محاولاتٌ لـ “إنعاش” الملف الرئاسيّ.. ومخاوف من “غيبوبة” سياسية!
فيما لا تزال الأزمة الرئاسيّة تراوح مكانها بعد تعثّر المبادرات الخارجيّة والداخلية التي سعت إلى فتح كوة في جدار الشغور، لا سيما في ظلّ التطورات الخطيرة التي يرزح لبنان تحت تداعياتها، تتجه الأنظار المحلية نحو أيّ مساع أو جهود قد تبذل لوضع حدّ للتعطيل الذي تمارسه قوى الممانعة في هذا الملف.
فقد كشفت مصادر سياسية لصحيفة “الأنباء الإلكترونية”، عن إعادة تحريك الملف الرئاسي، من خلال الاتصالات، التي أجراها أمين سر حاضرة الفاتيكان الكاردينال بيترو بارولين مع القوى السياسية ومساعد الأمين العام لجامعة الدول العربية السفير حسام زكي.
واعتبرت المصادر، أنّ تأكيد السفير السعوديّ وليد البخاري على مواصلة اللجنة الخماسية عملها هو مؤشر إيجابيّ، لإعادة تحريك الملف الرئاسيّ والبحث عن صيغة جديدة ومقبولة لإنهاء الشغور الرئاسيّ.
ولم تستبعد المصادر إمكان إشراك ايران في المساعي الهادفة إلى انتخاب رئيس جمهورية والذهاب إلى الخيار الثالث، “لأنّ إيران قادرة أن تضغط، لتسهيل الحل”.
في ظلّ هذا الواقع، حذّر مصدر بارز في اللجنة “الخماسية” من تراجع الاهتمام الدوليّ بلبنان، لانشغال عدد من الدول المعنية بمساعدته في استحقاقاتها وهمومها الداخلية.
ولفت المصدر، لصحيفة “الشرق الأوسط”، إلى أنّ ذلك يرفع المخاوف من دخول انتخاب رئيس للجمهورية في “غيبوبة” سياسية.
وكشف عن أنّ السفراء لم يقرروا طبيعة الخطوة التالية لمعاودة تحركهم وإن لم يكن هناك ما يمنع لقاءاتهم بالقوى السياسية.
المصدر نفى ما يتردد عن وجود تباين بين السفراء الأعضاء في اللجنة، وأكّد أنّ التنسيق بينهم هو الآن على أكمل وجه، وأنّ كل ما يشاع بخلاف ذلك من البعض، يأتي في سياق ترويج الإشاعات لرمي المسؤولية على السفراء، لتبرئة ذمتهم من تهمة تأخير إنجاز الاستحقاق الرئاسيّ.
كما كشفت معلومات لصحيفة “الديار” عن أنّ الموفد القطريّ أبو فهد سيزور بيروت قريبًا وربما الأسبوع المقبل، للتحرك على مسألتين: الملف الرئاسيّ وما يمكن القيام به لإحداث خرق جدي في اتجاه انتخاب رئيس الجمهورية، والوضع في الجنوب وسبل تفادي اتساع رقعة الحرب.
كما أفادت معلومات “الديار” بأنّ رئيس “التيار الوطنيّ الحر” جبران باسيل، سيستأنف حراكه، وذكرت مصادر مطلعة أنّه سيزور رئيس مجلس النواب نبيه بري، مطلع الأسبوع المقبل.
مواضيع ذات صلة :
 العالم لا يثق بوعود لبنان |  الخير: حراك “الخماسية” يكاد يكون الفرصة الأخيرة |  “الترقّب الرئاسيّ” سيّد الموقف.. تحرّكات “بالجملة” ودعوة غربيّة لبري! |
