خطاب “متهوّر”.. نصرالله يوتّر العلاقات مع قبرص!
لا يزال لبنان في مرحلة احتواء الأزمة التي تسبّب بها أمين عام حزب الله، السيد حسن نصرالله، حيث حذّر الحكومة القبرصية من السماح لإسرائيل باستخدام مطاراتها وقواعدها لاستهداف لبنان في حال اندلعت الحرب.
وفي تعليق على هذا الكلام، فوجئ اللبنانيون بوقف التأشيرات إلى قبرص، فيما أعلنت الحكومة القبرصيه أنّه “لن يتم منح أي دولة الإذن بإجراء عمليات عسكرية عبر قبرص”.
وأفادت معلومات بأنّ وقف التأشيرات لا يرتبط بما قاله نصرالله، في حين قال نائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب في للـ”mtv” إنّه “لا صحة لما قيل عن تعليق سفارة قبرص منح التأشيرات وما جرى هو وقف استقبال التأشيرات ليوم واحد فقط لأسباب إدارية”.
من جهته أجرى وزير الخارجية والمغتربين عبدالله بوحبيب اتصالاً بوزير الخارجية القبرصي “وأعرب له عن تعويل لبنان الدائم على الدور الإيجابي الذي تلعبه قبرص في دعم الاستقرار في المنطقة”.
وأُفيد أن الوزير القبرصي أكد مضمون البيان الصادر عن رئيس جمهورية قبرص أول من أمس من أن “بلاده تأمل في أن تكون جزءاً من الحل وليس جزءاً من المشكلة”، وشدد على “أن قبرص ليست في وارد التورط بأي شكل في الحرب الدائرة في المنطقة”، كما أوضح أن قرار اقفال السفارة القبرصية أبوابها أمس ليوم واحد كان محدداً مسبقا لأسباب ادارية تتعلق بنظام التأشيرات وهي ستعاود العمل كالمعتاد بدءاً من اليوم.
وبعد المعلومات التي فسرت إقفال سفارة قبرص في لبنان أمس أبوابها كرد فعل على كلام نصرالله، أعلنت السفارة القبرصية في بيان أن القنصلية لن تستقبل أي طلبات تأشيرة أو تصديقات ليوم واحد فقط، في 20 حزيران 2024.
كما أصدرت وزارة الخارجية اللبنانية بياناً شددت فيه على “أن العلاقات اللبنانية – القبرصية تستند إلى تاريخ حافل من التعاون الديبلوماسي وأن التواصل والتشاور الثنائي قائم وبوتيرة مستمرة ودائمة على أعلى المستويات بين البلدين بهدف التباحث في القضايا ذات المصالح المشتركة”.
إلى ذلك، أشارت النهار نقلاً عن تقارير إعلامية، إلى أن بريطانيا وأميركا وإسرائيل بالتعاون مع قبرص تجري مسحاً شاملاً للبنانيين في الجزيرة “وسيتم التعامل مع مرتبطين بـ”حزب الله” في قبرص كإرهابيين”.
كذلك أشارت إلى معلومات توافرت عن نية “حزب الله” استهداف مصالح بريطانية وأميركية وإسرائيلية في قبرص منذ شهرين.
في السياق، أوضح مصدر رسمي لبناني لـ”الشرق الأوسط” إن السلطات القبرصية كانت “متفهمة”، مؤكداً أن لا تداعيات سلبية لما حصل على العلاقات الثنائية.
في حين كشفت اللواء عن “أكثر من اتصال جرى على مستويات عالية،شملت الرئيس القبرصي ورئيس الحكومة ووزير الخارجية، تم خلالها التأكيد على حرص المسؤولين اللبنانيين على العلاقات الجيدة مع قبرص، وعدم علاقة الدولة اللبنانية بتصريح نصرالله، لا من قريب ولا من بعيد، لان لبنان يحفظ لقبرص حكومة وشعبا، وقوفها الى جانب لبنان باستمرار”.
وشددت المصادر على ان الجانب القبرصي تفهَّم موقف الحكومة اللبنانية، واكد حرصه على استمرار العلاقات الجيدة التي تربط البلدين والشعبين على كل المستويات.
في حين قالت أوساط دبلوماسية أوروبية لـ”البناء” إنّ “تصريح الرئيس القبرصي والتواصل الدبلوماسي اللبناني – القبرصي أزال الغموض والالتباس الذي أثير بعد خطاب السيد نصرالله”، موضحة أن قبرص ليست جزءاً من الصراع الدائر ومن مصلحتها الحفاظ على الاستقرار في المنطقة لا سيما البحر المتوسط، وأشارت الى أنّها دولة منضمة الى الاتحاد الأوروبي لكنها ليست عضواً في حلف الناتو وبالتالي غير مرتبطة بمعاهدة دفاع مشترك جماعية كانت أو ثنائية.
مواضيع ذات صلة :
مصادر “الحزب” توضح مسألة دفن السيد نصرالله في “مكان سري” | بصواريخ “فتاح” الفرط صوتية.. إيران تستهدف القاعدة التي اغتالت السيد حسن نصرالله! | سفير مصر: جهود التهدئة تعقّدت بعد اغتيال نصرالله |