هنا لبنان بالصّور - حفل مؤسّسة مي شدياق لتكريم الصحافيّين بنسخته الـ12 في دبي

لبنان 19 حزيران, 2024

صدر عن المكتب الاعلامي لمؤسسة مي شدياق – معهد الاعلام التالي:

نظّمت مؤسسة مي شدياق النسخة الثانية عشرة من حفلها السنوي لتكريم الصحافيّين وصنّاع الإعلام في المنطقة والعالم الذي بات علامة فارقة ينتظره رواد الإعلام العربي سنوياًـ وذلك في فندق بلازو فيرساتشي دبي.

حضر حفل هذا العام الذي تيميّز بالرداء الأرجواني-الذهبي الفخم والأنيق، حشد من السفراء والشخصيات السياسية والإعلامية والفنية والاجتماعية وجمع من رجال الأعمال والإقتصاد والأصدقاء.

استهلّت الحفل الوزيرة السابقة، مؤسسة ومديرة MCF د. مي شدياق، بكلمة معبِّرة أعربت خلالها عن اعتزازها بنضال الشعب اللبناني المتضامن مع قضيّة كل انسان أينما كان، مشيرة إلى أن اختيار دبي كموقع للحفل يعكس مكانتها كنموذج للحداثة المشرقة ودور دولة الامارات كمهد للفرص والنمو.

في كلمتها، شددت د. شدياق على أهمية الإعلام في هذه المرحلة العصيبة، مؤكدة أن تكريم الصحافة ليس هامشياً بل هو قدس الأقداس. وقالت: “لولا الإعلام لبقي العالم في الظلمة، عاجزاً عن فهم الأمور وتلمس الحقيقة.”

وأسفت د. شدياق للوضع الصعب الذي يعاني منه لبنان، وعدم الاستقرار الذي يعيشه.

كما أعربت عن ألمها العميق بسبب بكاء الأمهات والآباء الفلسطينيين على أولادهم الأبرياء الضحايا، ووصفت نظرات الأطفال الفارغة من أي حلم طفولي بسبب الحرب بأنها مشهد يهز الضمير الإنساني، مشددة على بشاعة وإجرام تلك الحروب التي تعجز الكلمات عن وصفها.

وأعربت د. شدياق عن أسفها لسقوط ضحايا من الجسم الصحافي في لبنان وغزة ومختلف أنحاء العالم بسبب الاستهداف المتعمد لهم وللعاملين في مجال الإعلام بهدف إسكاتهم، مدينةً هذه الجرائم تنتهك القانون الدولي وتسعى للإفلات من العقاب، من جهةٍ ثانية، تناولت د. شدياق مسألة الظلم الذي يلحق بعدد من الزملاء الإعلاميين نتيجة التزامهم بالسياسة التحريرية للمؤسسات الإعلامية التي يعملون فيها، وقالت:

” ينصِّبُ البعض نفسه حاكمًا عليهم، مقدّمًا إخبارات بالعمالة غبَّ الطلب، متحايلًا على الإجراءات القضائية للإدعاء عليهم ومنعهم من العودة الى وطنِهم…”

وشدّدت على أنَ العمل الصحافي ليس جريمة، وأن الصحافيين يدفعون الغالي والنفيس لنقل الحقيقة إلى العالم الحر، والاستهداف المتعمد لهم هو الجريمة بحد ذاتها.

وفي ختام كلمتها، وجهت التحيّة لكل سفراء الكلمة والصورة، وللصحافيين الحاضرين والغائبين، وخاصة للمكرمين خلال الحفل لتميزهم وشجاعتهم والتزامهم. داعية الجميع للبقاء على الموعد مثمنّةً استمرار الأوفياء بتَقدير نشاطاتِ المؤسسة ودعمِهم لها لأنهم سرُّ استِمراريَّتِها ونجاحها.

ودعت لمتابعة برامج MCF – Media Institute المتنوِّعة من مشاريع ومؤتمرات ومناهج تعليمية، واعدةً بأن تستمر المؤسسة في بناء مجتمع حديث يدافع عن الإعلام المسؤول وحرية الرأي والمعتقد ويواكب تطورات العصر التكنولوجية ويصون العدالة وحقوق الإنسان ومبادئ الديمقراطية.

قدّم الحفل كل من الاعلامي في قناة العربية طاهر بركة والاعلامية في قناة سكاي نيوز عربية كارولينا نصار وتخللته مجموعة من التقارير المصوّرة من إعداد ماريان زوين عن قصّة تأسيس مؤسسة مي شدياق MCF وأبرز نشاطاتها ودور المعهد الإعلامي التابع لها، بالإضافة الى عودة بالذاكرة لحفلات توزيع الجوائز التي نظمتها المؤسسة على مدار السنوات، وتقرير عن واقع الصحافيين وحرية الرأي والتعبير حول العالم.

منحت خلال السهرة جوائز تكريمية لأسماء عربية وعالمية بارزة في صناعة الإعلام والمحتوى والصحافة، توزّعت على سبع فئات كالتالي:

– جائزة “التميّز في صناعة الاعلام” “MCF Excellence in the Media Industry”، منحت للأستاذ ممدوح المهيني من السعودية، وهو المدير العام لقناتيْ العربية والحدث. وسلّمته الجائزة الوزيرة السابقة الدكتورة مي شدياق.

