قبرص تحتوي الأزمة.. وإسرائيل تكشف أهداف “الحزب”

لبنان 22 حزيران, 2024

لا يزال لبنان “يلملم” تداعيات التحذير الذي وجّهه الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله إلى قبرص.
وكان نصرالله قد حذّر قبرص من السماح لإسرائيل باستخدام قواعدها ومطاراتها لشنّ هجمات على لبنان، في المقابل قدّمت الحكومة القبرصية توضيحات وشدّدت على أنّها غير متورطة في أي صراعات عسكرية وستظل كذلك.

إلى ذلك رأت “اللواء” أنّ التهديد الإيراني لقبرص فهو قد يكون رسالة إيرانية الى الولايات المتحدة والى الاتحاد الأوروبي عن نيّتها بتوسيع الحرب في المنطقة، في حال بادرت إسرائيل بمهاجمة حزب الله، وأن الحرب قد تصبح إقليمية.
علماً، أنّ يمكن لقبرص، في حال “محاول” تهديدها جديّاً أن تسهم بحصار لبنان بحرياً، وتمنع حركة السفن منه وإليه.

من جهتها، استبعدت مصادر أمنية في اتصال مع “الأنباء” الإلكترونية قيام حزب الله بأي عمل تجاه قبرص في الوقت الحاضر لأن “الحزب” يُدرك أهمية هذه الدولة ودورها في موضوع إيصال المساعدات الانسانية إلى رصيف غزة لتوزيعها على النازحين الفلسطينيين في القطاع.
ووفق المصادر، فإنَّ تهديدات نصرالله فتحت الباب أمام ملاحقة جميع الناشطين والمؤيدين لحزب الله المقيمين في قبرص وفي الدول الاوروبية ووضعهم تحت المراقبة تحسباً من قيامهم بأعمال تخلّ بأمن الدول التي يتواجدون فيها.

في حين تحدث أوساط ديبلوماسية مطّلعة لـ”الديار” عن أنّه جرى سريعاً تطويق ذيول الأزمة مع قبرص التي ردّت عليها قبرص كما الإتحاد الأوروبي بلجهة “غير تصعيدية” سيما وأنّ الدول الأوروبية تسعى جاهدة الى إعادة الأمن والإستقرار في المنطقة وتُحذّر من أي تصعيد بين “حزب الله” و”إسرائيل”.
وقامت وزارة الخارجية والمغتربين بالتالي باحتواء الأزمة سريعاً من خلال الإتصال الذي أجراه وزير الخارجية الدكتور عبدالله بو حبيب بنظيره القبرصي كونستانتينوس كومبوس، والذي أعرب له خلاله عن تعويل لبنان الدائم على الدور الإيجابي الذي تلعبه قبرص في دعم الإستقرار في المنطقة. وجرى التأكيد من قبل الوزيرين على عمق علاقات الصداقة التي تربط البلدين وأهمية تعزيز التعاون الثنائي بينهما لما فيه مصلحة الشعبين.

ومن المتوقّع أن يقوم مسؤول قبرصي رفيع المستوى بزيارة الى لبنان خلال الأيام المقبلة، على ما أشارت الأوساط، للتباحث في حقيقة ما تنوي قبرص القيام به في حال شنّت “إسرائيل” حرباً موسّعة على لبنان.

إسرائيل تتحدث عن أهداف محتملة للحزب في القبرص
إلى ذلك، حددت القناة 12 الإسرائيلية، الأهداف المحتملة التي يمكن لحزب الله استهدافها في قبرص.
وأشارت القناة إلى أن قبرص تمتلك سلاح جو صغيراً وغير قوي، ولديها أدوات قديمة نسبيًا، كما أن المناطق الغربية القبرصية التي تبعد قرابة 300 كيلومتر عن سواحل لبنان، بها 4 قواعد جوية أساسية.
ولفتت إلى أن المنطقة الغربية للجزيرة القبرصية تضم قاعدة سلاح الجو الواقعة قرب مطار قبرص الجوي، وهي منطقة تشتهر بالسياحة وقضاء العطلات.
كما ذكرت أن قاعدة سلاح الجو هناك توجد على مدى 300 كيلومتر من سواحل لبنان، وهو مدى لا يعد مشكلة بالنسبة لـ”حزب الله”، أي أنه قادر على إصابتها.
وأوضح التقرير أن قاعدة “بافوس” الجوية تعد الأكبر والأكثر أهمية في قبرص، حيث توجد بنية تحتية جوية أساسية تتبع سلاح الجو القبرصي، إلى جانب وحدات كثيرة خاصة بمجال الاتصالات.
وحدَّدت القناة هدفًا آخر محتملاً، وهو قاعدة سلاح الجو في ضاحية “لاكاتاميا” جنوب غربي نيقوسيا، وهي قاعدة تعد مركزًا لقيادة سلاح الجو القبرصي، وبها بعض الطائرات ووحدات المراقبة الجوية.
كما تعد سلسلة جبال ترودوس، أكبر سلسلة جبال في الجزيرة، هدفًا محتملًا أيضًا في أسوأ السيناريوهات، من وجهة نظر القناة الإسرائيلية.
ونبَّهت إلى أن القاعدة الواقعة هناك لا تحتوي على مهبط للطائرات، لكنها تعد قاعدة رادار، وبها وحدات رصد ورادارات كثيرة ونظم قيادة وسيطرة، كما تحتوي على نظم للدفاع الجوي.
ومن أهم الأهداف الجوية الحيوية في قبرص، قاعدة “أكروتيري” التابعة لسلاح الجو الملكي البريطاني، وتقع على مقربة من مدينة ليماسول جنوبي قبرص.
وتعد “أكروتيري” قاعدة حصرية للجيش البريطاني، ولا تستضيف أنشطة جوية تخص سلاح الجو القبرصي.
كما تعد الوحيدة التي يديرها سلاح الجو البريطاني في منطقة المتوسط، ومنها انطلقت عملياته في أفغانستان والعراق وليبيا، وفي الشهور الأخيرة انطلقت منها عمليات ضد الحوثيين في اليمن.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع ذات صلة :

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us