هوكشتاين ماضٍ في مهمته.. هل يتوصل إلى اتفاق بين لبنان وإسرائيل؟

لبنان 20 حزيران, 2024

سعى الموفد الرئاسي الأميركي آموس هوكشتاين خلال زيارته بيروت التي أتاها من إسرائيل بمهمة طارئة، إلى تحقيق إنجاز ولو وقتيا وآنيا يتصل بهدنة على الجبهة الجنوبية، قبل أن يتوجه إلى تل أبيب ثانيةً للقاء رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، لإطلاعه على الأفكار التي طرحها في محادثاته اللبنانية.

وفي السياق، كشفت معلومات خاصة لـ “هنا لبنان” أنّ زيارة هوكشتاين إلى بيروت، شملت تحذيرًا لإسرائيل ولبنان من خطورة توسع الحرب وحتمية اشتعال المنطقة.

ولفتت المعلومات إلى أنّ هناك اقتناعًا أميركيًا باستحالة فك الربط بين الحرب في غزة والحرب الدائرة في جنوب لبنان، وأنّ تخفيف التوتر سيبدأ في غزة وينسحب على جبهة جنوب لبنان.

كما تضمنت الزيارة التسليم أن لا إمكانية لإجراء الانتخابات الرئاسية قبل انتهاء الحرب أي قبل وقف إطلاق النار.

أمّا في الشأن الرئاسي، فأشارت معلومات “هنا لبنان” إلى التسليم بعدم قدرة أي فريق إيصال الرئيس الذي يريد، وبالتالي ضرورة الذهاب إلى الخيار الرئاسي الثالث بالتوافق بين القوى كافة.

وفي السياق نفسه، علمت “الشرق الأوسط” من مصادر لبنانية رفيعة، أن الأفكار لا تتعلق بخفض التوتر على امتداد الجبهة الشمالية الإسرائيلية، وإنما تمحورت حول إمكانية التوصل إلى اتفاق مسبق بين لبنان وإسرائيل، يصار إلى تطبيقه فور التوصل إلى وقف للنار على الجبهة الغزاوية.

كما علمت “الشرق الأوسط” أن هوكشتاين لم يحمل معه إلى بيروت تهديداً إسرائيلياً بمقدار ما أنه بادر إلى رفع سقف مخاوفه من توسعة الحرب في جنوب لبنان، بتحذيره الحازم من أن الوضع على الحدود اللبنانية – الإسرائيلية في غاية الخطورة، وأن الاحتكام إلى الحل الدبلوماسي من شأنه أن يؤدي إلى خفض منسوب التوتر ونزع فتيل الانفجار الشامل.

إلى ذلك، أفادت أوساط ديبلوماسية واكبت الأجواء اللبنانية المتصلة بتحرك الموفد الرئاسي الاميركي، فإن المراجع الرسمية وتحديداً رئيس مجلس النواب ورئيس الحكومة كانا أمس في حال ترقب لاتصالات من هوكشتاين ليضع الجانب اللبناني في أجواء محادثاته “الاستلحاقية” التي أجراها مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتيناهو مساء الثلاثاء بعدما عاد الى تل ابيب عقب زيارته لبيروت.

وأشارت هذه الأوساط في حديث لـ”النهار”، إلى أن سخونة الوقائع الميدانية لا تعني أبداً أن مهمة هوكشتاين توقفت أو فرملت بل إن المعطيات تؤكد أنه ماضٍ فيها بلا تراجع بما يعكس ضمناً أنه وإن لم يحقق اختراقاً لجهة وقف النار والمواجهات على الجبهة اللبنانية، إلا أنه “لم يفشل” في مسعى إعادة ضبط الوضع الميداني على وقع “قواعد اشتباك” تمنع الحرب الكبيرة المفتوحة من الانفجار.

كما وأفاد مصدر لبناني شارك في أحد اجتماعات هوكشتاين في زيارته السريعة إلى بيروت أمس الأول، بأن الموفد الرئاسي الأميركي أبلغ رسالة واضحة وللمرة الاولى بلهجة حاسمة، وهي ان تدارك انفجار الوضع هو بيد الدولة اللبنانية، وأنه يجب ابلاغ حزب الله بأن توجه إسرائيل إلى الحرب وتنفيذ عملية واسعة على جبهتها الشمالية ليس تهويلا.

وكشف المصدر في حديث لـ”الأنباء” الكويتية ان “هوكشتاين حمل حزب الله مسؤولية تدهور الوضع وذهاب الأمور إلى مواجهة مفتوحة، لا بل ان عدم تراجع حركة حماس عن سقف مطالبها وتعنتها مرده إلى التصعيد الذي تعمده حزب الله في الفترة الاخيرة كما ونوعا، بحيث تعتبر الفصائل في غزة ان ورقة الجبهة اللبنانية هي لصالحها وتعزز شروطها التفاوضية، وهذا الامر سيحمل لبنان تبعات لا طاقة له على تحملها”.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع ذات صلة :

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us