بعد هوكشتاين.. الخارجية الألمانية بين إسرائيل ولبنان
بموازاة المساعي التي تقودها واشنطن في محاولة لمنع سحب فتيل التفجير في المنطقة، حيث حطّ الموفد الأميركي آموس هوكشتاين في بيروت بداية هذا الأسبوع قادمًا من تل أبيب، يشهد الأسبوع المقبل مساعي ألمانية لمنع توسّع الحرب في المنطقة.
إذ أعلنت برلين اليوم الجمعة، أن وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك ستتوجه إلى منطقة الشرق الأوسط الأسبوع المقبل، على وقع استمرار الحرب في غزة وتزايد المخاوف من توسع رقعة النزاع الإقليمي.
وستتوجه بيربوك إلى إسرائيل الإثنين مباشرة بعد اجتماع لوزراء خارجية الإتحاد الأوروبي في لوكسمبورغ، وفق متحدثة باسم وزارة الخارجية.
ولدى وصولها إلى إسرائيل ستلقي بيربوك التي زارت المنطقة عدة مرات منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحماس، خطاباً في مؤتمر هرتسليا الأمني.
وستجري الثلاثاء محادثات مع رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى في رام الله بالضفة الغربية. وستلتقي بيربوك أيضا بنظيرها الاسرائيلي يسرائيل كاتس في القدس.
ثم تتوجه إلى لبنان لمحادثات مع المسؤولين في بيروت ومن بينهم وزير المهجرين عصام شرف الدين.
وستتناول المحادثات “الوضع المتوتر والخطير بشكل خاص على الحدود بين إسرائيل ولبنان”.
زيارة هوكشتاين
وبالعودة إلى لقاءات هوكشتاين في بيروت، والتي شملت رئيس مجلس النواب نبيه برّي، ورئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي، وقائد الجيش العماد جوزاف عون، كشفت معلومات خاصة لـ “هنا لبنان” أنّ زيارة هوكشتاين إلى بيروت، شملت تحذيرًا لإسرائيل ولبنان من خطورة توسع الحرب وحتمية اشتعال المنطقة.
المعلومات لفتت أيضًا إلى أنّ هناك اقتناعًا أميركيًا باستحالة فك الربط بين الحرب في غزة والحرب الدائرة في جنوب لبنان، وأنّ تخفيف التوتر سيبدأ في غزة وينسحب على جبهة جنوب لبنان.
كما تضمنت الزيارة التسليم أن لا إمكانية لإجراء الانتخابات الرئاسية قبل انتهاء الحرب أي قبل وقف إطلاق النار.
تدابير عاجلة لـ”اليونيفيل”
وبينما لا تزال الجبهة الجنوبية مشتعلة منذ أيام على وَقع تصاعد التهديدات بين إسرائيل و”حزب الله” بالحرب الشاملة والاستعداد لها من قبل الطرفين، أفادت مصادر قناة “العربية” أن قوات اليونيفيل التابعة للأمم المتحدة بدأت بتعزيز بعض مواقعها في جنوب لبنان، وسط مخاوف من نشوب حرب واسعة بين حزب الله والجيش الإسرائيلي.
وأشارت المصادر إلى أن القوات الأممية وضعت تحصينات جديدة في عدد من مراكزها جنوباً.
وكانت اليونيفبل حذرت سابقا من تصاعد المواجهات بين الطرفين على الحدود، كما نبهت إلى أن “سوء التقدير قد يؤدي إلى صراع مفاجئ وأوسع”.
مواضيع ذات صلة :
الاتصال مقطوع مع هوكشتاين | تقدم كبير نحو اتفاق وقف النار.. ماذا في التفاصيل؟ | “أجواء إيجابية” أعلن عنها هوكشتاين.. و80% من اتفاق وقف إطلاق النار بات جاهزاً! |