“التصعيد مستمرّ في الجنوب.. وبلينكن يواصل مشاوراته تمهيدًا لـ”الهدوء”

لبنان 12 حزيران, 2024

تشهد جبهة الجنوب تصعيدًا مستمرًا، حيث أطلق “حزب الله” رشقات صاروخية متتالية، صباح اليوم الأربعاء، من جنوب لبنان باتّجاه بلدات عدّة في شمال إسرائيل، وذلك ردّاً على غارة جويّا التي أدّت مساء أمس إلى مقتل أربعة من عناصره.

وقد دوّت صفارات الإنذار في أكثر من 32 موقعاً ولا سيما في إصبع الجليل والجليل الأعلى، بينها طبريا وصفد والجليل.

وكانت إسرائيل قد استهدفت منزلاً في جويا للمرة الأولى، ما أسفر عن سقوط أربعة عناصر لـ”حزب الله”، كما سقط مواطن في الناقورة عصر أمس إثر غارة غارة إسرائيلية على البلدة.

ونعى الحزب عناصره الأربعة، وهم القيادي في الحزب طالب سامي عبدالله “الحاج أبو طالب” مواليد عام 1969من بلدة عدشيت، محمد حسين صبرا “باقر” مواليد عام 1973 من بلدة حدّاثا، حسين قاسم حميّد “ساجد” مواليد عام 1980 من مدينة بنت جبيل وعلي سليم صوفان “كميل” مواليد عام 1971 من بلدة جويّا.

في حين قال مصدر عسكري لوكالة “فرانس برس” إن القيادي هو “الأعلى” الذي يقتل منذ بداية التصعيد بين “حزب الله” و”إسرائيل” منذ أكثر من ثمانية أشهر.

وأكّد مصدر مقرّب من “حزب الله” بحسب وكالة الصحافة الفرنسيّة، أنّ القيادي الميداني الكبير قضى بضربة إسرائيلية استهدفت ليل الثلثاء بلدة جويا الواقعة في جنوب لبنان على بُعد نحو 15 كيلومتراً عن الحدود مع إسرائيل.

من جهته، أعلن مصدر عسكري لـ”فرانس برس” أنّ “قيادياً ميدانياً رفيعاً في حزب الله قتل في غارة اسرائيلية على بلدة جويا في جنوب لبنان إلى جانب ثلاثة أشخاص آخرين”، بدون أن يوضح ما إذا كانوا كذلك مقاتلين أو قياديين في الحزب.

وقال المصدر إنّ القتيل هو أبو طالب عبدالله وهو “القيادي الأعلى في الحزب الذي يقتل منذ بداية التصعيد” بين حزب الله والدولة العبرية منذ أكثر من ثمانية أشهر.

ولم يعلّق الجيش الاسرائيلي في الحال على الضربة.

وذكرت “الوكالة الوطنية للإعلام” أنّ غارة اسرائيلية استهدفت بثلاثة صواريخ منزلاً في جويا، وقد توجهت سيارات الاسعاف الى المنطقة المستهدفة، وأفيد عن سقوط إصابات قدّر عددها بعشرة بين قتيل وجريح.

كذلك سقط مساءً جريحان واحترقت سيارة من نوع “رابيد” كانا يستقلانها، في غارة الاسرائيلية استهدفت المنطقة الواقعة بين بلدتي ياطر ودير عامص. ونقل الجريحان إلى مستشفى تبنين الحكومي.

وليلًا، أعلن الجيش الإسرائيلي أنّ طائراته المقاتلة قصفت أهدافاً لـ”حزب الله” بما في ذلك مبنى عسكريّ، وموقع إطلاق، وبنية تحتية في منطقة عيترون، بالإضافة إلى بنية تحتية لـ”الحزب” في ميس الجبل.

من جهته، يكثّف “حزب الله” عمليّاته ضدّ المواقع الإسرائيلية، إذ أعلن استهداف “مستوطنة كفربلوم بعشرات صواريخ الكاتيوشا”، وذلك ردّاً على الغارة الأخيرة التي نفّذها الطيران الإسرائيلي على بلدة كفرا، مساء، وأدّت إلى سقوط ثلاثة جرحى من المدنيين.

كما استهدف “حزب الله” مبانٍ يستخدمها جنود إسرائيليين في مستوطنتَي مسكفعام و”غشر هازيف” بصواريخ الكاتيوشا وبالأسلحة المناسبة وتمّت إصابتهما مباشرة”، إضافة إلى قصف “موقع الرمثا في تلال كفرشوبا اللبنانية المحتلة بالأسلحة الصاروخية”.

وفي إطار الرد على القصف الذي طال منطقة البقاع ليل الإثنين، أعلن “حزب الله” استهداف مكان ‏تموضع واستقرار جنود إسرائيليين في موقع بركة ريشا بالأسلحة المناسبة وإيقاع من فيه بين ‏قتيل وجريح.”.

التمهيد للهدوء

هذا التصعيد الميداني على الجبهة الجنوبية يتزامن مع مواصلة وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن جولته في الشرق الأوسط للدفع قدماً بخطة وقف إطلاق النار.

وبحسب وسائل الإعلام الاسرائيلية كرّر بلينكن قوله لرئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو إنّ “الاقتراح المطروح يمهد الطريق أمام الهدوء على طول الحدود الشمالية لإسرائيل” مع لبنان، وأمام “تكامل أكبر” بين إسرائيل “ودول المنطقة”.

وتأتي زيارة بلينكن الثامنة إلى الشرق الأوسط منذ 7 تشرين الأول الماضي في وقت تسعى واشنطن إلى زيادة الضغط على “حماس” وإسرائيل للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة وضمان عدم توسع الحرب إلى لبنان، حيث انخرط “حزب الله” في مواجهات حدودية يومية مع إسرائيل.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع ذات صلة :

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us