“جبهة الجنوب” تحضر في لقاءات واشنطن وإسرائيل.. وتحذير أمريكي من الحرب “المدمرة”!
حضرت جبهة الجنوب، في لقاءات واشنطن بين وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، وكل من وزير الدفاع لويد أوستن، ووزير الخارجية أنطوني بلينكن، من زاوية عدم تحمل إسرائيل لاستمرار نزوح 60 الف من سكان المستوطنات، وضرورة عودتهم سلماً أو حرباً إلى منازلهم قبل موسم بدء المدارس في أيلول المقبل.
وفي السياق، أعلن وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن أنّ الولايات المتحدة تسعى بشكل عاجل للتوصل إلى اتفاق دبلوماسي يسمح للمدنيين الإسرائيليين واللبنانيين بالعودة إلى منازلهم على جانبي الحدود، محذرًا من أن اندلاع حرب بين “حزب الله” وإسرائيل سيكون أمرًا مدمرًا.
وقال أوستن في بداية اجتماعه مع وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت في مقر وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون): “استفزازات حزب الله تهدد بجر الشعبين الإسرائيلي واللبناني إلى حرب لا يريدانها. مثل هذه الحرب ستكون كارثة على لبنان وستكون مدمرة للمدنيين الإسرائيليين واللبنانيين الأبرياء”.
وأضاف “الدبلوماسية هي أفضل وسيلة للحيلولة دون مزيد من التصعيد. لذلك نحن نسعى بشكل عاجل للتوصل إلى اتفاق دبلوماسي يعيد الهدوء الدائم إلى الحدود الشمالية لإسرائيل ويمكّن المدنيين من العودة بأمان إلى منازلهم على جانبي الحدود الإسرائيلية اللبنانية”.
من جانبها، أعلنت وزارة الخارجية الأميركية، أن وزير الدفاع الإسرائيلي يواف غالانت أكد لوزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، أن إسرائيل تريد حلاً دبلوماسيًا للتوترات في الشمال مع “حزب الله”.
بدوره، قال زعيم حزب الوحدة الوطنية بيني غانتس أمس الثلاثاء، إن الجيش الإسرائيلي قادر على تدمير القدرات العسكرية لحزب الله “في غضون أيام”.
وأضاف غانتس، في مؤتمر صحفي، أن “التحدي الرئيسي الذي تواجهه إسرائيل هو إعادة سكان الجنوب والشمال إلى منازلهم، حتى لو كان الثمن التصعيد”.
وقال إنه سمع التقارير حول تهديد حزب الله لشبكة الكهرباء في إسرائيل، ورد: “يمكننا إغراق لبنان في الظلام تماما، وتفكيك قوة حزب الله في غضون أيام”.
وتابع وزير حكومة الحرب السابق أن “الثمن الذي ستدفعه إسرائيل سيكون باهظا. نحن بحاجة إلى دعم مؤسساتنا. نحن بحاجة إلى الاستعداد لحوادث كبيرة، يجب أن نحاول تجنب ذلك، لكن إذا كان علينا القيام بذلك فلا يمكن ردعنا”.
وقال: “لا يمكننا السماح لحزب الله بإبقاء التهديدات قريبة من الحدود الشمالية. نحن بحاجة إلى إعادة السكان الشماليين بحلول الأول من سبتمبر”.
ميدانياً
وعلى الصعيد الميداني، يواصل الجيش الاسرائيلي قصفه على القرى الجنوبية، حيث أغار طيران إسرائيلي مستهدفاً بلدة الخيام والحي الشرقي بين العديسة وكفركلا.
كما أفيد بأنّ قوات الجيش الاسرائيلي تلقي قذائف محمولة عبر محلّقات ترسلها من مستعمرة مسكافعام على بلدة الطيبة.
وقصفت مدفعية الجيش الإسرائيلي، أطراف مدينة الخيام وبلدتي بليدا والناقورة، ما أدى الى اشتعال حرائق في منطقتي “القلع” و”الوادي” في بلدة بليدا.
في المقابل، أعلن “حزب الله”، أنه “شن هجوماً جوياً بسرب من المسيرات الانقضاضية على مقر لوائي التابع للفرقة 91 في منطقة ناحل غيرشوم، مستهدفة أماكن تموضع واستقرار ضباط وجنود إسرائيليين، مما أدى إلى إيقاع عدد من الإصابات بينهم واندلاع النيران داخل المقر”.