“لأغراض ردعية”.. قوات أميركية تصل البحر المتوسط!
كشف مسؤولون أميركيون، اليوم الجمعة، بحسب وكالة “سبوتنيك” أن سفينة هجومية برمائية تابعة للبحرية الأميركية “يو إس إس واسب” في طريقها إلى شرق البحر الأبيض المتوسط، على خلفية تصاعد التوترات بين حزب الله وإسرائيل.
ونقلت شبكة “اي بي سي نيوز” عن المسؤولين أن “هذا التحرك ليس مؤشرًا على خطط لإجلاء المواطنين الأميركيين من لبنان، بل هو لأغراض ردعية مماثلة لعمليات نشر سابقة”.
وأضاف المسؤولون أن تحرك السفينة “يأتي لأغراض الردع وتعزيز الاستقرار الإقليمي”.
وأوضحوا أن “الهدف الأساسي من هذا التحرك هو توفير خيارات للقادة الأميركيين ومنع تحول الحرب بين حماس وإسرائيل إلى صراع إقليمي أوسع”.
ووفقا للمسؤولين، فإن السفينة “يو إس إس واسب” تحمل على متنها 2200 فردا من مشاة البحرية (المارينز) المدربين على تنفيذ مجموعة واسعة من المهام، بما في ذلك إجلاء المواطنين الأميركيين من مناطق الصراعات.
المواجهة اقتربت..
وكانت معلومات استخباراتية أميركية قد أفادت باقتراب اندلاع مواجهة واسعة النطاق بين إسرائيل و”حزب الله” في الأسابيع القليلة المقبلة، وذلك في حال فشلت مساعي التوصل إلى اتفاق بين تل أبيب وحركة “حماس” لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، بحسب صحيفة “بوليتيكو” الأميركية.
ونقلت الصحيفة عن اثنين من كبار المسؤولين الأميركيين، اطلعا على المعلومات الاستخباراتية، قولهما إن القوات الإسرائيلية و”حزب الله” وضعا خطط القتال بالفعل، وهما بصدد محاولة شراء أسلحة إضافية في الوقت الحالي.
وقال مسؤول أميركي كبير، لم يكشف عن هويته، على غرار بقية المسؤولين الذين تحدثوا بالموضوع، إن “المخاطر باتت الآن أعلى من أي وقت مضى في الأسابيع الأخيرة”.
وذكرت “بوليتيكو” أنه بينما أعلن كلا الجانبين عدم رغبتهما الدخول في حرب، يعتقد كبار مسؤولي إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن بشكل متزايد أن من المرجح أن تندلع اشتباكات عنيفة بين إسرائيل و”حزب الله” على الرغم من الجهود المبذولة لمنع ذلك.
“حرب خلال أيام”
وبحسب التقرير، قدرت دول أوروبية أن الحرب بين إسرائيل و”حزب الله” يُمكن أن تندلع خلال أيام، ونصحت كثير من البلدان بالفعل مواطنيها بمغادرة لبنان، كما تستعد كندا لإجلاء الآلاف من رعاياها في بيروت، في حين قدّمت الاستخبارات الأميركية تقييماً أكثر تحفظاً بقليل، وأصدرت وزارة الخارجية الأميركية، الخميس، تحذيراً لمواطني الولايات المتحدة، حثتهم فيه على “إعادة النظر بقوة” في مسألة السفر إلى لبنان.
وأكد اثنان من كبار المسؤولين الأميركيين، الذين تحدثوا إلى “بوليتيكو”، أن من غير الواضح متى يمكن أن تبدأ الحرب على وجه التحديد، لكنهما أشارا إلى أن إسرائيل تُحاول إعادة بناء مخزونها من الأسلحة وقدرة قواتها بسرعة.
ويحاول مسؤولون أميركيون إقناع الجانبين الإسرائيلي واللبناني بوقف التصعيد، وهي المهمة التي ستكون أسهل بكثير في حال التوصل لوقف إطلاق النار في غزة، لكن هذا الاتفاق ما زال يخضع لمفاوضات متوترة، كما أن المسؤولين الأميركيين لا يثقون بأن إسرائيل و”حماس” ستوافقان على الصفقة المطروحة في المستقبل القريب، بحسب “بوليتيكو”.
وقال مسؤولون كبار في إدارة بايدن للمجلة إن التوترات المتصاعدة على الحدود الإسرائيلية، وعدم وجود أي تقدم كبير في مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة، يُشير إلى الاتجاه نحو الحرب.
ونقلت “بوليتيكو” عن مسؤول كبير آخر في الإدارة قوله: “منطق (زعيم جماعة حزب الله اللبنانية حسن) نصر الله هو أن الأمر كله مرتبط بغزة، وإلى أن يكون هناك وقف لإطلاق النار في القطاع، فإن إطلاق النار على إسرائيل لن يتوقف، لكننا بصراحة نرفض هذا المنطق تماماً”.
وذكر مسؤولون أميركيون أن المعلومات الاستخباراتية تُشير إلى أن “الإجراءات التي يمكن أن تُحفز على اندلاع الحرب، مثل شن هجوم كبير من قبل أي من الجانبين، على سبيل المثال، من المرجح أن تحدث دون سابق إنذار”.
يُذكر أنه في الأيام الأخيرة، صرح مسؤولون إسرائيليون، بشكل متزايد، بأن “إسرائيل تقترب من اتخاذ قرار بشأن المزيد من الإجراءات على الجبهة اللبنانية، على خلفية القصف المستمر من قبل حزب الله.
وصرح الجيش الإسرائيلي، في وقت سابق من الشهر الجاري، بأنه اعتمد خططًا قتالية لشن هجوم على لبنان.
بينما قال نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في الخارج، موسى أبو مرزوق، إن “الهجوم المحتمل للجيش الإسرائيلي على لبنان ينذر ببدء حرب إقليمية بمشاركة القوات الأميركية”.
مواضيع ذات صلة :
أميركا تناور وإسرائيل تفعل ما تشاء | أميركا تسجل أول إصابة بسلالة فرعية من جدري القردة | روسيا تدخل المشهد بقوة… |