نتائج جولات باسيل “الرئاسية”: إرضاء بري.. وقوطبة على تحرك “اللقاء الديموقراطي”

لبنان 13 حزيران, 2024

يبدو أن مبادرة رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل كان هدفها “إنعاش” علاقته برئيس المجلس النيابي نبيه بري، والتي كانت قد تصدّعت جراء خلافات عدّة خلال مراحل سابقة، لاسيما في عهد الرئيس السابق ميشال عون.

وانطلق باسيل بمبادرته من مرونة أبداها حيال الحوار المقترح، لـ”يغازله” بري بقوله إن “باسيل أفضل من غيره”، ما ساهم في إيجاد بيئة مناسبة لتفعيل التقارب بينهما، وصولاً الى عقد لقاء مطول في عين التينة في حضور النائب غسان عطالله.

وبعد ختم لقاءاته، أكّد باسيل خلال مؤتمر صحفي عقده اليوم، أنه يبني علاقة إيجابية مع بري لصالح البلد وأنه تم الاتفاق معه على ان لا يمكن لاحد ان يكسر احد وان الاولوية للتوافق قبل الانتخاب لتأمين فرصة نجاح للعهد.

حديث باسيل هذا يثبت أن جولته كان هدفها إرضاء بري وليس إخراج موضوع الانتخابات الرئاسية من الجمود الذي يدور فيه، فتحركه لم يؤهله لاستقطاب القوى المعارضة حوله، بل هو سعى للقوطبة على تحرك اللقاء الديموقراطي الذي سبقه بتحركه.

باسيل الذي لم يعطِ سابقًا أهمية لرئاسة الجمهورية، قال اليوم: “ليس نحن من يمنع عملية الانتخاب وبديل الاتفاق هو الذهاب الى مواجهة شاملة للتصدي للفراغ وعدم التسليم بالامر الواقع”.

وأكد أنه لمس خلال جولاته على السياسيين استعدادا لدى بري والجميع للاعلان بأن الحوار ليس عرفا بل استثناء يراعي الظروف التي تمر فيها البلاد.

وأشار الى أنه سيستكمل التشاور الانفرادي وأنه سينتظر مجموعة من الاجوبة وأنه هناك بحاجة لتوسيع رقعة التوافق لدى النواب.

ولفت باسيل في المؤتمر الصحفي الى أن النائب محمد رعد أكد كلام الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله فصل ملف الرئاسة عن الحرب في الجنوب وغزة وأنه أكد على الحاجة إلى المزيد من البحث.

وقال: “طلبنا بأنه في حال لم يأخذ أي مرشح 65 صوتا بعد 12 دورة انتخاب فنضع بضعة ايام إضافية للتشاور لحصر المرشحين باسمين بحسب قواعد واضحة”.

وكان رئيس “التيار الوطني الحر” قد اختتم جولته “التشاورية الرئاسية” باجتماعٍ مع رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد بحضور النائب سيزار ابي خليل.

وتم عرض مواقف الأطراف من الدعوة للتشاور على قاعدة الاتفاق على مرشح لرئاسة الجمهورية أو الذهاب إلى الانتخاب الرئاسي، وفق بيان صادر عن التيار الوطني الحر.

في حين، نظرت كتلة “الوفاء للمقاومة” بـ”إيجابية إلى الحراك النيابي الناشط من أجل إيجاد مخرج لأزمة الإستحقاق الرئاسي”، مؤكدة موقفها الذي “بات معلومًا للجميع واستعدادها للمشاركة في أي حوار نيابي حول الإستحقاق، يدعو إليه ويرأسه رئيس مجلس النواب نبيه بري”.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع ذات صلة :

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us