بحثٌ عن “حلّ مزدوج” للملف اللبناني.. وتحركٌ قطريّ لحصر “رقعة الحرب”!
في ظلّ الترقّب اليوميّ لتطورات الجبهة في جنوب لبنان، لا زالت المبادرات والجهود الدبلوماسية متواصلة في محاولة لوضع حدّ لتفلّت الأوضاع الميدانيّة التي شهدت تصعيدًا لافتًا خلال الفترة الأخيرة.
انطلاقًا ممّا تقدّم، كان الملف اللبناني ضمن أولويات البحث في القمة الفرنسية – الأميركية التي جمعت الرئيسين إيمانويل ماكرون وجو بايدن في قصر الإليزيه في باريس السبت الماضي، لا سيما لجهة الموازاة والتساوي بين السعي إلى منع الحريق الإقليمي من الامتداد إلى لبنان والإلحاح على انتخاب رئيس للجمهورية، وهو أمر بالغ الدلالات لجهة اقتران الجهود المشتركة للتوصل إلى حل مزدوج للملف اللبناني بهذين الشقين، بحسب صحيفة “النهار”.
وأهم ما جاء في خريطة الطريق المشتركة، أن “حماية استقرار لبنان ونزع التوترات على الخط الأزرق لهما أهمية قصوى للبلدين اللذين يعملان معًا من أجل ذلك، ويدعوان جميع الأطراف إلى ممارسة أكبر قدر من ضبط النفس والمسؤولية في إطار احترام قرار مجلس الأمن 1701 وتنفيذه”.
كذلك بدا بارزًا تأكيد ماكرون في بيان مشترك مع نظيره الأميركي، أنّ فرنسا والولايات المتحدة ستكثفان جهودهما لتجنب تفاقم الصراع في الشرق الأوسط، مع إعطاء الأولوية لتهدئة الوضع بين إسرائيل وحزب الله.
وأضاف: “إننا نضاعف من جهودنا لتجنب انفجار الوضع في المنطقة، ولا سيما في لبنان”، لافتًا إلى أنّ واشنطن وباريس يعملان على “تحسين” الوضع لخفض حدة التوتر، ووضع آلية “تنسيق وثيقة” في المناقشات “مع إسرائيل من جهة ومع لبنان وجميع الأطراف المعنية من الجانب الآخر”.
جاءت هذه القمة الفرنسية الأميركية، في وقت يبرز أيضًا التحرك القطري الذي يأتي تحت سقف السعي لمنع إسرائيل من توسعة الحرب جنوبًا، كما يقول مصدر نيابي بارز لـ “الشرق الأوسط”.
كما كشف المصدر أنّ الجهد القطري ينصبّ على تهدئة الوضع في الجنوب، كونه أكثر من ضروري لتهيئة الأجواء السياسية لتطبيق القرار “1701”، وأن الوسيط الأميركي آموس هوكشتاين سيحضر فورًا إلى بيروت بعد 24 ساعة على وقف إطلاق النار في غزة، سعيًا لتطبيقه.
مواضيع ذات صلة :
أميركا تناور وإسرائيل تفعل ما تشاء | أميركا تسجل أول إصابة بسلالة فرعية من جدري القردة | روسيا تدخل المشهد بقوة… |