فرصة الحلّ ما زالت قائمة ولكن.. وضع الجنوب رهن المفاجآت!

لبنان 4 تموز, 2024

على الرغم من ضبابية المشهد على ساحة الجنوب اللبناني، في ظلّ التفاوت في مسار المواجهات ما بين التصعيد والتهدئة، رجّحت مصادر عدّة إمكانية التوجه نحو الحل الدبلوماسي، وسط جهود أميركية وفرنسية حثيثة لمنع توسع الحرب.

في هذا الإطار، رأت مصادر دبلوماسية غربية لـ “الشرق الأوسط”، أنه لا يمكن التكهن منذ الآن بالمسار العام، الذي يتوقف على الجهود الدولية الرامية لترجيح الحل الدبلوماسي لإعادة الهدوء على امتداد الجبهة بين لبنان وإسرائيل على الخيار العسكري، ما لم يتم التأكد من النتائج المترتبة على زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لواشنطن، ليكون في وسع الجهة اللبنانية المعنية بالتفاوض، في إشارة إلى الرئيس نبيه بري، أن تبني على الشيء مقتضاه.

ورأت المصادر نفسها أن الفرصة ما زالت قائمة لتغليب الحل الدبلوماسي على توسعة الحرب، وقالت إنها متوافرة على امتداد الشهر الحالي، ويمكن ألّا تتأمّن لاحقًا، لانشغال القوى الدولية المعنية باستقرار لبنان بهمومها الانتخابية.

في السياق أيضًا، كشفت مصادر دبلوماسية لصحيفة “الجمهورية”، أنّ الجانبين الأميركي والفرنسي يتقاطعان في حراكهما المتجدّد من اعتبار أنّ فرص الحل السياسي باتت أكبر، في موازاة تضاؤل احتمال اندلاع حرب واسعة.

وأشارت المصادر إلى أنّ في خطط واشنطن حراكًا أميركيًا مكثفًا لبلوغ حل سياسي على جبهتي غزة وجنوب لبنان، إن أمكن في آن معًا، أو يليان بعضهما بفاصل زمني قصير، والظروف مؤاتية لذلك.

الوضع ينذر بمفاجآت!

بالمقابل، وصفت مصادر أمنيّة الوضع في الجنوب بالخطير وينذر بمفاجآت ليست في الحسبان، متوقعةً في حديث لـ “الأنباء” الإلكترونية اشتداد المواجهات على طرفي الحدود بالتوازي مع المفاوضات التي يجريها موفد الرئيس الأميركي آموس هوكشتاين مع المفاوض الفرنسي جان إيف لودريان والمسؤولة عن الملف اللبناني في قصر الإليزيه كلير لو جاندر، بهدف التوصل إلى وقف لإطلاق النار بين الطرفين، والبدء بتطبيق القرار 1701 وإعادة الهدوء والاستقرار الى هذه المنطقة، وعودة الوضع الى ما كان عليه.

ورأت المصادر أنّ عامل الوقت مهم جدًا لدى نتنياهو، فهو يصرّ على بقاء الوضع على حاله في الجنوب وفي غزة إلى ما بعد زيارته إلى واشنطن في الرابع والعشرين من الجاري، ومعرفة ما ستؤول إليه نتائج الانتخابات الأميركية ليبني على الشيء مقتضاه ويحدد موقفه.

كما رجحت المصادر أن نتنياهو لن يقدم على خطوة باتجاه شن حرب على لبنان إلا بضوء أخضر أميركي وأوروبي، لأن هذه الحرب إذا ما وقعت ستجد إسرائيل نفسها أمام جبهة مفتوحة قد تتخطى دول المنطقة لتصبح حربًا إقليمية.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع ذات صلة :

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us