التوتر يتصاعد جنوبًا.. الأمم المتحدة “قلقة” والجامعة العربية تدعو لاحتواء التصعيد
تزداد حدة التصعيد بين إسرائيل و”حزب الله” خلال الأسابيع الأخيرة، ما أثار مخاوف من اندلاع حرب شاملة، لاسيما مع إعلان الجيش الإسرائيلي قبل أسبوع المصادقة على خطط عملياتية لـ”هجوم واسع” على لبنان.
وفي جديد التطورات الميدانية، أعلنت إسرائيل، الجمعة، اعتراض مسيّرة تسللت من لبنان باتجاه منطقة أصبع الجليل قرب الحدود.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان: “متابعة للإنذارات في منطقة أصبع الجليل اعترضت الدفاعات الجوية هدفا جويا مشبوها تسلل من لبنان”.
وأضاف: “تم تفعيل الإنذارات خشية سقوط شظايا من عمليات الاعتراض”.
من جهته، أعلن “حزب الله” قصف أجهزة تجسس في موقع “بركة ريشا” الإسرائيلي، فيما قصفت إسرائيل منزلين في بلدتي كفركلا وشيحين.
وقال الحزب في بيان إن عناصره “استهدفوا الأجهزة التجسسيّة في موقع بركة ريشا الإسرائيلي (قبالة بلدة البستان اللبنانية) بالأسلحة المناسبة وأصابوه إصابة مباشرة”.
الأمم المتحدة “قلقة”
إلى ذلك، أعربت المتحدثة باسم مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، رافينا شمداسان، عن قلقها البالغ إزاء التوتر المستمر على الحدود الإسرائيلية – اللبنانية.
وقالت لوكالة “الأناضول”: “نشعر بقلق بالغ إزاء هذا الوضع (التوتر على الحدود الإسرائيلية – اللبنانية)، حيث لقي مئات الأشخاص حتفهم، وأصيب الآلاف، وشرد عشرات الآلاف”.
وأردفت شمداسان “بالإضافة إلى ذلك، تتزايد الخطابات المزعجة”، مكررة دعوتها إلى “تخفيف التوترات ووقف الصراع”.
وأشارت إلى أهمية إجراء تحقيق شامل في عمليات قتل المدنيين المبلغ عنها.
الجامعة العربية: لاحتواء التصعيد
بدوره، دعا مبعوث الجامعة العربية إلى احتواء التصعيد الدائر جنوب لبنان مع إسرائيل.
جاء ذلك في بيان للجامعة العربية، الجمعة، في ختام زيارة الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية السفير حسام زكي لبيروت، والتي بدأها الأربعاء.
ووفق البيان، اختتم السفير حسام زكي “زيارة رسمية أجراها إلى لبنان موفدا شخصيا من الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط”.
وأجرى زكي “عددا من اللقاءات مع كل من رئيس مجلس النواب، نبيه بري ورئيس حكومة تصريف الأعمال، نجيب ميقاتي، وقائد الجيش (العماد جوزاف عون،) ومشاورات مع القيادات السياسية والبرلمانية شملت مختلف مكونات الطيف السياسي اللبناني”، وفق البيان.
وأكد حسام زكي أن “الجامعة العربية تعول كثيرا على حكمة القيادات اللبنانية والوعي التام لخطورة التحديات المحيطة بلبنان على الصعيدين السياسي والميداني”.
وأكد أنه “لا سبيل لاحتواء التصعيد الحالي في الجنوب اللبناني دون وقف إطلاق نار تام بغزة يشمل كذلك وقف المواجهات في الجنوب اللبناني”.
كما شدّد على “ضرورة قيام المجتمع الدولي بمسؤوليته لوقف هذه الحرب المستعرة”.
مواضيع ذات صلة :
برّي يفاوض.. أين المعارضون؟! | في لبنان ما يستحق الحياة | هولندا تتوعّد بإلقاء القبض على نتنياهو |