمية أخرى وصولاً الى التوافق والتسوية على انتخاب رئيس للجمهورية”.
مواضيع ذات صلة :
الراعي يأسف لبقاء “الرئاسة” أسيرة الرهانات.. ويُوجّه رسالة إلى “أمراء الحروب”! | التطورات السياسية في لبنان: محادثات رئاسية ولقاءات لحل أزمة الفراغ | البطريرك يازجي: الفراغ الرئاسي ليس من مصلحة أحد |