“القلق” سيّد الموقف.. ودائرة التحذيرات تتوسّع: “غادروا لبنان فورًا”!
لا يزال القلق سيّد الموقف من تدهور الأوضاع الميدانيّة وتحول مواجهات الجنوب إلى حرب واسعة، ممّا دفع بمزيد من الدول والسفارات إلى تحذير رعاياها من السفر إلى لبنان وضرورة المغادرة فورًا.
فقد كشفت هيئة البث الكندية نقلًا عن قائد عسكري، اليوم الخميس، عن أن “الجيش يستعد لإجلاء 20 ألف كندي من لبنان”.
في وقت كانت السفارة الأميركية في بيروت، قد نشرت تحذيرًا جديدًا عبر موقعها الرسمي للمواطنين الأميركيين، اليوم، تذكرهم بتفادي السفر والتوجه إلى مناطق محددة في لبنان.
يأتي ذلك بعد أن كانت الخارجية الأميركية قد رفعت في وقت سابق، درجة تحذير السفر إلى لبنان لأعلى مستوى، وهو المستوى الرابع الذي ينصح المواطنين بعدم السفر إلى الوجهة المدرجة.
كما سمحت لموظفي الحكومة غير الأساسيين وأفراد أسرهم المؤهلين بمغادرة السفارة في بيروت.
بالمقابل، وبعد ما نُشر عن دعوة السفارة الروسيّة لرعاياها بالمغادرة، أكّد السفير الروسيّ لدى لبنان الكسندر روداكوف، عدم إصدار بيان جديد يدعو فيه الرعايا إلى مغادرة لبنان.
وشدّد على أنّها نسخة قديمة موجودة من السنة الماضية، وما زالت مستمرة حتى اليوم، وأضاف: “نقول لمواطنينا أن لا يأتوا إلى لبنان قبل هدوء الساحة الجنوبية، وإلى الرعايا الموجدين تركنا لهم الخيار بالبقاء أو المغادرة”.
وفي وقت سابق أمس، حثت وزارة الخارجية الهولندية مواطنيها على مغادرة لبنان، “بسبب خطر التصعيد على الحدود مع إسرائيل”، وذلك بعد أيام على التحذير الكندي للرعايا وعلى مطالبة الكويت مواطنيها بمغادرة الأراضي اللبنانية.
بدورها، طلبت السلطات الألمانية من رعاياها مغادرة لبنان على الفور.
علمًا أنّ هذه المطالبة تأتي بعد 24 ساعة من زيارة أجرتها وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، إلى بيروت، حيث بحثت الأوضاع في لبنان والمنطقة، مع التشديد على أهمية بذل كل الجهود اللازمة لمنع التصعيد وتوسع رقعة الحرب.
وأعربت بيربوك خلال الزيارة عن قلق ألمانيا من التوتر الراهن في المنطقة، وحذّرت من خطر الوصول إلى طريق مسدود، لا سيما في حال رفض الأطراف لوقف إطلاق النار.
كذلك كانت الخارجية البريطانية قد دعت المواطنين إلى عدم السفر إلى لبنان، كما شجعت رعاياها الموجودين حاليًا هناك على المغادرة فورًا.
