المخاوف تشتدّ والدعوات تتوالى.. “نداء أوروبيّ” لمغادرة لبنان مع احتمال تفاقم الأوضاع!
لا تزال المخاوف من اندلاع حرب واسعة في لبنان، قائمة، في ظلّ التصعيد المستمر الذي تشهده الجبهة الجنوبيّة، بين إسرائيل وحزب الله، في وقت تتوالى الدعوات التي توجهها دول عدّة إلى رعاياها لتجنّب السفر إلى لبنان أو لمغادرة مواطنيها المتواجدين في بيروت في أسرع وقت ممكن.
في آخر المستجدات المتعلّقة بهذا الملف، وجّهت وزارة الخارجية في مقدونيا الشمالية، اليوم الإثنين، نداء إلى مواطنيها لمغادرة لبنان، على خلفية التصعيد والتطورات الأخيرة بين “حزب الله” وإسرائيل.
وأعلنت وزارة الخارجية في مقدونيا الشمالية على موقعها الرسمي في بيان، أنّه “نظرًا للوضع الأمني المتدهور في لبنان، تدعو وزارة خارجية جمهورية مقدونيا الشمالية جميع مواطنينا الموجودين في هذا البلد إلى مغادرته في أقرب فرصة ممكنة”.
وناشدت أيضًا “تأجيل جميع الرحلات غير الضرورية إلى هذا البلد”، مشيرة إلى أنّ “هناك احتمالًا لتفاقم الوضع أكثر، وبالتالي تقليل احتمالات مغادرة لبنان في الوقت المناسب. كما هو الحال دائمًا، تضع وزارة الخارجية كل إمكاناتها لمساعدة مواطنينا”.
تأتي هذه الدعوة الأوروبيّة، بعد يومين على طلب وزارة الخارجية الكويتية، من جميع مواطنيها عدم التوجه إلى لبنان في الوقت الحالي، نظرًا للتطورات الأمنية المتعاقبة التي تشهدها المنطقة.
الوزارة الكويتية أهابت في بيان لها، السبت الماضي، بالمواطنين الكويتيين الموجودين في لبنان، من دون حاجة ملحة، مغادرتها في أقرب وقت ممكن، ودعت من تتعذر عليه المغادرة إلى التواصل مع سفارة الكويت لدى لبنان بشكل فوري.
كما أعلنت الخطوط الجوية الكويتية، عن زيادة أحجام طائراتها المتّجهة إلى بيروت، وذلك لزيادة السعة الاستيعابية للركاب الراغبين بالعودة إلى الكويت.
وقالت الخطوط في بيان لها نشرته عبر حسابها على منصة “إكس”، إن إجراءاتها تأتي بالتنسيق مع وزارة الخارجية في ظل الظروف الراهنة التي تمر بها المنطقة.
بالمقابل، كانت قد انتشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي، إشاعات بشأن سعي دول أوروبية، منها ألمانيا والنمسا وبلجيكا وهولندا وفرنسا وبريطانيا وإيطاليا وإسبانيا، لسحب سفرائها من لبنان، غير أنّ وزير الإعلام في حكومة تصريف الأعمال زياد المكاري، أوضح أنّ هذا النمط من الأخبار الكاذبة يندرج في إطار الحرب النفسية التي غالبًا ما يلجأ إليها الجيش الإسرائيلي ويغذّيها بمختلف الوسائل.
مواضيع ذات صلة :
 قضية الفاشينيستا الشهيرة فاطمة المؤمن تعود الى الواجهة.. ما جديدها؟ |  دولٌ تُجلي رعاياها من لبنان وأخرى تتريّث.. و”أخبار مفبركة” تُضاعف المخاوف! |  سلام يعزّي الكويت بضحايا حريق المنقف |
