دولٌ تُجلي رعاياها من لبنان وأخرى تتريّث.. و”أخبار مفبركة” تُضاعف المخاوف!
تتزايد المخاوف التي تُعبّر عنها دول عدّة من جرّاء التصعيد المستمر الذي تشهده الجبهة الجنوبيّة، ممّا زاد من إجراءات عدد منها بهدف حماية رعاياها المتواجدين في لبنان، وتمثلت بشكل خاص في تجديد الدعوة التي وجهتها يوم أمس، وزارة الخارجية الكويتية، لجميع مواطنيها بعدم التوجه إلى لبنان في الوقت الحالي، نظرًا للتطورات الأمنية المتعاقبة التي تشهدها المنطقة.
الوزارة أهابت في بيان لها، بالمواطنين الكويتيين الموجودين في لبنان، من دون حاجة ملحة، مغادرتها في أقرب وقت ممكن، ودعت من تتعذر عليه المغادرة إلى التواصل مع سفارة الكويت لدى لبنان بشكل فوري.
في هذا الإطار، أعلنت الخطوط الجوية الكويتية، عن زيادة أحجام طائراتها المتّجهة إلى بيروت، وذلك لزيادة السعة الاستيعابية للركاب الراغبين بالعودة إلى الكويت.
وقالت الخطوط في بيان لها نشرته عبر حسابها على منصة “إكس”، إن إجراءاتها تأتي بالتنسيق مع وزارة الخارجية في ظل الظروف الراهنة التي تمر بها المنطقة.
بيان بخصوص الرحلات المتجهة إلى “بيروت” pic.twitter.com/V6gnEr7Pg3
— Kuwait Airways (@KuwaitAirways) June 22, 2024
بالمقابل، أكدت مصادر دبلوماسية لـmtv، أن دعوة السفارة الكندية لمواطنيها بوجوب مغادرة لبنان، هو طلب منشور على موقع السفارة منذ تاريخ 7 تشرين الأول وليس جديدًا، إضافة إلى أنه إجراء روتيني تحذيريّ يترافق مع الأحداث الأمنية في البلد فقط لا غير.
يأتي ذلك بعد أن أفادت القناة 12 الإسرائيلية، بأنّ كندا تستعدّ لإجلاء جماعي لمواطنيها من لبنان في حالة اندلاع حرب واسعة النطاق بين إسرائيل وحزب الله.
واستند تقرير القناة الإسرائيلية إلى محادثة جرت أمس الجمعة، بين وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس ونظيرته الكندية ميلاني جولي.
ويقول التقرير إنّ المحادثة كانت متوترة، وأن جولي أخبرت كاتس أن الجيش الكندي يضع خططًا لإجلاء 45 ألف شخص من لبنان.
وبحسب ما ورد في التقرير، فقد حث كاتس نظيرته الكندية على الضغط على داعمي حزب الله الإيرانيين للسيطرة عليه.
في سياق متّصل أيضًا، أوضح وزير الإعلام في حكومة تصريف الأعمال زياد المكاري أن “مواقع إلكترونية تبث أخبارًا لا أساس لها من الصحة، زاعمة أن دولًا أوروبية منها ألمانيا والنمسا وبلجيكا وهولندا وفرنسا وبريطانيا وإيطاليا وإسبانيا تسحب سفراءها من لبنان، هذا النمط من الأخبار الكاذبة يندرج في إطار الحرب النفسية التي غالبًا ما يلجأ اليها الجيش الإسرائيلي ويغذّيها بمختلف الوسائل”.
كما قال في بيان إن وزارة الإعلام “تهيب بكل الوسائل الإعلامية ووسائل التواصل الاجتماعي والمدوّنين في هذه المرحلة البالغة الدقة، توخي الحذر، واعتماد المهنية في التحقق من مصادر الأخبار قبل نقلها، انطلاقًا من المسؤولية الوطنية أوّلًا. وهي إذ تعوّل على التزام الإعلام اللبناني معايير الدقة والموثوقية والشفافية، تؤكد أنها لن تتهاون في متابعة ظاهرة الأخبار المفبركة لقطع الطريق على محاولات الدسّ والتخويف، مع الإشارة إلى أن كل من يبث أخبارًا مماثلة من دون التحقق، يشارك من حيث لا يدري في توتير الأجواء عبر المساهمة في نقل الأكاذيب”.
مواضيع ذات صلة :
بالتفاصيل: إنذار إسرائيلي للضاحية.. وإنذاران للجنوب! | الجنوب تحت نيران القصف العنيف… وتحذيرات إسرائيلية جديدة! | الغارات على الجنوب لا تتوقف… وللجيش اللبناني حصة من الإستهداف! |