وزيرة خارجيّة ألمانيا في بيروت قبيل “شهر حاسم”.. وفي الجعبة “قلقٌ” على لبنان!
تُواصل وزيرة الخارجيّة الألمانيّة أنالينا بيربوك جولتها على المسؤولين اللبنانيّين، حيث وصلت بعد ظهر اليوم إلى مطار رفيق الحريري الدولي، لتبدأ لقاءاتها من السراي في اجتماع عقدته مع رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، قبل أن تنتقل إلى وزارة الخارجيّة للقاء الوزير عبد الله بو حبيب.
في هذا الإطار، كشف بو حبيب لـ “هنا لبنان”، أنّ ألمانيا قلقة ممّا يحصل في الجنوب في حال لم يتم التوصل إلى وقف لإطلاق النار، لأنّ ذلك يكون مشروعًا لحرب إقليمية ولن تكون الحرب لبنانية إسرائيلية فقط.
بو حبيب وعقب لقائه وزيرة الخارجية الألمانية، قال لـ “هنا لبنان” عند سؤاله عن المخاوف من حرب شاملة في المنطقة: “لا أحد يستطيع أن يتنبأ بحرب، مشيرًا إلى وجود إشارات كثيرة تقول إنّه لن يكون هناك حرب في تموز، وفي ذلك فرصة لإرساء السلم، فنحن في لبنان لا نريد الحرب”، مضيفًا: “ألمانيا مع تطبيق الـ 1701 ونقلت رغبة إسرائيل في تطبيق هذا القرار”.
ولفت إلى أنّه يُحكى أنّ هذا الشهر هو شهر حاسم لأنّ هناك اجتماعات وتحركات كثيرة وبالتالي هناك ترقب لما قد يحصل أو ينتج عنها.
View this post on Instagram
كذلك أوضح وزير الخارجية أنّه تناول مع نظيرته الألمانية جميع مشاكل لبنان والمنطقة، إن كان على الصعيد الاقتصادي حيث شددت على ضرورة عقد اتفاق مع صندوق النقد الدولي، أو فيما يتعلق بالحرب في الجنوب وغزة، وكذلك ملف اللاجئين السوريين.
بو حبيب كشف أنّ ألمانيا أعطت مساعدة بقيمة 18 مليون دولار للاجئين في لبنان، وكذلك للنازحين في الجنوب، ونحن شكرناها على ذلك، وتم البحث أيضًا في انعكاسات أي وقف لإطلاق النار في غزة على جنوب لبنان، وتحدثنا بضرورة استمرار عمل اللجنة العربية للتواصل مع سوريا للمساعدة في إعادة اللاجئين السوريين.
أمّا في السراي، فقد استقبل الرئيس ميقاتي، الوزيرة الألمانية، وشارك في اللقاء سفير ألمانيا في لبنان كورت جورج شتوكل-شتيلفريد والوفد المرافق ومستشارا رئيس الحكومة الوزير السابق نقولا نحاس والسفير بطرس عساكر.
وخلال الاجتماع، رحّب الرئيس ميقاتي بالوزيرة الألمانية، وقال إن زيارتها الثالثة للبنان في غضون أشهر “تعبّر عن اهتمام ألمانيا الشديد للبنان وبالاستقرار فيه وعدم تعريضه للمخاطر”.
وثمّن ميقاتي دور ألمانيا الفاعل على الصعيدين الأوروبي والدولي، والحرص الألماني على لبنان، واعتبر أن المدخل الأساسي لعودة الهدوء إلى جنوب لبنان يتمثل في وقف القصف الإسرائيلي المستمر منذ أشهر، وتطبيق القرار الدولي 1701 كاملًا.
وشدد على “أن لبنان يثمن المشاركة الألمانية الفاعلة في عداد قوات اليونيفيل والتعاون المستمر بينها وبين الجيش والعمل الإنمائي الذي تقوم به وحدات اليونيفيل في عدد من المناطق الجنوبية”.
كذلك، دعا رئيس الحكومة المجتمع الدولي إلى اتخاذ خطوات ملموسة من أجل التوصل إلى حل سياسي للصراع في الشرق الأوسط.
بدورها، أشارت الوزيرة الألمانية إلى أنّ “الوضع على الخط الأزرق دقيق والمخاطر قائمة، من هنا ينبغي التعاون بين كل الأطراف لخفض التصعيد والتوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة بما ينعكس حكمًا وقفًا لإطلاق النار في الجنوب”.
مواضيع ذات صلة :
ألمانيا: نستعد لفرض عقوبات جديدة على إيران | 103 ملايين دولار من ألمانيا لدعم لبنان | ألمانيا إلى اللبنانيين: “لن نترككم وحدكم” |