– جائزة “التميز الإعلامي “، MCF Excellence in Media Award، كانت من نصيب السيد نديم قطيش اللبناني- الإماراتي، وهو المدير العام لقناة سكاي نيوز عربية التابعة لشركة العالمية للاستثمارات الإعلامية (IMI). سلّمه الجائزة كل من نائب رئيس مجلس الوزراء السابق، النائب غسان حصباني و السيد رجا طراد، المستشار السابق الأول للرئيس التنفيذي لمجموعة Publicis للشرق الأوسط وتركيا.

– جائزة أنطوان شويري عن كامل المسيرة المهنية، MCF Antoine Choueiri Special Tribute for Lifetime Achievement Award، حازت عليها الصحافية اللبنانية الإنجليزية بارعة علم الدين، وهي إعلامية حائزة على جوائز في الشرق الأوسط والمملكة المتحدة، ورئيسة تحرير نقابة الخدمات الإعلامية وكاتبة عمود في Arab News. سلّمها الجائزة السيد بيار أنطوان شويري رئيس Choueiri Group وسعادة سفير لبنان لدى دولة الامارات العربية المتحدة السيد فؤاد شهاب دندن.

– ومواكبة للتطوّر ومتطلبات العصر، أضافت المؤسسة جائزة جديدة الى قائمة جوائزها الممنوحة في هذا الحفل، فكانت جائزة “رؤية في تطوير المحتوى” “MCF Vision in Content Development “Award ، التي حاز عليها مقدم بودكاست #ABTalks الإماراتي أنس بوخاش. سلّمه الجائزة رئيس مجلس إدارة “بروموسفن” القابضة اكرم ميكناس والمراسلة الدولية والمذيعة والمحاورة الأميركية هادلي غامبل.

– اليز لوسيه الصحافية الفرنسية الاستقصائية ومقدمة برامج تلفزيونية في قناة France 2 أبرزها “Envoyé Spécial” حازت على جائزة “الإلتزام الصحافي” “Engaged Journalist”. تسلّمت لوسيه الجائزة من عضوي المجلس الاستشاري في MCF، نائب رئيس الحكومة السابق، النائب غسان حاصباني والسيدة وداد بوشماوي الحائزة على جائزة نوبل.

– جائزة “الأداء الاعلامي الاستثنائي” Outstanding Media Performance” حاز عليها الإعلامي الأمريكي المتميّز بن ويدمان، كبير المراسلين الدوليين في شبكة CNN. سلّمه الجائزة رئيس مجلس إدارة شركة IMI في أبو ظبي الأستاذ راني رعد، والصحافية الشهيرة رئيسة “Beirut Institute” راغدة درغام.

– أما الجائزة السابعة “الشجاعة الاستثنائية” “Exceptional Courage in Journalism” حازت عليها المراسلة الحربية الفلسطينية في قناة الجزيرة هبة عقيلة. وقد تسلّمت عقيلة الجائزة من الصحافي الكبير صاحب الخبرة الواسعة في مجال الصحافة المكتوبة الأستاذ سمير عطالله، وعضو اللجنة التنفيذية في MCF د. باسل دلول رئيس مجلس إدارة شركة «نور للتكنولوجيا المتطورة».

أحيا حفل تسليم الجوائز كل من النجمة نانسي عجرم التي اضفت اجواء استثنائية على المناسبة ، والموسيقي غي مانوكيان الذي قدّم ثلاث مقطوعات اثنتان منها عزفها لأول مرة، إضافةً إلى المغنيّة اماندا معلوف.

وكان الحفل من إخراج باسم كريستو وإشراف المنتجة المنفذة كارلا عاد شاهين.

إنّ مؤسسة -معهد الإعلام مؤسسة لا تتوخّى الربح، متخصصة في البحث والتعليم في قضايا الإعلام الحرّ، والديمقراطية وحقوق الانسان، تؤمن بدور لبنان كلاعب ناشط في هذه المجالات في الشرق الأوسط. ويعمل المعهد الاعلامي التابع للمؤسسة ال MCF – Media Institute منذ العام 2011 على مساعدة المتخرّجين الجدد على تعزيز استعداداتهم للانخراط بشكل أفضل في سوق العمل. ومنذ عام 2016، أطلقت MCF-MI أكاديمية ALAC أي Academy of Leadership and Applied Communication وهي مصدقة من الدولة اللبنانية ووزارة التربية والتعليم العالي لمنح شهادات في عالم الريادة وعلوم التواصل التطبيقية وعدّة إختصاصات أخرى. من بين الإنجازات الرئيسية للمؤسسة، المؤتمرات الحضورية و الأونلاين مثل “Free Connected Minds” و “Women On the Front Lines”، التي تجمع متحدثين لهم باع كبير في التأثير على السياسات الداخلية والدولية على حد سواء في مختلف القطاعات لاسيما الفكر والإعلام والتكنولوجيا وتعزيز دور المرأة.