رغم تقرير “التلغراف”.. المطار يتحضّر لـ “أشهر الذروة” وخطة الطوارئ موجودة!
تتواصل التصريحات الرسمية الهادفة إلى رفع أيّ شبهة أو اتّهامات طالت مطار رفيق الحريري الدولي، من جراء الادّعاءات التي نشرتها صحيفة “التلغراف” البريطانية، والتي قالت فيها إن “حزب الله” يخزّن كميات هائلة من الأسلحة والصواريخ والمتفجرات الإيرانية في المطار.
فبعد الجولة الميدانيّة التي قام بها وزراء وسفراء وإعلاميّون أمس، في المنشآت التابعة للمطار، تلبية لدعوة وزير الأشغال العامة والنقل علي حمية، أصدر رئيس نقابة أصحاب مكاتب السياحة والسفر جان عبود، اليوم أيضًا، بيانًا رد فيه على التقرير الذي ورد في “التلغراف”، حيث لفت إلى أنّه و”بعد تأكيدات المسؤولين اللبنانيين القيمين على مطار بيروت، فنحن نؤكد من جهتنا أنّ الوضع الأمني في المطار مستتب لآخر حدود، وكل ما تم تداوله غير ذلك في التقرير هو محض تزوير للحقائق”.
زوبعة في فنجان!
وبالنسبة لما نقله التقرير من معلومات منسوبة إلى منظمة الطيران الدولي، نَبَّهَ عبود إلى أن “منظمة الطيران الدولي ليس لها أي علاقة بالمطارات وبأمنها”، لافتًا أن “كل شركة طيران معنية بأمنها وسلامة عملها في مطار بيروت”.
كما أوضح أن “كل شركة طيران عالمية لديها لجنة خاصة بالسلامة والأمن، وهي قبل اعتماد مطار رفيق الحريري الدولي – بيروت كأحد خطوطها، ترسل هذه اللجنة وتقوم بالكشف على العنابر والهنغارات وكونتوارات الدخول وعلى آلات السكانر وغير ذلك للتأكد من وضعها السليم”.
وأضاف: “هناك عدد كبير من الشركات العالمية الكبيرة خصوصًا الأوروبية التي تأتي إلى مطار بيروت، ولو كان هناك أي التباس أو أي إشكالية ولو كانت صغيرة في أمور السلامة والأمن لما كان سُمِحَ لها باعتماد مطار بيروت”.
عبود أكد أيضًا أنه “على الرغم من ذلك، فإن ما حصل زوبعة في فنجان بالنسبة لنا، خصوصًا أن حجوزات السفر إلى لبنان لا تزال على نحو تصاعدي، وحركة المطار لم تتراجع، لا بل على العكس فهي على تزايد”.
وكشف عن أنه “مع اقترابنا من فصل الصيف، ابتداء من 4 و5 تموز، حركة المطار ستكون في ازدياد وسترتفع الحجوزات والملاءة، وستكون 100 في المئة، حيث أن حركة الوافدين ستتعدى الـ12 والـ13 ألف راكب يوميًا، وعدد الطائرات سيتعدى الـ 80 و85 طائرة يوميًا”، مشيراً إلى “هناك مؤشرات إيجابية جدًا لوضع طائرات إضافية ليصبح العرض موازيًا للطلب”.
وتمنى عبود أن “يكون الصيف واعدًا، وأن تكون حركة المغتربين وحركة اللبنانيين الذين يعملون في الخارج في ازدياد، وبالتالي استمرار قدومهم إلى لبنان ودعم اقتصاد ومالية البلد”.
حركة المطار لم تتأثر
بدوره، أكد المدير العام للطيران المدني فادي الحسن أن حركة المطار لم تتأثر بعد تقرير “التلغراف” وأن إقبال المسافرين جيد جدًا وأن الأرقام باتت توازي تقريبًا أرقام السنة الماضية.
ولفت الحسن عبر الـLBCI، إلى أنّ المديرية العامة للطيران المدني ووزارة النقل البريطانية على تعاون مستمر منذ سنوات عدة، وأن كل سنة يقوم وفد من الوزارة البريطانية بكشف على المطار وبعد تقريرًا أمنيًا وأنه في حال وجود أي ثغرة يتم مناقشتها.
وأكد أن تعاون جميع العاملين في المطار يساهم في أن تكون عملية تشغيل المطار 24/24 ساعة وأن خطة الطوارئ موجودة، كما خط الإجلاء في حال حدوث شيء “لا سمح الله” وأنهم على أهبة الاستعداد في هذا الموضوع، مشددًا على أن الاتحاد الدولي للنقل الجوي وظيفته تنظيم عملية الطيران وليس الكشف على المطارات، وقال: “لم ندخل بعد في أشهر الذروة فعادةً في المطار أشهر الذروة هما تموز وآب وليس حزيران”.
ورأى أنه يجب أن يكون هناك مخطط توجيهي للطيران المدني، ليتقرر على أساسه استراتيجية الطيران في لبنان، معتبرًا أن الحل الأنسب اليوم أن يكون هناك terminal إضافي.
وتعليقًا على مقال “التلغراف” أيضًا، أشار النائب السابق وهبي قاطيشا في حديث لـ “الأنباء” الإلكترونية إلى أن مطار رفيق الحريري الدولي هو المتنفس الوحيد للبنان، خصوصًا بعد تعطيل المرفأ بسبب الانفجار، وصعوبة الانتقال إلى لبنان عبر سوريا، ولذلك من الضروري تحييده من أجل سلامة المسافرين والقادمين عبره.
فيما علق مسؤول أمني رسمي رفيع لـ “الأنباء” بالقول: “إن استهداف المطار وغيره من منشآت حيوية يبقى واردًا في حال قرار إسرائيل توسيع الحرب، وهذا غير مرتبط باتهامات تسوق ضد المطار أو منشآت أخرى”.
مواضيع ذات صلة :
عن تقرير التلغراف: “القوات إلن يد فيها!! | لبنان يتّجه لمقاضاة “التلغراف”.. ما هي العقوبات؟ | الحشيمي: تعاطي الحكومة مع تقرير “التلغراف” غير مقبول |