البقاع في مرمى الاستهداف مجددًا.. وتطورات الجبهة تستدعي “حلًا دبلوماسيًا سريعًا”!

لبنان 27 حزيران, 2024

تصعيد جديد شهدته الجبهة الجنوبيّة اليوم، بعد عودة الاستهدافات التي تطال دراجات ناريّة إلى الواجهة، غداة القصف العنيف الذي طال أمس بلدة النبطية التي لا تزال تُلملم آثار الدمار، في وقت كشف “حزب الله” عن هجوم جوي جديد، على وقع دعوات أميركية وفرنسية جديدة لإيجاد حلّ دبلوماسي.

الحل الدبلوماسي قابل للتحقيق!

في سياق متصل، وخلال حفل بمناسبة الذكرى الـ 248 لعيد الاستقلال الأميركي، اعتبرت السفيرة الأميركية ليزا جونسون، أنّ “هذه اللحظة هي حاسمة في المنطقة أيضًا، لقد استمر هذا الصراع بما فيه الكفاية، ونحن، بدءًا من الرئيس بايدن إلى كل موظف في هذه السفارة، نُركّز على منع المزيد من التصعيد وإيجاد حلّ دبلوماسي ينهي المعاناة على جانبي الحدود”.

وتابعت: “نحن بحاجة إلى حل هذه الصراعات – سواء في غزة أو على الخط الأزرق – بسرعة ودبلوماسية، وكما قال آموس هوكشتاين في بيروت الأسبوع الماضي، فإنّ هذا أمر ملحّ وقابل للتحقيق على حد سواء”.

بدورها، أعربت وزارة الخارجية الفرنسية، عن قلقها للغاية بسبب خطورة الوضع في لبنان.

ودعت الخارجية الفرنسية “كافة الأطراف لممارسة أقصى درجات ضبط النفس على حدود لبنان”.

التطورات الميدانية

تزامنًا، بدأت قيادة المنطقة الشمالية في إسرائيل بتدريب الجنود من جبهة الجنوب استعدادًا لعملية محتملة في الشمال، بحسب القناة 12 الإسرائيلية، مشيرة إلى أنّ الجيش الإسرائيلي ينقل قوات إلى الحدود مع لبنان.

وفي تفاصيل التطورات الميدانية، فقد شن “الحزب” اليوم هجومًا بمسيرات انقضاضية على موقع الناقورة البحري، استهدف أماكن تموضع واستقرار ضباط وجنود إسرائيليين، وأصابهم إصابة مباشرة، ما أدى إلى اشتعال النيران في الموقع وسقوط من بداخله بين قتيل وجريح.

جاء ذلك في وقت استهدفت مسيّرة إسرائيلية دراجة نارية في بلدة سحمر في البقاع الغربي، ممّا أدّى إلى اشتعالها بالكامل. وقد أفيد عن سقوط ضحية من جرّاء هذا الاستهداف.

كما تعرضت بلدة الناقورة وأطرافها لقصف مدفعي فوسفوري. بينما أغارت مسيرة إسرائيلية على بلدة حولا.

كذلك شن الطيران الحربي الإسرائيلي قرابة الواحدة إلا ثلثًا من بعد ظهر اليوم، غارة عنيفة مستهدفًا منزلًا في بلدة عيترون ودمره بالكامل.

وقرابة الأولى إلا ربعًا من بعد الظهر، خرق الطيران الحربي جدار الصوت وعلى دفعتين في أجواء منطقتي النبطية وإقليم التفاح وعلى علو منخفض محدثًا دويًا قويًا.

كما خرق الطيران الإسرائيلي جدار الصوت على دفعتين فوق منطقة صيدا وصور وضواحيها ومنطقة جزين.

في وقت سابق، قام الجيش الإسرائيلي بعملية تمشيط بالأسلحة الرشاشة باتجاه بلدة كفركلا.

إلى ذلك، تواصلت أعمال رفع الأنقاض وإزالة آثار القصف الجوي الذي استهدف قبيل منتصف الليلة الماضية، مبنى مؤلف من طبقتين في حي المشاع السكني في مدينة النبطية بغارة عنيفة.

وتعمل جرافات من مختلف الأحجام في الحي الذي حولته الغارة إلى ساحة حرب، فتم رفع كمية من الاأقاض والركام من المبنى المدمر، كما وأزيلت العوائق الإسمنتية والحديدية من الطريق العام في الحي.

هذا وخلفت الغارة دمارًا كبيرًا في عشرات المنازل والمباني السكنية المجاورة ، وألحقت فيها فجوات واختراقات في الجدران والشرفات، فضلًا عن تحطم نوافذ المنازل في الحي المستهدف والأحياء المجاورة له.

وتسبب عصف الغارة بأضرار كبيرة بعشرات السيارات التي كانت مركونة على جانبي الطريق وأمام المباني .

وأحصي إصابة أكثر من 20 مواطنًا ومواطنة من سكان الحي، بينهم عائلة نازحة من بلدة الطيبة الحدودية، حيث عملت فرق الإسعاف التابعة للدفاع المدني والصليب الأحمر والهيئة الصحية الإسلامية وإسعاف النبطية وكشافة الرسالة الإسلامية على نقلهم إلى مستشفيات المنطقة.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع ذات صلة :

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us