جولاتٌ رئاسيّة مكوكيّة.. البحثُ جارٍ عن “رئيس جامع” وتسليم البلد “مرفوض”!

لبنان 10 حزيران, 2024

تتواصل المساعي المحليّة والدوليّة لتذليل العقبات التي تعترض انتخاب رئيس جديد للجمهورية، والبحث عن حلّ يؤدي إلى تعبيد طريق بعبدا الرئاسي. فإلى جانب المبادرات والجهود التي تبذلها “اللجنة الخماسية” وتكتل “الاعتدال الوطني”، برزت محاولات الحزب التقدمي الاشتراكي برئاسة النائب تيمور جنبلاط، من خلال جولات على المسؤولين والأحزاب السياسيّة، للوصول إلى “تسوية رئاسية”. إضافة إلى لقاءات يعقدها رئيس التيار الوطني الحرّ النائب جبران باسيل، في هذا السياق أيضًا، مع عدد من المعنيّين بهذا الملف.

في إطار الجولات، التقى رئس تيار الوطني الحر جبران باسيل اليوم الاثنين، نواب المعارضة في بيت الكتائب في الصيفي.

وأفادت معلومات الـmtv بأن “المعارضة ستُبلغ باسيل بأنّها لن تقبل بأيّ حوار يترأسه رئيس مجلس النواب نبيه برّي والموقف سيكون ثابتاً حول رفض هذا الأمر”.

وصباحًا، حطّ وفد “اللقاء الديموقراطي” اليوم في بيت الكتائب، حيث لفت النائب مروان حمادة، بعد اللقاء مع رئيس حزب “الكتائب” النائب سامي الجميل، إلى أنّ “الظروف اليوم صعبة لكنّ النيّات التي تمّ تبادلها اليوم تبدو ملتقية حول مستقبل لبنان، ونظرتنا للخروج من أزمة الفراغ ومحاولة إيجاد الطريق إلى التشاور الذي يؤدي إلى جلسات نيابيّة وصولًا لانتخاب رئيس “تسوية”.

حمادة أضاف: “هذا الشيء سيحتاج إلى مزيد من اللقاءات وخصوصًا مع حزب “الكتائب” والشيخ سامي الذي نعوّل عليه لتسهيل الأمور لدى كلّ فرقاء المعارضة، وقد شرحنا موقفنا الوسطي، لانتخاب رئيس يستطيع أن يقود البلد وصولًا إلى تشكيل حكومة وتنفيذ إصلاحات والخروج من الأزمة الاقتصاديّة والإبقاء على وحدة لبنان واستعادة سيادته واستقلاله وإعادة ربطه بأشقائه العرب وبالعالم أجمع”.

من جانبه، أشار النائب سامي الجميل بعد اللقاء مع وفد “التقدمي”، إلى أننا نتمنى التوفيق لتيمور جنبلاط في مسيرته السياسية وأن تكون دائمًا لمصلحة لبنان، مضيفًا أننا “نلتقي مع الحزب الاشتراكي في المواقف الوطنية والسيادية واستمعنا للطرح وأبدينا وجهة نظرنا في الملف الرئاسي”.

تابع: “أكدنا أننا لا نراهن على الخارج ولا ننتظر نتائج الحرب، ولا أحد في البلد قادر على فرض مرشحه على الآخر، لذلك نبحث عن شخص يجمع اللبنانيين ويقود البلد في هذه المرحلة الصعبة”.

الجميّل شدد على أننا أمام مشكلة لأن حزب الله يرفض المسار الديموقراطي مما يترجَم بتعطيل النصاب في كل جلسة نيابية، كما يرفض التوافق على اسم آخر عبر تمسكه بمرشحه ورفض البحث بأسماء أخرى وبالتالي هو من يعطل مسار هذا الاستحقاق.

أضاف الجميّل: “نحن جاهزون للمسار الديموقراطي ومستعدون للبحث في جميع الأسماء ونحن بأقصى الإيجابية ونُواجَه بأقصى السلبية. ونريد انتخاب رئيس للجمهورية يسير بمسار الإصلاح واستعادة السيادة ولا نتوقف عند الشكليات، شرط أن لا تكون مخالفة للدستور لأن ذلك يعدّ من الأساسيات”، مؤكدًا أننا “لن ندفع ثمن انسحاب سليمان فرنجية إن كان هذا المطلوب ولن نسير بمحاولة فرضه رئيسًا للجمهورية. فنحن إيجابيون في إطار التوافق ولكن لن نستسلم ولن نسلّم البلد، فلا يطلب منا أحد تسليم البلد 6 سنوات كالسنوات السّت التي سبقت”.

هذا واقترح الجميل، على رئيس تيار المردة سليمان فرنجية، بدل أن “نترشح كلنا أن ننسحب كلنا، فهو طرف ونحن طرف ورئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع طرف ورئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل طرف ونحن بحاجة إلى شخصية تجمع كل الناس”.

في هذا السياق أيضًا، سيُعقد في بيت الكتائب عند الساعة السادسة اليوم، اجتماعًا يضمّ رئيس “التيار الوطني الحر” النائب جبران باسيل وقوى المعارضة.

ومن بيت الكتائب إلى عين التينة، حيث التقى النائب جبران باسيل، مع رئيس مجلس النواب نبيه بري، وتطرق البحث إلى الملف الرئاسي أيضًا.

بعد اللقاء، أكد باسيل ضرورة عدم ربط الرئاسة بأحداث غزّة والجنوب، مشيرًا أن لا تسوية خارجيّة ستؤدّي إلى انتخاب رئيس في الداخل، وانتظار هذا الأمر غير عقلانيّ.

كما شدد باسيل على أنّه “لا يمكننا انتخاب رئيس من دون تفاهم على رئيس توافقي ولهذا طرحت فكرة التشاور أو التحاور بين اللبنانيين. وتوافقنا على أن التفاهم أفضل بكثير من الانتخاب والأهم تأمين نجاح العهد إلى جانب تأمين الانتخاب”.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع ذات صلة :

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us