“حريق بالناقص”.. حملة وطنيّة لحماية غابات لبنان من نيران الصيف!

لبنان 8 حزيران, 2024

على وقع موجة الحرّ التي تضرب لبنان وارتفاع درجات الحرارة على أبواب فصل الصيف، الذي تكثر فيه الحرائق التي تجتاح الأحراج والغابات، وتُكبّد الثروة الطبيعيّة في البلد خسائر يصعب التعويض عنها لسنوات طويلة، لا سيما وأنّ النيران التهمت خلال السنوات الماضية مساحات واسعة من الأشجار المعمّرة، أطلق وزير البيئة في حكومة تصريف الأعمال ناصر ياسين، من بكفيا، الحملة الوطنية للوقاية والحدّ من حرائق الغابات، تحت شعار “حريق بالناقص”.

في هذا الإطار، أكد وزير البيئة ناصر ياسين لـ”هنا لبنان”، أننا “نقوم بحملات توعية والعمل على الأرض وتنظيف الأحراج بالتعامل مع البلديات، حتى لا نشهد حرائق خلال فصل الصيف”.

كما أوضح أنّ تمّ وضع مؤشر وهو الوصول خلال 20 دقيقة عند اشتعال الحرائق لمنع تمددها بالتعاون مع الجيش والدفاع المدني”.

بدوره، شدد النائب الياس حنكش لـ”هنا لبنان”، على أنّ مسؤوليتنا الحفاظ على لبنان الأخضر الذي فقدنا جزءًا منه بسبب الإهمال، وعلينا جميعنا مراقبة الحرائق والتبليغ عنها بشكل فوري.

أضاف: “علينا دعم الدفاع المدني والتعاون مع البلديات لمواجهة موسم الحرائق بشكل استباقي”.

جاء ذلك في وقت كان وزير البيئة قد لفت خلال إطلاقه الحملة الوطنية للوقاية والحدّ من حرائق الغابات، إلى أنّه خلال العامين الماضيين وصلنا إلى لحظة استسلام أمام الحرائق التي كانت تحصل، حيث سُجّل في شهر تشرين من عام 2019 أحد أكبر الحرائق في قضاء الشوف. وفي صيف الـ2021 سُجّلت كارثة كبيرة في بلدة القبيات التي شهدت أكبر حريق في تاريخ لبنان، بعد أن قضى على حوالي 1300 هكتار من المساحات الخضراء.

وزير البيئة أشار إلى أنّه ومن أول شهر من تأليف هذه الحكومة، وبالتعاون مع المعنيين، اتخذنا قرار مواجهة حرائق الغابات، ونجحنا في تخفيض حرائق الغابات في صيف 2022 إلى أكثر من 91 من مساحاتها، وفي صيف 2023 إلى أكثر من 82%، إلّا أننا وبسبب القصف الإسرائيلي بالقذائف الفوسفورية للأراضي في الجنوب، خسرنا هذا العام مساحات خضراء تُعادل النسب التي احترقت خلال العامين الماضيين، وتبلغ حوالي 900 هكتار حتى الآن.

ياسين أوضح أنّ ما يهمنا هو استكمال الخطة التي سبق ونجحنا بها لحماية الأحراج في كلّ المناطق اللبنانية، وأساسها 5 أمور، هي: الاعتماد على العلم لتحديد المخاطر، ونشر ورفع الوعي لدى الناس، وإنشاء المجموعات المحلية في المناطق للرصد، إضافة إلى التدخل السريع عبر فرق المستجيب الأول التي تؤازر الدفاع المدني لسدّ الفجوات الموجودة، وأخيرًا التدخل من قبل الدفاع المدني والجيش اللبناني.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع ذات صلة :

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us