هوكشتاين تحت أنظار “اللبنانيين”.. هل يسحب فتيل الحرب؟

لبنان 18 حزيران, 2024

تتجه الأنظار إلى الموفد الرئاسي الاميركي آموس هوكشتاين، الذي وصل صباح اليوم إلى مطار بيروت الدولي في زيارة يلتقي خلالها عددًا من المسؤولين اللبنانيين.

واستهل المبعوث الأميركي جولته بتل أبيب حيث أجرى سلسلة لقاءات مع مسؤولين إسرائيليين بينهم رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو قبل التوجه إلى بيروت.

وأعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي في بيان أنّ “رائيس الوزراء بنيامين نتنياهو قد التقى المبعوث الخاص للرئيس الأميركي آموس هوكشتاين”.

وأضاف “شارك في الاجتماع أيضا وزير الشؤون الإستراتيجية رون ديرمر، ورئيس ديوان رئيس الوزراء تساحي برافرمان، والسكرتير العسكري لرئيس الوزراء اللواء رومان جوفمان، ومستشار رئيس الوزراء لل​سياسة​ الخارجية أوفير فالك، ونائبة رئيس البعثة في السفارة الأميركية في إسرائيل ستيفاني هاليت”.

في السياق، قال مصدر مطلع لـ”الأنباء” إنّ هوكشتاين سعى في تل أبيب الى المحافظة على “قواعد الاشتباك” القائمة، والتحذير من مغبة الدخول في حرب لا تعرف مداها والى أين تصل، ويحمل تصورات معينة الى بيروت.

وأضاف المصدر: “واذا كان من المتعذر العودة الى ما قبل السابع من اكتوبر، فعلى الأقل الالتزام بالتهدئة تحت قواعد الاشتباك التي لا تزال سارية منذ اندلاع الحرب، رغم بعض التفلت في الهجمات من وقت الى آخر، وذلك في انتظار توافر الظروف المناسبة لطرح الخطة التي وضعها من خلال الحوار مع رئيس المجلس نبيه بري”.

ومن الواضح للجميع ان هوكشتاين لن يستطيع إحداث خرق جديد في جدار الأزمة لجهة التوصل الى اتفاق او العودة الى تطبيق القرار 1701، وانما التمسك بالتهدئة.

وقد عبر عن ذلك صراحة مسؤول في البيت الأبيض بالقول: “ان هدف الموفد الأميركي الحث على خفض التصعيد على الحدود بين لبنان وإسرائيل”.

ورأى المصدر أنّ “المسعى الأميركي أيضا من خلال تهدئة وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت بتلبية المزيد من طلباته مقابل التخلي عن جنوحه نحو الحرب الواسعة التي لا تريدها الولايات المتحدة وكذلك إيران”.

وتابع: “الخريطة يجب أن ترسم فوق دمار غزة وليس في مكان آخر”.

في المقابل قالت صحيفة “الشّرق الأوسط”، إنّ “الوسط السياسي يترقّب ما سيحمله هوكشتاين، من أفكار في زيارته إلى بيروت آتياً من تل أبيب، في مسعاه لترجيح كفة الحل الدبلوماسي، ومنع توسعة الحرب في الجنوب، مع اشتعال المواجهة غير المسبوقة بين “حزب الله” وإسرائيل، التي تنذر بانفجار الوضع ما لم يجرِ التوصل إلى نزع فتيل التفجير، بينما تتعثر الوساطات حتى الساعة لوقف إطلاق النار في غزة؛ الذي يدرجه الحزب شرطاً لتهدئة الوضع جنوباً”.

وأشارت إلى أنّ “هوكشتاين كان قد مهد لجولته هذه بلقاء قائد الجيش العماد جوزف عون في واشنطن، وجرى التداول معه في مجموعة من الأفكار تصب جميعها في خانة خفض منسوب التوتر على امتداد الجبهة بين “حزب الله” وإسرائيل”.

ولفتت الصحيفة إلى أنّه “رغم أن “حزب الله” ليس طرفاً في المفاوضات التي يتولاها رئيس المجلس النيابي نبيه بري، بالإنابة عنه، وبتسليم من رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، فإن ما يحمله هوكشتاين من أفكار، وردود تل أبيب عليها، سيكون موضع تقويم بينهما، ليكون في وسع بري أن يبني على الشيء مقتضاه؛ بالتنسيق مع الحزب وميقاتي في آن معاً”.

وركّزت على أنّه “لا يبدو أن “حزب الله” سيعيد النظر في مساندته حركة “حماس”، ويتعامل مع التهديدات الإسرائيلية بتوسعة الحرب بأنها تأتي في إطار التهويل، ولا تحمل أي جديد”.

وكشفت مصادر “حزب الله” لـ”الشرق الأوسط”، أنّ “الحزب يبدي ارتياحه لسير المواجهة العسكرية، كونها أدت إلى حالة من توازن الرعب، نتيجة استخدامه أسلحة متطورة براً وجواً، وهذا ما يدعو إسرائيل للتحسب لما هو آتٍ إذا ما قررت توسعة الحرب، التي سيترتب عليها زعزعة الاستقرار في المنطقة، وهذا ما يدعو الولايات المتحدة الأميركية للتحرك؛ والضغط على إسرائيل لمنعها من توسيع رقعة المواجهة التي يمكن أن تمتد إلى الإقليم”.

كما أشارت “الشّرق الأوسط” إلى أنّ “في المقابل، إن موقف لبنان الرسمي سيواجه إحراجاً في دفاعه عن وجهة نظر “حزب الله”، الذي تحمّله واشنطن مسؤولية حيال التصعيد في الجنوب، وتتعامل معه على أنه هو من بادر إلى خرق التهدئة بمساندته “حماس”. وقد يكون الرد اللبناني بأن إسرائيل تواصل خرقها وقف النار، وتمتنع عن تطبيق القرار 1701، الذي يلقى كل التأييد من الحكومة اللبنانية وترفض تعديله، وتدعوها إلى التراجع إلى خط الانسحاب الدولي بإخلاء بعض المواقع العائدة للسيادة اللبنانية والواقعة على طول الخط الأزرق”.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع ذات صلة :

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us